اليوم الجولة الافتتاحية من مباريات المجموعة السادسة: «الأسود التي لا تروّض» تبدأ حملة الدفاع عن اللقب من بوابة غينيا بيساو ونجوم غانا في حلم استعادة الامجاد امام «السناجب»

لم تغب المفاجآت عن المباريات الأولى من النسخة الثلاثين من كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها مصر الى غاية 19 جويلية

القادمة ،فبعض المنتخبات التي وضعها الملاحظون في طريق مفتوح للخروج بالانتصارات عانت الأمرين وخرجت بالفوز بشق الأنفس على غرار المنتخب المصري أمام نظيره الزيمبابوي أو المغرب في مواجهة ناميبيا وكذلك نيجيريا امام بورندي التي تشق خطاها الأولى في المسابقة القارية..

زادت المواجهات الأولى في نهائيات مصر من قناعتنا بتغير الخارطة الكروية في القارة السمراء فلم تعد المنتخبات المعروفة ممسكة بزمام الأمور بل تمردت بعض المنتخبات «المغمورة» على قوانين الأدغال الإفريقية وباتت تدافع بشراسة عن حقها في البروز والمضي قدما في للسباق.

سيكون الموعد اليوم مع اختتام مباريات الجولة الأولى من الدور الأول من خلال مباراتي المجموعة السادسة حيث يلتقي المنتخب الكاميروني مع منتخب غينيا بيساو بملعب الإسماعيلية في السادسة بتوقيت تونس في حين يضرب المنتخب الغاني موعدا مع نظيره البينيني في التاسعة ليلا بتحكيم تونسي يقوده الحكم الدولي يوسف السرايري.

مهمة سهلة على الورق للأسود
يبدأ المنتخب الكاميروني بطل القارة السمراء في 2019 حملة الدفاع عن لقبه من بوابة غينيا بيساو التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد إطلالة أولى في دورة الغابون 2017. مواجهة اليوم يعتبرها بعض الملاحظين غير متكافئة بل يذهبون إلى الإقرار بأن الأسود التي لا تروض ستكون في طريق مفتوح للخروج بنقاط الفوز وان مواجهة اليوم بمثابة الهدية خاصة أن تحضيرات المنتخب الكاميروني للحدث القاري التي غاب عنها الهدوء بعد ان انطلقت شرارة المتاعب ببروز أزمة المكافآت وماخلفته من اضطراب في معسكر المنتخب. وحطت الأسود الكاميرونية الرحال بمصر يوم السبت المنقضي بعد أن انتهى أهل القرار في الجامعة الكاميرونية لكرة القدم من إيجاد أرضية تفاهم مع اللاعبين الذين طالبوا بزيادة قيمة مكافآتهم المالية.ويرجح عامل الخبرة كفة كتيبة المدرب الهولندي كلارنس سيدورف أبطال القارة السمراء في خمس مناسبات وذلك سنوات 1984 و1988 و2000 و2002 و2017 كما يملك المنتخب زادا بشريا تريا بقيادة كريستيان باسوغوغ أفضل لاعب في دورة الغابون 2017 وإيريك ماكسيم تشوبو موتينغ محترف باريس سان جرمان الفرنسي...ولكن مفاجآت الكرة تدعو الأسود التي تروض الى الحذر والاحتياط أمام طموح منتخب غينيا بيساو او كما يكنّى بـ«الثعالب» حيث يتطلع هذا الأخير إلى حصد نقطة التعادل على الأقل في مباراة اليوم حتى يتمكن من الخفاظ على آمال المنافسة على مقعد في الدور الثاني حتى وإن كان ذلك من بوابة أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الستة.

وتجدر الإشارة إلى أن غينيا بيساو حزمت حقائب الرحيل في النسخة الماضية من الدور الأول في أول مشاركة لها بعد أن جنت نقطة يتيمة من تعادل مع صاحب الأرض المنتخب الغابوني. وتعيد مباراة اليوم إلى الأذهان مواجهة الفريقين في الجولة الثانية من الدور الأول والتي فاز فيها «الأسود التي لا تروّض» بهدفين لهدف.

غانا وبوابة العودة الى منصة التتويج القارية
ظلت المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم يوم 19 مارس 1982 تاريخا فارقا في أذهان الجمهور الغاني فقد تزامنت مع تربع منتخب النجوم السوداء على عرش القارة السمراء اثر فوزهم على ليبيا بضربات الترجيح (7 - 6) بعد نهاية المواجهة بالتعادل بهدف لمثله ليحقق الغانيون لقبهم الرابع بعد سنوات 1963 و1965 و1978 و1982.

بعد37 سنة لا يزال الجمهور الغاني متعطشا الى تجديد العهد مع منصة التتويج القارية خاصة بعد تراجع النتائج في السنوات الأخيرة وفشل النجوم السوداء في ضمان مقعد في كأس العالم بروسيا 2018. واستنجدت الجامعة الغانية لكرة القدم بخدمات المدرب ابن البلد كويسي ابياه أملا في استعادة الأمجاد خاصة وانه في الفترة التي أشرف فيها على النجوم السوداء بين 2012 و2014 نجح في قيادتها الى التأهل الى مونديال البرازيل 2014 وبلوغ نصف نهائي كأس إفريقيا 2013.

ويتسلّح المدرب أبياه بتركيبة متميزة من النجوم المحترفين خارج الديار نجد في مقدمتهم اسامواه جيان محترف قيصر سبور التركي الذي تراجع عن قرار الاعتزال الدولي الذي أعلنه في فترة سابقة بسبب بعض المشاكل مع المدرب قبل ان يعدل عن قراره اثر تدخل الرئيس الغاني نانا أكوفو. ويأمل هذا الفني في تحقيق اللقب مع النجوم السوداء التي حافظت منذ دورة 2008 على وجودها في ادوار متقدمة ولم ترض بأقل من نصف النهائي، في الدورة الحالية يبدو أن المنتخب الغاني اتعظ من دروس الماضي وبات يرغب بشدة في أن لا يدير له الحظ ظهره مرة أخرى بل أن اللاعبين يعتبرون التتويج هذه المرة بمثابة مسألة حياة أو موت حيث أكد اللاعب كريستيان أتسو أن منتخب بلاده جاهز للمنافسة بقوة على لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا في مصر، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الإخفاق في الفوز بالبطولة، سيعني نهاية الجيل الحالي للفريق مع اتجاه عدد كبير منهم للاعتزال الدولي..ويتساءل أحباء المنتخب عن الوجه الذي سيظهر به خاصة انه اكتفى بإجراء مباراة ودية وحيدة أمام جنوب إفريقيا يوم 15 جوان انتهت بتعادل سلبي.

في الطرف المقابل، يتطلع المنتخب البنيني في مشاركته الرابعة إلى تحقيق المفاجأة مستفيدا من خبرة مدربه الفرنسي مارسيل دوسييه خاصة وانه خاض تجربة التدريب في القارة السمراء على رأس أكثر من منتخب. ويعود منتخب «السناجب» الى أجواء «الكان» بعد غياب ناهز 9 سنوات وتحديدا منذ دورة 2010 عندما غادر منذ الدور الأول بعد تعادل وهزيمتين ولكنه يعول حاليا على باقة من ابرز نجومه للبروز يتقدمهم ستيف مونييه محترف هدرسفيلد تاون الإنقليزي والذي ساهم بشكل فعال في تأهل منتخبه الى النهائيات اضافة الى ميكايل بوتي لاعب أبويل القبرصي.

وسبق للمنتخبين أن تباريا في ست مواجهات رسمية،كانت السيطرة فيها غانية بأربعة انتصارات، مقابل فوز وحيد لبنين، فيما حسم التعادل مباراة واحدة.

برنامج اليوم
• ملعب الاسماعيلية
الساعة 18.00: المنتخب الكاميروني – منتخب غينيا بيساو/نور الدين الجعفري
الساعة 21.00: المنتخب الغاني – المنتخب البينيني/يوسف السرايري

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115