رسمية بعد وديات قدمت العديد من المؤشرات الايجابية وكشفت عن بعض النقائص. ويمكن القول إن مباريات المنتخب فرصة لترك الخلافات التي زرعها التعصب للنوادي جانبا والالتفاف حول راية واحدة رغم ما نراه من بعض المظاهر الشاذة التي لم تتخل عن انتمائها الضيق فتمدح هذا اللاعب لأنه ينتمي الى فريقها وتقدح في البقية حتى لو كانت إمكانياتهم البدنية لا جدال فيها.
يبدأ المنتخب الوطني غدا مسيرته في النسخة الثانية والثلاثين من نهائيات كأس افريقيا للأمم بمصر من خلال ملاقاة نظيره الانغولي ضمن الجولة الافتتاحية من منافسات الدور الأول للمجموعة الخامسة بداية من الساعة السادسة مساء بملعب السويس في مباراة يعول عليها كثيرا نسور قرطاج لتحقيق انطلاقة موفقة ستكون خير حافز لهم للمضي قدما في السباق خاصة وأن المدرب ألان جيراس يرفض دائما تحديد سقف طموحات لمجموعته في هذه المسابقة.
جيراس يخفي أوراقه
ينهي اليوم زملاء نعيم السليتي استعداداتهم لمباراة الغد التي ستجمعهم بنظيرهم الانغولي ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة. وكانت الحصة التي انطلقت في الخامسة والنصف مفتوحة في الربع ساعة الأولى للإعلاميين لالتقاط الصور وأخذ التصريحات قبل أن يفرض المدرب الوطني، الفرنسي ألان جيراس «الويكلو» على التمارين حتى لا تكون أوراقه كتابا مفتوحا للمنافسين.
المتابع للمباريات الودية الأخيرة للمنتخب الوطني أمام كل من العراق وكرواتيا وبورندي يرى أن جيراس أجرى الكثير من التغييرات في التشكيلة على مدار المواجهات الثلاث بما جعله هدفا لانتقادات الأحباء الذين عابوا عليه عدم الاستقرار على تركيبة أساسية تكون نواة الفريق في المواعيد الرسمية لكن الفني الفرنسي ينفي وجود عناصر أساسية وأخرى بديلة بل أن طبيعة وإمكانيات المنافس هي التي تفرض الاختيارات ولا وجود لأسماء أساسية وأخرى احتياطية في قاموسه.الثابت أن الإطار الفني يملك عديد الخيارات في المراكز الثلاثة ولكن يبدو أنه يتجنب أن يكشف عن أوراقه في الوقت الحالي.
العامل الذهني في البال
يدرك الملاحظون أهمية الخروج بنتيجة ايجابية في المباراة الأولى أمام منتخب الغزلان السوداء لمساهمتها في رفع المعنويات لإنهاء السباق في أفضل الظروف وبلوغ ادوار متقدمة ولايخفى على احد أهمية الإحاطة الذهنية بالمجموعة وشحذ هممها على تقديم أفضل ما لديها. ويدرك الإطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة الفرنسي ألان جيراس أن الفوز على انغولا في اللقاء الافتتاحي سيكون قاطرة العبور نحو تجاوز الدور الأول بسلام.ويمكن القول إن المباراة الودية الأخيرة لنسور قرطاج مع بورندي كانت بمثابة بروفة اولية للدخول في أجواء «الكان» خاصة وان المجموعة واجهت عديد الصعوبات والمتاعب للخروج بنتيجة الفوز بهدفين لهدف في خطوة شبيهة بما يمكن أن يواجهه زملاء وهبي الخزري أمام كل من انغولا ومالي وموريتانيا.
وتؤكد بعض الإخبار أن الناخب الانغولي عاني من بعض المتاعب في الفترة الأخيرة بعد إضراب اللاعبين عن التمارين احتجاجا على تأخر منحة التأهل وإلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر إجراؤها مع جنوب إفريقيا وهي معطيات يجب أن لا تُوقع نسور قرطاج في فخ استسهال المنافس بل من الضروري أن يحرص الجميع على تقديم أفضل مالديهم للخروج بنقاط الفوز.
الحالة الصحية عال العال
من حسن الحظ أن المنتخب الوطني يدخل غمار النهائيات الإفريقية دون إصابات بعد أن بلغت كل العناصر الجاهزية المطلوبة وحتى من كان يعاني من بعض المتاعب الصحية تخلص منها ليكون اليوم على ذمة الإطار الفني. وتداولت بعض المواقع في الساعات الماضية إشاعة مغرضة تحدثت عن إصابة متوسط الميدان يوسف المساكني وهو ما فنّده الإطار الطبي للمنتخب الذي أكد أن الجميع في صحة جيدة وجاهزون لتقديم أفضل مالديهم.
حملة «زملكاوية» لتشجيع فرجاني ساسي
تؤكد المؤشرات القادمة من مدينة السويس أن مباراة الغد بين المنتخب التونسي ونظيره الانغولي ستدور أمام شبابيك مغلقة بعد الإقبال الكبير من الجمهور على اقتناء تذاكر المباراة.ولا يخفى على احد المكانة التي يحظى بها متوسط الميدان الدولي ونجم الزمالك الفرجاني ساسي لدى أنصار فريقه المصري اذ لا يتوانون عن الإشادة بخصاله الكروية ويعتبرونه «مايسترو» الفريق وفنانه.
وكان اللاعب على موعد مع مفاجأة سارة حيث أطلق عدد من جمهور الزمالك المصري حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيعه حملت شعار «عشانك يا ساسي حجزنا الكراسي» في إشارة الى أنهم سيسجلون حضورهم في ملعب السويس لتشجيع المنتخب .
وبدا الفرجاني ساسي واثقا من دعم الجمهور المصري وخاصة أنصار الزمالك للمنتخب حيث قال في تصريحات إعلامية:
«نملك أفضلية كبيرة؛ لأن البطولة ستقام في مصر. من المؤكد أن المصريين سيدعمون المنتخبات العربية وخاصة تونس التي ستحظى بمؤازرة جمهور الزمالك وهذا الأمر سيدفعنا لتقديم مباريات جيدة»، مضيفا:
«يرشحنا الكثيرون لنيل لقب كأس أمم أفريقيا. سيزيدنا ذلك ثقة لكن يجب أن نستعد كما يجب لكل المباريات ولا نحرق المراحل. أثق في أننا سنقدم مستوى جيدا».
أسبقية تونسية على الغزلان السوداء
تشير لغة التاريخ والأرقام إلى تفوق المنتخب الوطني على نظيره الانغولي فمن أصل 6 مواجهات سابقة ودية ورسمية كان الفوز حليف نسور قرطاج في3 مقابل 3 تعادلات.
المباراة الوحيدة بين المنتخبين التي جرت تحت لواء كأس أمم افريقيا تعود الى 11 سنة مضت وتحديدا الى نهائيات'كان'2008 ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدور الأول لحساب المجموعة الرابعة وانتهت بالتعادل السلبي حيث مر منتخبنا الى ربع النهائي بعد تعادل مع السينغال وفوز على جنوب افريقيا لكن مشواره انتهى من دور الثمانية على يد المنتخب الكاميروني اثر هزيمته(2-3).
كما التقى الفريقان في نفس السنة وتحديدا يوم 20 أوت لكن في مصافحة ودية احتضنها ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير وحسمها التعادل الايجابي(1-1)
الساعة 18.00:
ملعب السويس :المنتخب الوطني – المنتخب الانغولي (بيين سبورت HD 1 ،بيين سبورت HD 2 )