كأس أمم إفريقيا مصر 2019 : تقديم المجموعة الثالثة: «تنزانيا» و«كينيا» لكسر التوقعات وصــــــراع الصدارة بين «السينغال» و«الجزائر»

لم تتبق على ضربة بداية أهم مسابقة في القارة الإفريقية إلا عشرة أيام حيث ستعطي إشارة انطلاق «الكان» الذي ستستضيفه مصر في

الفترة بين 21 جوان الجاري و19 جويلية القادم في مواجهات ستكون منتظرة خاصة لما تحمله كأس أمم إفريقيا من فرجة ومتعة وتنافس سيكون فيه عشاق الساحرة المستديرة أبرز المستفيدين.

النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا عرفت عدة تقلبات مقارنة بالنسخ الماضية فقد حصل التغيير في «الكان» حيث ستكون النسخة المصرية الأولى التي ستقام في الصيف بعد أن كان المنافسة ستقام في الشتاء كما أن النسخة الحالية أعلنت عن ارتفاع عدد المنتخبات من 16 منتخب إلى 32 وتجدر الإشارة أيضا أن ضربة البداية التي كانت مقررة ليوم 15 جوان الجاري وقع تأخيرها إلى 21 من نفس الشهر بسبب شهر رمضان وبذلك أعلنت نسخة «الكان» المصري عدة تغييرات.

وبعد أن قدمنا منتخبات المجموعة الأولى والثانية سيكون الدور اليوم على منتخبات المجموعة الثالثة والتي تضم المنتخب الجزائري ومنتخب السنغال ومنتخب كينيا ومنتخب تنزانيا.

المنتخب السينغالي:»أسود التيرنغا»
لم تترك السنغال مجالا للشكوك في تصفيات كأس أمم إفريقيا بعد أن انتصرت في خمس مباريات وتعادلت في واحدة من أصل ست مباريات ورغم أن مجموعة السنغال ضمت كلا من مدغشقر (الفريق الوحيد الذي تمكن من الخروج متعادلا مع السنغال) وغينيا الاستوائية والسودان إلا أن ماني ورفاقه تمكنوا من حصد 16 نقطة وهي أعلى رصيد تم جمعه في التصفيات.

وشارك منتخب السنغال في كأس أمم إفريقيا 14 مرة وستكون النسخة القادمة في مصر الظهور الخامس عشر لأسود التيرنغا وكانت أول مشاركة 1965 فيما كانت أفضل النتائج المركز الثاني في 2002.

ويتطلع ساديو ماني لكتابة التاريخ مع منتخب بلاده السنغال وذلك من خلال كأس أمم إفريقيا مصر 2019 وتملك السنغال جيلا رائعا من شأنه تغيير تاريخ البطولة في الطريق لن يكون سهلا إلا أن الآمال تبدو كبيرة نجوم الفريق الحالي.

قائد الجيل الذهبي مدربا
قاد أليو سيسي منتخب السنغال في 38 مباراة حتى الآن حقق الفوز في 23 مباراة وتعادل في 10 مباريات وخسر 5 مباريات وسجل لاعبوه 66 هدفا واستقبلت شباكه 29 هدفا. بدأ أليو سيسي مسيرته التدريبية كمدرب مساعد في الجهاز الفني لفريق لوهان كويسو الفرنسي بعدها عمل «سيسي» مدربا مساعدا للمنتخب الأولمبي السنغالي 2012 مع المدرب السنغالي أمارا تراروي ثم عمل مساعدا للفرنسي آلان جيريس وجوزيف كوتو في المنتخب الأول حتى 2015. حصل أليو سيسي على فرصة تولي تدريب المنتخب السنغالي في 5 مارس 2015 ليجلس للمرة الأولى على كرسي الرجل الأول في الجهاز الفني لمنتخب بلاده واستطاع خلال السنوات الماضية تحقيق نجاح مذهل رفقة أسود التيرنغا.

ماني يمر بأفضل فتراته
لا يوجد خلاف على تصنيف ساديو ماني كأهم نجوم منتخب السنغال الحالي إذ أن المهاجم المتوج مع ليفربول الإنقليزي بلقب دوري أبطال أوروبا منذ أيام بلغ ذروة مستواه هذا الموسم وتمتزج مشاعر قائد منتخب السنغال ماني بين المجد الجماعي بوضع فريقه على منصة التتويج لأول مرة والمجد الفردي الذي يتلخص بالحصول على جائزة أفضل لاعب إفريقي خاصة بعد فوزه بجائزة هداف الدوري الممتاز بالاشتراك مع المصري صلاح والغابوني أوباميانغ.

المنتخب الجزائري: «محاربي الصحراء»
مع كل نسخة من كأس أمم إفريقيا تتجدد طموحات الجزائر الساعية لاستعادة أمجاد الماضي الجميل الذي مثلته حقبة رابح مادجر وجمال مناد اللذين كان لهما الدور الأبرز في قيادة «الخضر» للقبهم الوحيد في 1990. يسجل الجزائريون حضورهم للمرة 18 في النهائيات القارية حيث خاضوا في المشاركات السابقة 60 مباراة حققوا فيها الانتصار في 20 مباراة وانهزموا في 21 وتعادلوا في 19 وسجل هجوم «الخضر» على مدار حضوره القاري قبل هذه البطولة 72 هدفا في حين قبلت شباكه 73.

ويعتبر حضور المنتخب الجزائري في الـ«كان» مقبولا حيث تمكن من حصد اللقب في 1990 حين استضاف البطولة على أرضه في حين حل وصيفا مرة وحيدة للمنتخب النيجيري بخسارته النهائي (3 - 0) في 1980 وجاء ثالثا في نسختي كوت ديفوار 1984 والمغرب 1988 وأنهى مشاركته رابعا في بطولتي ليبيا 1982 وأنغولا 2010.

مدرب وطني جديد
يمتلك جمال بلماضي سيرة ذاتية مبهرة كلاعب حيث خاض تجارب عدة في أندية عريقة على غرار باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا الفرنسيين ومانشستر سيتي وساوثهامبتون الإنقليزيين هذه السيرة الثرية منحته الشرعية لدخول عالم التدريب الذي استهله في الدوري القطري حيث حقق نجاحات عديدة لا سيما مع نادي الدحيل.

منذ تاريخ تعيينه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب الجزائر في 2018 حضي بلماضي بدعم الإعلام المحلي الذي راهن على عودة الروح مع هذا الاسم الفذ الذي يعرف جيدا أجواء المنتخب الوطني لكونه كان لاعبا فيه في الفترة ما بين 2000 و2004 وهو ما سيسمح له بإضفاء طابع فني مميز على تشكيلة تزخر بنخبة من ألمع النجوم.

كوكبة من النجوم
يعد رياض محرز (أفضل لاعب في إنقلترا وفي إفريقيا عام 2016) أبرز اسم في التشكيلة الجزائرية نظرا لمهاراته الفنية العالية ومكانته كأحد أهم النجوم على المستوى القاري وسيكون الجناح الطائر محرز محط أنظار الجمهور الجزائري الذي يعلق عليه آمالا كبيرة عليه لقيادة منتخب بلاده نحو التتويج القاري الذي طال انتظاره.

ثاني الأسماء سفيان فيغولي (أفضل لاعب جزائري عام 2012) وهو أحد أهم ركائز الجيل الذهبي الذي قاد الجزائر لإنجاز تاريخي ببلوغ ثمن النهائي في مونديال البرازيل 2014 أما ثالث الأسماء فهو القناص بغداد بونجاح (أفضل لاعب جزائري عام 2018) ويعتبر بونجاح أحد أهم مراكز الثقل في الخط الأمامي للخضر حيث سيمثل قوة ضاربة مع زميله إسلام سليماني في مركز رأس الحربة.

منتخب تنزانيا: «ملوك الطوائف»
يبدو أن دولة نيجيريا لها مفعول السحر على المنتخب التنزاني حيث أن «الكان» الأولى والوحيدة التي لعبها «نجوم الطوائف» أقيمت على الأراضي النيجيرية وثاني منافسة يعود لها المنتخب بعد غياب 39 عاما يكون القائد فيها نيجيري الجنسية وهو اسم كبير في تاريخ النسور الخضر ألا وهو الأسطورة أيمانويل أمونيكي. لم يحقق منتخب «نجوم الطوائف» أي إنجاز يذكر له علي المستوى الدولي سوى التأهل لأمم إفريقيا عام 1980 وتذيل مجموعته بنقطة وحيدة أما على مستوى البطولات الودية فإنه حقق لقب بطولة «سيكافا» 3 مرات وهي بطولة تقام بين منتخبات وسط وشرق إفريقيا.

نجم نيجيريا السابق في الخدمة
خاض أيمانويل أمونيكي 5 مباريات مع منتخب تنزانيا فاز في مباراتين وخسر مثلهما وتعادل في مباراة وحيدة وسجل لاعبوه 5 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف وحصد 8 نقاط احتل بها المركز الثاني في مجموعته في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا خلف منتخب أوغندا المتصدر بـ13 نقطة وأعاد «أمونيكي» منتخب تنزانيا للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا بعد غياب 39 عاما.

تمت إقالة «أمونيكي» من تدريب جوليوس بيرغر في منتصف موسمه الأول بعد خلاف مع الإدارة على الرغم من إنقاذه للفريق من الهبوط وفي مطلع نوفمبر 2009 تولي تدريب فريق أوشن بويز النيجيري واستمر معه حتى 2011. وتولي أمونيكي القيادة الفنية لمنتخب نيجيريا تحت 17 عاما في الفترة من 2014 وحتى 2017 وفاز معه بكأس العالم للشباب عام 2015 في تشيلي بعد الفوز على منتخب مالي 2في المباراة النهائية رحل بعدها لتدريب فريق الخرطوم السوداني عدة أشهر قبل أن يتم تعيينه مدربا لمنتخب تنزانيا في 2018.

ساماتا نجم المنتخب الأول
اعلن أمونيكي عن القائمة النهائية لمنتخب تنزانيا لكن يعد المهاجم مبوانا ساماتا لاعب فريق جينك البلجيكي هو أبرز اسم في نجوم الطوائف وأفضلهم حيث أن معظم لاعبي المنتخب من المحليين وأغلب محترفي الفريق ينشطون في الدوريات العربية والإفريقية.

ويعد محترف جينك البلجيكي الأبرز ونجم المنتخب الأول خاصة مع الموسم الكبير الذي قدمه مع فريقه بتحقيق البطولة وتسجيل 22 هدفا دون نسيان صولاته وجولاته مع فريقه السابق مازيمبي الكونغولي.

كما يوجد أيضا محترفون من منتخب تنزانيا يلعبون في الدوري المصري مثل حميد ماو لاعب بتروجت ولاعب الإسماعيلي يحيى زايد.

منتخب كينيا:
يعاود منتخب كينيا للظهور مرة أخرى في مسرح «الكان» بعد غياب لسنوات عديدة منذ آخر منافسة شارك فيها في تونس عام 2004 لتواجه الكرة الكينية العديد من الإخفاقات منذ ذلك الحين كتجميد النشاط الرياضي من قبل الفيفا في العام ذاته حتى استفاقت مرة أخرى، لتعتزم شد الرحال والعودة من خلال أرض الفراعنة. وشارك منتخب كينيا في أمم إفريقيا 5 مرات من قبل وهو عدد مشاركات لا بأس به مقارنة بالإمكانيات والتاريخ والتأثير علي الساحة الكروية للفريق الكيني والمعروف بكنيةة «محاربي هارامبي» لكن غيابه طال كثيرا عن الظهور في الكان بعد آخر تواجد له منذ 15 عاما ولم يحقق المنتخب الكيني نتائج تذكر في مشاركاته حيث ودع جميع البطولات منذ الدور الأول.

تلميذ الداهية «لوروا»
قاد سيباستيان مينيي منتخب كينيا في 10 مباريات فاز في 5 مباريات وخسر 4 مباريات وتعادل في مباراة وحيدة سجل لاعبوه 11 هدفا واستقبلت شباكه 8 أهداف ولعب منتخب كينيا تحت قيادته 4 مباريات في تصفيات أمم إفريقيا فاز في مباراتين وتعادل في مباراة وخسر مثلها وجمع 7 نقاط بعد تجميد منتخب سيراليون واستبعاده من التصفيات واحتل المنتخب الكيني المركز الثاني في مجموعته خلف منتخب غانا المتصدر بـ 9 نقاط.

يعتبر سيباستيان مينيي أحد تلاميذ المدرب المخضرم «كلود لوروا» حيث عمل مدربا مساعدا له لما يقرب من 10 سنوات مع فريق لانس الفرنسي ومنتخبات عمان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكونغو وطوغو واستفاد كثيرا من خبراته الكبيرة في القارة السمراء. تولي «مينيي» القيادة الفنية لمنتخب الكونغو في مارس 2017 لكنه فشل في الصعود به لنهائيات كأس العالم 2018 وفي مارس 2018 اختاره الاتحاد الكيني لقيادة المنتخب الأول ونجح في الصعود به لنهائيات أمم إفريقيا 2019.

ومن غير وانياما؟
طوال تاريخ كينيا لم تملك العديد من المحترفين البارزين في أوروبا عدا مكدونالد ماريغا الذي لعب في إنتر ميلان بين عامي 2010 و2014 إلى أن جاء فيكتور وانياما اللاعب صاحب الـ27 عاما هو أول كيني تطأ قدمه البريميرليغ وكان ذلك من بوابة ساوثامتون بعدما لعب في صفوف سيلتك الاسكتلندي.

والآن يلعب وانياما في صفوف توتنهام وساهم معه في التأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يحصد المركز الثاني عقب الهزيمة من ليفربول وهوقائد المنتخب الكيني حاليا.

برنامج مباريات المجموعة الثالثة
• ملعب 30 جوان في القاهرة
الأحد 23 جوان 18:00 السنغال - تنزانيا
الأحد 23 جوان 21:00 الجزائر - كينيا
• ملعب 30 جوان في القاهرة
الخميس 27 جوان 18:00 السنغال - الجزائر
الخميس 27 جوان 21:00 كينيا - تنزانيا
• ملعب 30 جوان في القاهرة
غرة جويلية 20:00 كينيا - السنغال
• ملعب السلام في القاهرة
غرة جويلية 20:00 تنزانيا - الجزائر

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115