على المركز الرابع خاصة أن نادي باب الجديد ذلل الفارق مع اتحاد بن قردان إلى نقطة ويدين الأفارقة في فوز الأمس إلى متوسط الميدان العائد غازي العيادي.
في المقابل قدمت الشبيبة مباراة محترمة أمام النادي الإفريقي إلا أن الورقة الحمراء كانت حاسمة وأضعفت فريق المدرب سفيان الحيدوسي ومكنت زملاء العيادي من السيطرة على اللقاء وتأمين الانتصار.
مباراة مفتوحة
دون ضغوطات كبيرة شهدت الدقائق الأولى من المباراة التي جمعت النادي الإفريقي بضيفه شبيبة القيروان مستوي فنيا محترما في الربع ساعة الأولى حيث كانت المواجهة مفتوحة ولاحت رغبة الفريقين في تسيد اللقاء وهو ما جعل الفرص تحضر بقوة أولا من لاعبي النادي الإفريقي عبر الشماخي والخفيفي والساحلي ممثلي الهجوم في الأحمر والأبيض فيما كان الرد فوريا من الضيوف عبر مثلث هجوم فريق عاصمة الأغالبة ساسي والصالحي وسيلا لكن دون جديد بما أن الكلمة الحاسمة كانت للدفاع وحارسي المرمى اللذين كانا الأكثر حضورا بتدخلات حولت الكرة إلى ركينات لم تعلن الجديد رغم تعددها من الجانبين.
الافريقي كان قريبا من الهدف الأول في تمام الدقيقة 17 عبر الخفيفي أثر توزيعة بالمقاس من العقربي لكن مهاجم الأحمر والأبيض لم يحسن التعامل مع الوضعية المثالية ليفوت على فريقه فرصة كبيرة لهز الشباك ليواصل الأفارقة الضغط عبر الساحلي الذي لم يتمكن من ترجمة المخالفة رغم موقعها الجيد.
الشبيبة أخطر
مع تقدم الدقائق واصل الفريقان البحث عن التهديف حيث سنحت الفرص أمام لاعبي الهجوم من الطرفين لكن دون الوصول إلى الشباك خاصة مع تألق ثنائي حراسة المرمى وخاصة عاطف الدخيلي الذي كان حاسما أمام هجمات الضيوف الذين كانوا الأخطر وبحثوا عن التهديف سواء عبر الصالحي أو سيلا إلا أن الدخيلي حول الكرتين إلى الركنية وحافظ على شباكه نظيفة رغم الضغط الكبير لفريق المدرب سفيان الحيدوسي.
في المقابل بحث الإفريقي عن الرد على الهجمات الخطية للضيوف عبر الهجمات المعاكسة بواسطة الثلاثي الهجومي أو التسديدة عبر العائد غازي العيادي الذي كان قريبا من التهديف لولا تدخل الدفاع لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي رغم الكم الهائل من الفرص.
ضغط رهيب
منذ انطلاق الشوط الثاني وضحت رغبة النادي الإفريقي في الوصول إلى شباك شبيبة القيروان حيث تعددت الفرص وكاد وسام يحيي يكون على موعد مع هز الشباك لكن الحارس الخلفاوي تألق وحال دون ذلك وحتى عودة الكرة امام الشماخي لم تمكنه من تدوين الهدف الأول خاصة بعد أن تدخل الدفاع وحول الكرة إلى الركنية. ضغط الأفارقة تواصل حيث أطرد الحكم مدافع شبيبة القيروان بلال حربي بعد الاعتداء على وسام يحيي ليعلن هذا المعطي سيطرة كلية للمضيف الذي كان الأقرب للتهديف لكن إضاعة الفرص واصلت الحضور أمام هداف النادي الإفريقي ياسين الشماخي الذي كان قريبا من التهديف في الدقيقة 70 إلا أن تسديدته جانبت المرمى فيما كادت الدقيقة 72 تعلن هدفا للشماخي بعد سلسلة من المراوغات لكن الدفاع تدخل وكان حاسما.
العيادي يأتي بالجديد
ساهم الإقصاء في السيطرة الكلية لأبناء الفرنسي «فكتور زفونكا» حيث باتت التوقعات كبيرة بشأن اهتزاز الشباك رغم التألق اللافت للحارس صابر الخلفاوي الذي انحني في تمام الدقيقة 79 بعد فرصة أولى من الشماخي لتعود الكرة أمام متوسط الميدان غازي العيادي الذي اسكن الكرة الشباك وأعلن عن ترجمة السيطرة الكلية لفريقه على الشوط الثاني بأكمله.
وبحث الإفريقي عن زيادة غلته التهديفية خاصة مع غياب رد الفعل من لاعبي شبيبة القيروان الذين تأثروا كثيرا بالطرد الذي مكن الأفارقة من السيطرة وتحقيق الفوز مجددا أثر العثرة الأخيرة أمام نجم المتلوي.