في المواسم الثلاثة الأخيرة نسائي قرطاج في المباراة الختامية، فريق عاصمة الجنوب تمكن من فك العقدة التي تواصلت لستة مواسم كاملة وعاد الى المقدمة في انتظار الحوار الثاني الذي سيجمعه بالمنافس ذاته في نهائي الكأس الذي لم يحدد موعد إقامته بعد.
أضاف النادي الصفاقسي اللقب الثامن الى خزينته بعد تتويجات سنوات 1999 و2003 و2004 و2006 و2009 و2010 و2012 وتمكن الى حد الان من حصد ثلاثية بما أنه فاز في مستهل الموسم الحالي بكأس «السوبر» أيضا على حساب نسائي قرطاج الذي رفض خوض تلك المباراة بسبب المشكل القائم بينه وبين «السي اس اس» من جهة أولى والجامعة من جهة ثانية حول ملف لاعبته السابقة رحمة العقربي وتوج بالأهم تاج البطولة العربية للأندية البطلة لأول مرة في تاريخه وتاريخ كرة الطائرة النسائية التونسية عن جدارة واستحقاق على حساب المنظم وحامل اللقب الأهلي المصري.
فرض «السي اس اس» سيطرة مطلقة خلال هذا الموسم الذي سيكون قادرا على انهائه برباعية تاريخية بما أنه مازال سيراهن ايضا على لقب الكأس الذي تبقى حظوظه قائمه للفوز به اذا واصل بهذا الأداء وخاض النهائي المنتظر بالعزيمة ذاتها فقد بات يملك الأسبقية على كل المستويات أمام منافسه المباشر نسائي قرطاج الذي لم يقدم في المقابل المردود ذاته ولم يظهر بالوجه المعهود وكأنه لا يريد الفوز بأي لقب في الموسم الحالي على الرغم من أنه قام بالانتدابات اللازمة سواء بالنسبة للرصيد البشري أو بالنسبة للإطار الفني وحافظ على كافة العناصر باستثناء رحمة العقربي التي خيرت انهاء التجربة.
الكبريات حققن ما عجز عنه الأكابر
لم يفلح فريق الأكابر للنادي الصفاقسي هذا الموسم أيضا وخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها وعجز عن بلوغ منصة التتويج الغائب عنها منذ 2013 على عكس فريق الكبريات الذي عرف كيف يحقق الأهداف التي رسمها ويعود الى المقدمة في كل خطوة راهن عليها الى حد الان، فريق الكبريات أكد أنه يستحق أكثر دعم وأهمية من الهيئة المديرة في المرحلة القادمة التي سيكون مجبرا فيها على الحفاظ على المكاسب التي حققها الى حد الان في مقدمتها التاج العربي وأن يتصدر قائمة اهتماماتها كما هو الحال بالنسبة لفريق الأكابر الذي ستطالب في المقابل بمراجعة أكثر من نقطة فيه حتى يعود الى سالف عهده.
الافريقي بامتياز
توج «السي اس اس» بلقب البطولة بينما أنهى ضيف هذا الموسم النادي الإفريقي في المركز الثالث على حساب الأولمبي القليبي، فريق باب الجديد تمكن أيضا من بلوغ المربع الذهبي وانسحب أمام نسائي قرطاج وحقق المهم في موسم العودة بين النخبة والى مكانه الطبيعي رغم تواضع الامكانات والرصيد البشري الشاب الذي عول عليه.
عاد الإفريقي من الباب الكبير وحقق الأهداف التي رسمتها الهيئة المديرة والأكيد أنه سيكون فاعلا في الموسم القادم اذا تمكن من دعم صفوفه بالعناصر الكافية التي تكون قادرة على مقارعة الثنائي النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج وتقديم الإضافة المطلوبة وتمت المحافظة على المجموعة الحالية التي برهنت على أنها على قدر المسؤولية.