نجم المتلوي - النجم الساحلي (0 - 0): من المستفيد؟

أثرت العوامل المناخية في النتيجة النهائية للمواجهة المؤجلة لحساب الجولة 19 إياب للرابطة المحترفة الأولى

والتي سيطر فيها التعادل السلبي بين المضيف نجم المتلوي والضيف النجم الساحلي الذي تأثر كثيرا بالغيابات العديدة وبالهزيمة الأخيرة في مسابقة «الكاف».
النجم كان يبحث عن الانتصار لتقليص الفارق مع ثنائي الصدارة الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي إلا أنه اكتفي بنقطة وحيدة أبقت على الحال كما كان عليه، في المقابل بحث نجم المتلوي عن النقاط الثلاثة لمزيد تأمين مسافة الأمان مع الفرق المتصارعة على تفادي النزول.

دون جس نبض
انطلقت الفترة الأولى من المواجهة المؤجلة لحساب الجولة 19 إياب بين نجم المتلوي وضيفه النجم الساحلي في ملعب الرديف بحسابات مختلفة حيث سعى نجم المناجم إلى حسم مكانه نهائيا في الرابطة الأولى وترسيم نفسه فيها في الموسم المقبل فيما يصارع نجم سوسة على المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى مسابقة رابطة الأبطال ولم لا المنافسة على اللقب المحلي.
وأعلنت هذه المعطيات بداية دون جس نبض حيث قص ماهر الحناشي شريط الفرص في تمام الدقيقة الأولى إلا أن الحارس الحليوي تدخل وحول الكرة إلى الركنية ليكون الرد أقوى من نجم المتلوي الذي تعددت فرصة عبر ديارا أولا إلا أن البدري تدخل ليواصل أبناء عفوان الغربي صناعة الفرص لكن الدفاع بقيادة بوغطاس وبن وناس أجهضا أقوي فرص المتلوي عبر المحمدي ورأسية الماجدي لتعلن الدقائق العشرين الأولى من المواجهة مستوي فنيا متوسطا أما الفرص فقد سجلت حضورها لكن دون هز الشباك.

عودة الهدوء
بعد العشرين الدقيقة الأولى التي عرفت مجهودات كبيرة من الفريقين وخاصة المحليين تراجع المستوي الفني لزملاء القائد المنياوي الذي اختار أن ينحصر اللعب في وسط الميدان مع محاصرة الأوراق الخطيرة للنجم الساحلي والعريبي والحناشي اللذين لم يجدا الحلول ليعجز الفريق الضيف عن صناعة الفرصة خاصة مع غلق المساحات.
المتلوي اعتمد على الهجمات المعاكسة لكنه فشل في لعب الكرات العالية التي سيطر عليها ثلاثي محور دفاع النجم الساحلي والحارس مكرم البديري وزادت الحرارة المرتفعة في الرديف إضافة لشهر الصيام في تراجع المستوي الفني للشطر الثاني من الشوط الأول الذي كانت مؤشراته إيجابية إلا أن النهاية أعلنت تعادلا سلبيا جديدا اجل الحسم إلى الشوط الثاني.

لا فرص تذكر
على غرار الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لم يتمكن الثنائي نجم المتلوي والنجم الساحلي من تطوير الأداء الهجومي وصناعة الفرص حيث غابت الأفكار الهجومية واللمحات الفردية وانحصر اللعب في وسط الميدان في ظل التحصين الدفاعي لكليهما خاصة بالتعويل على خطة 2-3-5 التي أعلنت تفوق الدفاع على الهجوم رغم المؤشرات الأولى بأن اللقاء سيكون هجوميا لكن الربع ساعة الأولى من الفترة الثانية لم تسجل أي فرصة تذكر من الجانبين وكانت امتدادا لأخر دقائق الشوط الأول.
الحرارة التي ارتفعت قليلا زادت في حسابات اللاعبين سواء المحليين أو الضيوف الذين عانوا من الغيابات الكثيرة والماراطوان الكبير من المباريات فيما فرضت الراحة السلبية على لاعبي نجم المناجم عدم الوصول إلى جاهزية أكبر في لقاء الأمس.

ضغط الضيوف
بحث المدربان روجي لومار وعفوان الغربي عن تنشيط الخط الأمامي حيث عول الأول على البكوش فيما اختار الفرنسي إعادة المهاجم شاكا للنشاط ليكون مهاجم النجم الأكثر نشاطا بما أن الضيوف ضغطوا على دفاعات نجم المناجم وكانوا الأقرب لزيارة الشباك أول عبر بلعربي لكن عباس تدخل فيما تألق الحارس الحليوي أمام تسديدة شاكا الذي أضاع الفرصة وأحد أهم فرص المباراة.

بعد الضغط الذي مارسه النجم الساحلي في الدقائق الأخيرة وخاصة مع التراجع الرهيب لنجم المتلوي إلى الدفاع والاكتفاء بالنتيجة الحاصلة على الملعب والبحث عن الحصول على كرات ثابتة زادت رغبة النجم الساحلي في الوصول إلى الشباك وتحقيق هدف الانتصار حيث تحرك لومار مجدا بلعب ورقة المهاجم الحاج حسن لعلعه يهتدى إلى الشباك خاصة مع غياب التوفيق على المهاجم العريبي.

ومع وصول المباراة إلى دقائق الأخيرة لاحت رغبة لاعبي الفريقان في نهاية اللقاء خاصة مع الحرارة الكبيرة التي كانت عليها منطقة الرديف وشهر الصيام لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي رغم الفرصة الكبيرة للمهاجم «ديارا».

للأرشيف :
تشكيلتا الفريقين:
نجم المتلوي : عبد السلام الحليوي - عاطف المازني - فؤاد التيمومي - محمد علي بن سالم - امين عباس - هاشم عباس - هيثم المحمدي - علاء الدين الدريدي - عماد المنياوي - ياسين الماجدي - بوبكر ديارا
النجم الساحلي : مكرم البديري - ماهر الحناشي - مرتضى بن وناس- عمر كوناطي - صدام بن عزيزة - زياد بوغطاس - محمد الحاج محمود -كريم العواضي- فراس بالعربي - داروين غونزالس- كريم لعريبي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115