وما شد الانتباه ان الاختلاف صب في خانة الاصلاح بنظرة اكاديمية صرفة بين من تم نعتهم بالفرقاء فهم وجدناهم على غاية من الانسجام كلما تعلق الامر بمقاربة او منهجية و تلك هي ميزة العارف وهو يزيل عنا شبح قاعدة ' فاقد الشيء لا يعطيه '
ولعل ما لمسناه من مقاربة ايجابية منطلقها من مثل جامعة كرة القدم ودعني اذكر بالاساس واصف جليل وامين موقو وحامد المغربي الا انه كلما تقاربت المواقف الا ومواقف مضادة تفر ض نفسها رغم غياب اصحابها
واذا كان الادلاء بالدلو مباحا فانه لا يمكن ان يكون الا عبر النقاش المباشر احتراما لمن تواجدوا في الفضاء المخصص للغرض وتجنبا لأي املاء ممكن يحطّ من درجة المساهمين في النقاش الى حد اعتبارهم من القصّر لان هذا يتنافى والثقة الممنوحة في المساهمين في النقاش بشكل ثري .
والبيان الصادرعن الجامعة و المتضمن للتنقيحات بقطع النظرعن مضمونه فقد فهم منه المشاركون في الحوار توجيها لهم ومن رام المشاركة من حقه ان يختار المسلك لكن بعيدا عن اشكال التوجيه , حتى لا نتحدث عن التشويش , وهذا من الحقوق الدنيا التي يطالب بها كل مشارك في الندوة التي أسدل ستارها باشراف وزير الرياضة ماهر بن ضياء بحضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارات المالية والعدل والشؤون المحلية والداخلية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمحكمة الإدارية ودائرة المحاسبات و الاتحادات والجمعيات الرياضية بمختلف الجهات، ومجموعة من الخبراء والإعلاميين والمختصين في مجال القانون الرياضي.
وفي وقت خلنا فيه الوفاق قد تم نهائيا على صياغة النص النهائي للمشروع المقترح حصلت بعض المناوشات بين الناطق الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم حامد المغربي، ووزير الرياضة ماهر بن ضياء الذي لم يستسغ تدخل المغربي، ومقاطعته عند تقديمه لما توصل إليه رؤساء الجلسات.
ووجه الوزير رسالة إلى الجامعة مطالبًا باعتذار رسمي حول البيان الذي أصدرته منذ ثلاثة أيام متضمنا طعنا في شرعية التعيينات الأخيرة التي قام بها وزير الرياضة إلى جانب اتهامات طالت عدة مسؤولين وفي مقدمتهم رئيس اللجنة الأولمبية التونسية محرز بوصيان.
وقال بن ضياء إن الاتهامات التي وجهتها الجامعة إلى وزارته بكونها قد اشتركت مع اللجنة الاولمبية التونسية في وضع القانون لا أساس له من الصحة، وأشار إلى ان الجامعة لم تطلب جلسة عمل للغرض مذكرًا بأن هذا المشروع هو إفراز لعمل كفاءات وخبرات متعددة الاختصاصات اشتغلت على امتداد أكثر من 40 جلسة مع تحملها لأعباء ذلك في مختلف الأوقات، وجدد تمسكه بإعلانه السابق في خصوص مواصلة التشاور.
وكان الوزير اكد في افتتاح فعاليات الندوة، أن مناقشة هذا المشروع تهدف إلى وضع مقاربة إصلاحية تشاركية تجمع كل الأطراف المتداخلة في الشأن الرياضي بهدف تطوير التشريعات والقوانين الرياضية بما يتماشى وتطوّر القطاع الرياضي بمجاليه الاحترافي والهاوي خلال العشريتين الأخيرتين.
وعلى صعيد اخراصدرت الجامعة بلاغا نابت فيه مختلف الجمعيات الرياضية ممن تسببت جماهيرها في اعمال عنف وشغب داخل ا لملاعب بالاعتذار والاسف للامنيين والاعلاميين والحكام والمسؤولين والجماهير وغيرهم ممن لحقهم اعتداء لفظي او جسدي جراء الاحداث التي حصلت في الاونة ا لاخيرة
وتدعو الجامعة الى الحد من هذه السلوكيات ... واجمل من هذا لو راينا الجامعة في طليعة من يبادر بتهدئة الاوضاع و فتح باب الحوار مع الهياكبل من اجل توحيد الافكار فالبلاد لم تعد تحتمل اكثر مما تحملت من اعباء ألهتها عن الفعل الكفيل بجر القاطرة الى الامام .
و بلاغ الاعتذار الذي صدر عن الجامعة للجمهور ومن لحقه الاعتداء ابطن رسالة مشفرة مفادها ان الجامعة تعتذر للجميع إلا للوزارة ... وطبيعي ان يحصل هذا في ظل سكوت الحكومة كلّما حصل اعتداء على احد اعضائها ...