النادي الإفريقي: غضب من سياسة «المكيالين»..ودّ أمام الاتحاد وهدنة منتظرة بين الجماهير والهيئة

في ظل الروزنامة الجديدة التي أعلنتها الجامعة التونسية لكرة القدم حيث لم تحدد رسميا موقعة النادي الإفريقي في البطولة أمام اتحاد تطاوين

في إطار الجولة 22 للرابطة المحترفة ولا المباراة المنتظرة في إطار الدور ربع النهائي لكأس تونس والتي ستفرض على الأفارقة شد الرحال إلى مدينة سوسة لملاقاة النجم الساحلي لتعلن هذه المعطيات ضرورة التحرك من أجل برمجة مباريات ودية تحافظ بها المجموعة عن الجاهزية البدنية.
وخوفا من الصدامات مع الجماهير الغاضبة في الأيام الماضية بعد الهزيمة الأخيرة أختار القائمون على النادي الإفريقي شد الرحال إلى عاصمة الرباط لملاقاة الاتحاد المنستيري اليوم السبت في ملعب مصطفي بن جنات في الساعة الثالثة بعد الظهر يطمح فيها الفرنسي «فكتور زفونكا» إلى الوقوف على جاهزية عدة عناصر عائدة من الإصابة على غرار أحمد خليل وأسامة الدراجي إضافة للحارس سيف الدين الشرفي.

وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن إمكانية برمجة لقاء ودي ثان في هذه الفترة وارد وبشدة حيث تؤكد مصادرنا أن اتصالا جمع مسؤولي الأحمر والأبيض بنظرائهم في فريق الضاحية الجنوبية نادي حمام الأنف من أجل إقامة بروفة ودية في ظل المعطيات الجديدة على جدول مباريات الرابطة المحترفة الأولى.

هدنة مؤقتة
يبدو أن الخروج الإعلامي الأول لرئيس النادي الإفريقي بعد أشهر عديدة قرب وجهات النظر مع عدد كبير من جماهير الأحمر والأبيض كما أن البيان الصادر أكد أن الهيئة الحالية تريد الإصلاح وهو ما جعل عددا كبيرا من جماهير النادي تطالب الجميع بالهدوء والعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات خاصة أن الوضعية الحالية لا تتطلب تصعيدا خاصة مع اقترب الموسم الكروي من الناحية.

الساعات الماضية عرفت تحركات كبيرة لجماهير النادي الإفريقي وصلت إلى إيقاف التمارين وكانت الطلبات عديدة أهمها رحيل الهيئة الحالية والدعوة إلى جلسة عامة انتخابية بعد الفشل الكبير لليونسي ومساعديه في الحفاظ على مكانة النادي بعد النتائج الكارثية لكن يبدو أن الدعوات العديدة إلى تغليب لغة العقل والمنطق وترك الأموار إلى غاية نهاية الموسم جعلت مجموعات النادي الإفريقي تختار التهدئة وتأجيل طلباتها السابقة والأكيد أن رسائل الجماهير قد وصلت بقوة إلى الهيئة ورئيسها الذي اختار الخروج والظهور الإعلامي بعد الغياب الطويل.

الشابي يؤكد استعداداته
أكد عبد السلام اليونسي رئيس النادي الإفريقي أن الملفات التي لا تزال عالقة والتي سيكون على الهيئة توفير أموالها في قادم الأشهر تقدر بقرابة 20 مليار ومن بين الملفات العالقة نجد ملف... أولمبيك مرسيليا بخصوص صابر خليفة (840 ألف يورو حوالي 2.8 مليون دينار) وريال باماكو (90 ألف يورو حوالي 300 ألف دينار) وماركو سيموني ومساعديه (913.500 ألف يورو أي ما يعادل 3 مليون دينار تونسي) وإبراهيم الشنيحي (585 ألف يورو أي ما يناهز 2 مليون دينار) ومولودية العلمة (520 ألف يورو حوالي 1.7 مليون دينار تونسي).

وفابريس أونداما (845 ألف دولار أي ما يعادل 2.5 مليون دينار تونسي) ونيكولاس أوبوكو (240 ألف دولار أي تقريبا 720 ألف دينار) وبوبكر ديارا (213 ألف دولار أي ما يعادل 640 ألف دينار) وسليمان كوليبالي 165 ألف دولار حوالي 500 ألف دينار تونسي).
ووكيل اللاعبين معز الشابي الذي لجأ إلى «التاس» مطالبا بالحصول على مبلغ قدره 3.8 مليون دينار ويوهان توزغار 1.450 مليون دينار وفاروق بن مصطفى و243 ألف دينار بالإضافة إلى قضية سيف تقا الذي يطالب بـ350 ألف دينار.
وفي ما يخص وكيل اللاعبين معز الشابي فإن الرد كان سريعا من الرجل المعروف بحبه للأحمر والأبيض حيث رد الشابي على رئيس النادي الإفريقي عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي مؤكدا أن لم يتفاوض مع رئيس الإفريقي وأن المقربين منه هم من دعوه إلى رفض الجلوس مع مسؤولي نادي باب الجديد من أجل حسم الملفات العالقة مؤكدا في الوقت نفسه أنه مستعد لتسوية الملفات وذلك حين يرى مساعي حقيقية من أجل تطويق الخلافات.

«تثبيت زفونكا»
عرفت تصريحات رئيس النادي الإفريقي أيضا فتح ملف المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» الذي قيل في شأنه الكثير في المدة الأخيرة بعد الصراعات الخفية بينه وبين عدد من اللاعبين والمسؤولين إلا أن التأكيدات جاءت من عبد السلام اليونسي.
وأكد رئيس الأحمر والأبيض أن الفرنسي سيواصل مهامه في قيادة الإفريقي إلى غاية نهاية عقده على الأقل خاصة بعد أن تحسنت النتائج وعرف الفريق استقرارا قبل العودة من جديد إلى دائرة الشك أثر النتائج السلبية الأخيرة.

غضب وعتاب
واقع الإضرابات في النادي الإفريقي ليس بجديد بل هو مرتبط بالصعوبات المالية التي يعيشها الفريق ككل وفي كل الفروع إلا أن القرارات تختلف من فرع إلى آخر ومن مجموعة إلى أخرى وهذا ما يزيد في الانتقادات الموجهة للهيئة الحالية التي اتخذت القرار سريعا حول إضراب لاعبي كرة اليد الذين يعيشون أصعب الظروف بما أنهم ما يحصلوا على رواتبهم لقرابة 5 أشهر لكنهم واصلوا اللعب وبذلوا جهودا كبيرة لتكون زيارة ولكن رئيس النادي أكد أنهم لا يملكون مستحقات مالية لدى الهيئة ليكون القرار الدخول في إضراب مفتوح لعلهم يحصلون على مستحقاتهم لكن جاء قرار المسؤولين بعرض كافة اللاعبين على مجلس التأديب وخوض الكلاسيكو المنتظر أمام النجم الساحلي بفريق الأواسط وهذا يؤكد سياسة المكيالين في النادي الإفريقي.

قبل أيام قام لاعبو أكابر كرة القدم بإضراب إلا أنهم لم يتعرضوا للعقوبات التي فرضت على فرع كرة اليد وهذا ما يؤكد فشل الهيئة في السيطرة على لاعبي أكابر كرة القدم الذين أكدت المعطيات الأخيرة أنهم أقوى من المسؤولين فيما دفع فرع كرة اليد الفاتورة» باهظة وهذا ما أغضب جماهير الإفريقي التي طالبت بالعدل بين الفروع خاصة أن المطالب شرعية للاعبي كرة اليد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115