وحتى البيان الأخير للهيئة وتصريحات رئيس النادي عبد السلام اليونسي لم تهدّئ الأوضاع بما أن شقا كبيرا من الجماهير أعتبر هذه التحركات متأخرة وغير مقنعة وأن القرارات تعتبر مسكنات وذر الرماد على العيون.
وحسب الأخبار القادمة من كواليس التحركات الجماهيرية فإن سقف المطالب لم يسجّل تراجعا حيث تريد الجماهير رحيل الهيئة الحالية والدعوة لجلسة عامة انتخابية كما أنها تريد محاسبة اللاعبين على النتائج الحاصلة في هذا الموسم ويبدو أن حضور مجدي الخليفي في الجلسة العامة العادية للجامعة التونسية لكرة القدم زاد في الغضب خاصة أن الجماهير منذ هزيمة مازيمبي طالبت بضرورة رحيل نائب الرئيس شأنه شأن عدة مسؤولين آخرين.
المؤكد أن الأجواء متوترة بين الهيئة الحالية والجماهير التي ترفض أن تخفض من سقف مطالبها وتدعو إلى تحركات جديدة في قادم الأيام خاصة أن الثقة بينها وبين المسؤولين انعدمت وذلك ما يعسّر التفاهم بين جل الأطراف.
الخزينة تنتعش
عرفت الساعات الماضية أخبار سعيدة لهيئة الأحمر والأبيض التي حصلت على أموال ستمكنها من مجابهة المصاريف اليومية بالإضافة إلى تمكين اللاعبين من الرواتب المتخلدة في ذمتها بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أن الخزينة عرفت انتعاشة بأموال المستشهر الخاص بالنادي الإفريقي شركة الاتصالات «أوريدو» التي مكنت هيئة عبد السلام اليونسي من اموال هامة ستجعلها قادرة على تجاوز الصعوبة المالية الحالية. وتؤكد المعلومات أن هيئة نادي باب الجديد قد تحصلت على مبلغ 830 ألف دينار وذلك بعد أن مكنتها شركة «أوريدو» من مبلغ 500 ألف دينار بعنوان القسط الأخير من قيمة عقد الاستشهار الذي ينتهي يوم 30 جوان المقبل بالإضافة إلى 320 ألف دينار عائدات الأحمر والأبيض من «CA MOBILE» وبذلك فإن المبلغ جاء في توقيته المناسب لمجابهة المصاريف الكثيرة.
عودة منتظرة
بعد المتابعة في الآونة الأخير بين طبيب المنتخب الوطني ورئيس اللجنة الطبية للنادي الإفريقي تبدو عودة متوسط الميدان أحمد خليل إلى الملاعب قريبة خاصة أن التقارير الطبية تؤكد إمكانية أن يكون خليل على ذمة الإطار الفني للنادي الإفريقي في قادم المواعيد خاصة أنه تعافي كليا من الأوجاع التي جعلته يغيب عن المباريات الماضية.
وأكد طبيب المنتخب الوطني سهيل الشملي أن خليل جاهز تماما للعودة من جديد للتشكيلة الأساسية للمدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» وذلك في اللقاء القادم للفريق والذي سيكون أمام اتحاد تطاوين وبذلك قد يشارك خليل في أول مباراة تحت قيادة الفرنسي حيث غاب خليل عن المباريات منذ توليه قيادة الإدارة الفنية للأحمر والأبيض.