الفرنسي «فكتور زفونكا» خاصة أن الفريق مقبل على مواجهات صعبة أمام فرق تفوقه فنيا وتكتيكيا لتكون المؤشرات سلبية في موسم كارثي جديد للنادي الإفريقي الذي يبدو أن مسؤوليه وأبنائه لا يتعلمون من دروس الماضي فهذا الموسم شبيه بالموسمين الماضيين حيث عانى نادي باب الجديد رغم التتويج بكأسي تونس في الموسمين الأخيرين.
هذا الموسم أعلن أنه سيكون امتدادا لغيره وأن الإفريقي سيكون كالعادة بعيدا عن المنافسة ليضيف حلقة جديدة من المتاعب لكن هذه المرة رياضيا بما أن الحديث عن الصعوبات المالية والقضايا العالقة بات يوميا وكل يوم يحمل الجديد إلا أن النتائج الرياضية زادت في المتاعب والصداع الذي أرهق جماهير الأحمر والأبيض التي انطلقت دعواتها من أجل التحرك سواء ضد الهيئة أو اللاعبين الذين باتوا في قفص الاتهام.
التحركات انطلقت فعلا ليلة الأحد حيث عرفت حديقة المرحوم منير القبائلي عدة رسائل من الجماهير الغاضبة ودعوتها لرئيس النادي عبد السلام اليونسي ومسؤوليه إلى التنحي والمغادرة كما طالت أيضا اللاعبين والأكيد أن الغضب لن يقف عند هذا الحد بما أن الدعوات كثيرة من أجل تحرك جماهيري يعيد توزيع الأوراق سواء لدى الهيئة أو لدى اللاعبين.
مردود كارثي للجميع
عندما يتأكد اللاعب أن المسؤول غير قادر على المعاقبة وأنه الحلقة الأقوى فإن النتيجة تكون تسيبا وهو ما يحدث في النادي الإفريقي حاليا بما أن الغياب غير المبرر لمسؤولي الأحمر والأبيض عن الأكابر جعل اللاعبين دون رقيب أو حسيب مما أدى إلى الكارثة التي قام بها اللاعبون في حق النادي في رابطة الأبطال أمام مازيمبي والتي مرت مرور الكرام ولم تعرف عقوبات ليكون التأكيد أنهم الأقوى بعد الإضراب رغم الحصيلة الهزيلة بل أكثر من ذلك بما أنهم تحصلوا على شيكات من رئيس النادي ليكون الرد هزيمة جديدة أمام مستقبل قابس. كنا اشرنا في عدد سابق أن هزيمة الإفريقي أمام اتحاد بن قردان لا يتحملها الحكم كريم الخميري بمفرده رغم أن تعليق الهزيمة جاء على شمّاعة الحكم إلا أن الواقع أكد غير ذلك وانهزم الإفريقي مجددا أمام مستقبل قابس في لقاء كان فيه زملاء الشماخي الحلقة الأضعف بامتياز فالفريق قبل الضغط منذ الدقائق الأولى وكانت الشباك ستهتز أكثر والأدهى من ذلك أن لاعبي الإفريقي لم يصنعوا أي فرص تذكر على غرار مباراة اتحاد بن قردان ليكون المردود الجماعي والفردي كارثيا.
الغريب أيضا أن مدرب الإفريقي «فكتور زفونكا» خرج كالعادة بتصريح غريب أكد فيه أنه لابد أن يعيد حساباته في شأن عدة لاعبين يظهرون في التمارين بشكل كبير فيما يغيبون عن المباريات وهو تصريح امتداد لما يقوله الفرنسي أثر كل مباراة رغم أنه مسؤول هو أيضا على الظهور الخجول والكارثي للمجموعة بما انه الربان الأول وإلى غاية اليوم لم يعرف أن مجموعته لا تملك الخصال اللازمة لتترجم العمل في التمارين. وما قاله يؤكد مسؤوليته الكبيرة فحصص التدريبات تختلف عن المواجهات الرسمية وعليه أن يدرك ذلك في ظل تجاربه العديدة إلا أنه دائما ما يختار الهروب من المسؤولية والتنصل من اختياراته الفنية والتكتيكية بتحميل اللاعبين بمفردهم الهزيمة والمردود الضعيف.
علاقة متوترة
تؤكد المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» أن العلاقة بين المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» وعدد من اللاعبين لم تعد على أحسن ما يرام حيث توترت بعد التصريحات الأخيرة للرجل الذي كثيرا ما حمل المجموعة المردود المقدم فيما زاد إبعاده لعدة ركائز للفريق في توتر الأجواء في حجرات الملابس خاصة أنهم من اصحاب النفوذ على المجموعة ولم يقف الأمر عند هذا الحد سيما أن طريقة تدريبات الفرنسي أصبحت تزعج عددا من اللاعبين الذين اشتكوا من صلابة الفرنسي وطريقة تعامله في التمارين لتعلن هذه المعطيات نهاية الود بينه وبين عدد كبير من اللاعبين الذين يبدو أنهم اتخذوا القرار بمحاربة المدرب الفرنسي والرد على الميدان.
الحديث في الكواليس انطلق عن مساع لتوريط الفرنسي في نتائج سلبية تجعله في مرمى الانتقادات الجماهيرية وتفتح عليه عيون المسؤولين من أجل التحضير لقطيعة معه خاصة مع تراجع النتائج والتي ظهرت بعد هزيمتين أمام كل من اتحاد بن قردان ومستقبل قابس ليدخل الإفريقي نفق أزمة النتائج التي سيكون حلها الأسهل القطيعة مع المدرب.
الغريب أن مستوي اللاعبين الحاليين يجعلهم قادرين على الظهور بصورة أفضل من مباراتي الجولتين الماضيتين إلا أنهم كانوا أشباحا خاصة أمام متذيل ترتيب البطولة ليزيد المردود المقدم من زملاء العيفة في تأكيد أخبار الكواليس عن توتر العلاقة بين عدد من اللاعبين والمدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» الذي يبدو أنه يدفع الثمن.
غضب جماهير
تحدثنا عن الغضب الجماهيري الكبير أثر الهزيمة التي تكبدها النادي الإفريقي في قابس والتي أعلنت غليانا في صفوف أحباء نادي باب الجديد الذين أكدوا أن الجميع يتحملون مسؤولية ما وصل إليه الفريق اليوم وفي مقدمتهم رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي ورجال هيئته كما نال اللاعبون النصيب الأوفر من الانتقادات في ظل تواصل المردود الباهت من جولة إلى أخرى وحتى المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» لم يسلم هو الأخر.
وقالت احدى مجموعات الإفريقي في حديقة الرياضة أنها ستمهل الهيئة الحالية يومين من أجل الرحيل والابتعاد عن النادي في ظل النتائج الكارثية في هذا الموسم والحصيلة غير المقبولة للفريق وفي صورة عدم صدور قرارات فإنها ستعلن تحركات ميدانية بداية من الغد الأربعاء.