بوسعيد وخرج خلالها بانتصار العادة ثلاثة أشواط نظيفة، فريق باب سويقة حافظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي وأضاف التاج التاسع عشر الى رصيده عن جدارة واستحقاق بعد تتويجات سنوات 1964 و1965 و1966 و1967 و1968 و1969 و1976 و1978 و1993 و1996 و1997 و1998 و1999 و2007 و2008 و2015 و2016 و2018.
أضاف الترجي الرياضي لقبا جديدا الى خزينته في موسم كانت فيه المهمة في المتناول ولم يجد فيه منافسة كبيرة من كل الفرق بما في ذلك منافسيه التقليديين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي بما أن الأول عول على مجموعة شابة وعرف تغييرات كبيرة سواء بالنسبة للرصيد البشري أو بالنسبة للإطار الفني أو الهيئة المديرة والثاني لم يجد توازنه وظهر بعيدا كل البعد عن مستواه رغم القيمة الفنية للعناصر الموجودة في صفوفه وعلى الرغم من ان أداءه تحسن في الموسم المنقضي الذي عاد فيه الى نهائي البطولة بعد أن أزاح في مربعها الذهبي فريق باب سويقة.
تدارك فريق باب سويقة خيبة البطولة العربية للأندية البطلة التي فرط في لقبها في النسخة الاخيرة بعد أن نظمها بمناسبة المائوية وأكد مجددا أنه الأفضل وأنه منافس يعرف كيف يستعيد توازنه بعد كل كبوة ويتطلع نحو الأفضل، الاستمرارية من أسس النجاح وهذا ما نجح فيه الترجي الى حد الان مع المدرب فؤاد كمون الذي حيث ما حل حلت معه التتويجات والألقاب فهو العارف بكيفية التصرف بما يتاح له من رصيد بشري ويتأقلم مع الوضع الموجود وهذا ما حصل مع الترجي حين التحق به الموسم الماضي وقاده الى احراز «الدوبلاي» أو سابقا مع فريق جوهرة الساحل.
مازال الترجي يراهن أيضا على تاج الكأس والحصيلة قد تكون ثلاثية في هذا الموسم بما أن الفريق رفع لقب «السوبر» مع بداية الموسم الحالي الذي تبقى فيه النتائج طيبة رغم بعض العثرات، الترجي خطط ووضع برنامجا واضحا على كل المستويات في مقدمتها الانتدابات وهذه نقطة أخرى ايجابية تحسب للهيئة المديرة.
الأولمبي القليبي وعودة موفقة
يدرك جيدا كل من يتابع نتائج الأولمبي القليبي في الموسم الماضي أن الفريق سيكون له شأن في بطولة العام الحالي وهذا ما حصل فعلا بعد ان تمكن الفريق من العودة الى مكانه الطبيعي وخوض مرحلة التتويج التي أنهاها في المركز الرابع وبفوز على حساب النادي الصفاقسي، نتائج تبقى أكثر من هامة للفريق الذي عول على خدمات مجموعة شابة كسبت الرهان عن جدارة واستحقاق وأكدت أنها قادرة على الأفضل ودون ادنى شك ستستغل ما هو ايجابي وستكون القاطرة التي تضع الأولمبي القليبي على الطريق الصحيح خلال الموسم المقبل الذي سيكون أفضل على كل المستويات إذا ما تم الحفاظ على العناصر الشابة وتم تدعيمها باللاعب المناسب الذي يكون قادرا على تقديم الإضافة. يستحق الأولمبي القليبي ما الأفضل شأنه شأن مستقبل المرسى الذي تبقى عودته الى «البلاي أوف» هامة فالفريق ورغم تواضع نتائجه في هذه المرحلة بحكم تواضع رصيده البشري يمكن اعتباره كان الفيصل في حسم أمر اللقب بعد أن أجبر النجم على خسارة نقطة كانت هامة له للمراهنة على اللقب في انتظار الأفضل له ولبقية الفرق على غرار نادي حمام الأنف واتحاد النقل الصفاقسي.
كان بالإمكان أفضل مما كان
بلغ النجم الساحلي مرحلة التتويج في صدارة الترتيب وبنقطتي حوافز ولكنه لم يعرف كيف يحافظ على تلك النتائج وفرط بغرابة في فرصة استعادة اللقب وتفادي موسم اخر دون بطولة، فريق جوهرة الساحل ورغم الشكوك التي طالته منذ الصائفة الماضية كانت حظوظه وافرة في التتويج فالعناصر التي يضمها أكدت أنها قادرة على كسب الرهان رغم نقص التجربة بقيادة نور الدين حفيظ المدرب الشاب الذي كان على قدر المسؤولية المناطة بعهدته وعرف كيف يحافظ على استقرار المجموعة.
عرف النجم تغييرات كبيرة كانت بدرجة أقل في النادي الصفاقسي الذي اكتفى بالتعاقد مع مدرب جديد هشام بن رمضان مع بداية الموسم والكل كان ينتظر ردة فعل كبيرة من الفريق بعد أن ظهر بمستوى طيب في البطولة الماضية فكل الامكانات متوفرة والمجموعة كلها صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين ولكنه وجد نفسه يعيش السيناريو ذاته ويكتفي بمركز ثالث لن يخول له حتى المراهنة على تاج «السوبر» المقبل ومن دون لقب غاب عنه منذ 2013.
كان بإمكان فريق عاصمة الجنوب تحقيق نتائج أفضل لو عرف كيف يتعامل مع مواجهات الكلاسيكو بما أنها تظل دائما الفيصل في تحديد اسم الفائز باللقب واستفاقته في الجولات الأخيرة من «البلاي أوف» وفوزه أمام النجم والترجي تبقى متأخرة، الفرصة مازالت قائمة أمام «السي اس اس» لإنقاذ الموسم لو عرف كيف يتجاوز الترجي في المربع الذهبي للكأس ويصل الى النهائي الذي ينتظر أن يكون طرفه الثاني وبنسبة كبيرة النجم الساحلي الذي فاز أمامه بثلاثة أشواط نظيفة منذ يومين.
السعيدية خارج الموضوع
قدمت سعيدية سيدي بوسعيد في المواسم الثلاثة الماضية أداء طيبا وأحرجت الترجي والنجم على حد السواء ووصلت حد الفوز دون عناء أمام النادي الصفاقسي ولكن الملفت للانتباه أن الفريق لم يقدر في بطولة الموسم الحالي على مجاراة النسق واكتفى بمركز أخير جمع فيه ثلاثة نقاط فقط، السعيدية تبقى عودتها بين فرق النخبة أكثر من مكسب لا بد من الحفاظ عليه خدمة لمصلحة الكرة الطائرة التونسية والهيئة المديرة عليها ايجاد حل لبعض المشاكل التي كانت سببا في هذه الحصيلة قبل فوات الاوان حتى لا تكون هناك مشاكل مستقبلا وحتى يعود الفريق الى مستواه المعهود خاصة الذي ظهر به مع رياض الهذيلي ومروان الفهري.
الترتيب النهائي لمجموعة التتويج:
1 – الترجي الرياضي 29
2 – النجم الساحلي 22
3 – النادي الصفاقسي 20
4 – الأولمبي القليبي 14
5 – مستقبل المرسى 5
6 – سعيدية سيدي بوسعيد 3