مدربا لمنتخب الأصاغر في خطوة تبقى مدروسة باعتبار قيمة المدربين والنتائج التي حققاها الى حد الان على الرغم من ان مسيرتيهما مازالتا في بداية المشوار، «البسدوري» و«النصراوي» سيكون أول تحد لهما بطولة العالم في البحرين للأواسط بالنسبة للأول ومونديال الأصاغر الذي ستستضيفه بلادنا بداية من 21 أوت المقبل بالنسبة للثاني.
سيشرع أمين البسدوري وعامر النصراوي خلال الأيام القليلة القادمة في مهامهما ودون ادنى شك ستكون في انتظارهما مهمة اكثر من صعبة فالأمر يتعلق ببطولتي عالم سيجبر فيهما المنتخبان الوطنيان على تقديم الأفضل وترك طيب الأثر خاصة بالنسبة للأواسط بطل القارة عن جدارة واستحقاق والذي سيأخذ المشعل على منتخب الأكابر خلال السنوات القليلة القادمة وسيكون المستقبل للكرة الطائرة التونسية التي ينتظرها أكثر من تحد في الفترة المقبلة وتتطلع الى خطوات أخرى ايجابية التي جانب تلك الحاصلة الى حد الان والواجب المحافظة عليها من الجامعة دون الحاجة الى التبريرات غير المجدية كما هو حصل مؤخرا بالنسبة للدورة الترشيحية لدوري الأمم وأيضا لترشيحية الألعاب الأولمبية التي وجد منتخب الكبريات نفسه خارجها مجددا.
فرصة أولى للكفاءات الوطنية
سبق لمدربي المنتخبين أن كسبا الرهان في أكثر من تجربة سواء في تلك التي خاضاها في البطولات العربية في الخليج أو مع فرق البطولة الوطنية فكلاهما حقق نتائج طيبة مع مولدية بوسالم ومستقبل المرسى وأكدا أنهما يستحقان الأفضل والآن توجا مجهوديهما بهذا التعيين المستحق الذي يبقى من حق الكفاءات الوطنية ولاعبينا الدوليين الذين يتألقون في مختلف مهامهم كما هو الحال مع خالد بلعيد في البطولة الكويتية أو معاوية لجنف في قطر أو نور الدين حفيظ مع النجم الساحلي ومحمد البغدادي مع فؤاد كمون في الترجي الرياضي أو رياض الهذيلي مع أهلي طرابلس الليبي والذي قاده في بطولة إفريقيا للأندية البطلة الأخيرة الى بلوغ المربع الذهبي والحصول على البرونزية للمرة الثالثة في تاريخه.
توج «البسدوري» و«النصراوي» مجهوديهما بهذه الخطوة التي سيسعيان للتألق فيها واستغلالها كما يجب للمستقبل فالكرة الطائرة التونسية في حاجة الى كل كفاءاتها سواء في الفرق أو في المنتخبات او في الجامعة التي عجزت الى حد الان عن ايجاد البديل لكمال رقاية في الإدارة الفنية على الرغم من أنها حجر الزاوية والأساس وعلى الرغم من وجود أكثر من اسم يستحق هذا المنصب، كل طرف سيكون مجبرا على تحمل المسؤولية كاملة وما سيتحقق من نتائج في المونديال سيكون مقياسا أول لما سيقدم للمنتخبين.
هل تتوفر التحضيرات الكافية؟
يبقى الأهم بالنسبة لمنتخبي الأواسط والأصاغر توفير التحضيرات الكافية التي تمكنهما من الإعداد كما يجب للرهانين المنتظرين فالمهمة ستكون صعبة في انتظارهما فمن الضروري برمجة تربصات خارجية ومباريات ودية تمكن عناصرنا الوطنية من الوقوف على إمكاناتها وعلى مجمل أخطائها والوديات لا بد أن تجرى مع منتخبات لها امكانات فنية طيبة حتى تكون الإفادة حاصلة من هذه الناحية، خطوة قد تتم وقد لا تتم سيما في ظل الظروف المادية التي تعيشها الجامعة والتي بسببها ألغت سابقا تربص منتخب الأكابر الذي كان من المنتظر أن يخوضه الشهر الحالي استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا التي سينظمها في جويلية المقبل ولكن تلك الحجة تبقى غير مقنعة والجامعة عليها طرق أكثر من باب في ما تبقى من وقت وإيجاد الموارد المالية الكافية التي تمكن مختلف المنتخبات من أن تكون جاهزة كما يجب لمختلف الاستحقاقا التي تنتظرها.
مركز التكوين بقليبية دعم اضافي
سيكون على ذمة منتخبي الأواسط والأصاغر مركز تكوين النخبة في قليبية الذي يبقى مكسبا للكرة الطائرة التونسية ولشبانها خاصة للإعداد كما يجب للمونديال، المنتخبان سيكون بإمكانهما القيام بالتربصات الداخلية في أفضل الظروف باعتبار ان المركز تتوفر فيه كل المستلزمات وهذا سيوفر على الجامعة تكاليف بالامكان استغلالها لبرمجة مباريات ودية وبعض المحطات الخارجية التي تبقى لازمة.
لماذا أبعد «الفهري»؟
قاد مروان الفهري منتخب الأواسط منذ أشهر الى الفوز ببطولة إفريقيا للأمم على حساب منتخب «الفراعنة» في مصر بالذات وأعاده الى التتويجات التي غابت عنه منذ 2013 ورفع معه اللقب العاشر في تاريخه والكل كان يظن أنه سيواصل معه وسيقود اطاره الفني خلال مونديال البحرين ولكن الأمور تغيرت والجامعة خيرت التخلي عن خدماته كما فعلت سابقا مع منصف بلعايبة، قرار يبقى في حاجة الى أكثر من مراجعة فـ«الفهري» كفاءة ويستحق أكثر من فرصة ونتائجه في التجارب التي خاضها الى ح الان سواء مع سعيدية سيدي بوسعيد أو النادي الصفاقسي أكثر من طيبة وتقيم الدليل على ذلك.. الجامعة ستكون مطالبة بتقديم التوضيح اللازم لإزالة كل لبس وحتى لا تجد نفسها تعيش السيناريو ذاته مثل ما حصل في تعيينات السابقة التي قيل الكثير في شأنها واعتبر البعض أنها تمت بالولاءات وعلى مقاس بعض الأطراف في المكتب الجامعي بما فيهم فراس الفالح.
تأجيل قرعة مونديال الأصاغر
كان من المقرر أن تجرى يوم السبت 27 أفريل الجاري القرعة الخاصة ببطولة العالم للأصاغر التي ستقام في بلادنا من 21 الى 30 من أوت المقبل ولكن تم تأجيلها الى شهر جوان من العام الحالي وفقا لما أعلنه الإتحاد الدولي على موقعه الرسمي، المونديال المنتظر ستسجل فيه عناصرنا الوطنية المشاركة للمرة الحادية عشرة في تاريخه وتأهل لخوضه الى حد الان 18 منتخبا وهم تونس المنظم ومصر ونيجيريا وألمانيا وتشيكيا وايطاليا وروسيا وبلروسيا وبلغاريا واليابان وكوريا وإيران وتايوان الى جانب البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وأمريكا وكوبا في انتظار التعرف على البقية التي ستخوض دورة ترشيحية في الدومينيك بمشاركة المنظم ومنتخبات نكارغوا وبورتوريكو وغواتيمالا والشيلي والمكسيك.