على الترجي الرياضي المتوج بلقب بطولة الموسم الحالي، انتصار ولئن لن يغير في شيء في الترتيب باعتبار أن «السي آس آس» ضمن المرتبة الثالثة منذ الأسبوع الماضي فانه يظل أكثر من هام له من الناحية المعنوية بما أن الموسم لم ينته بعد والفريق أمام فرصة مواتية للعودة الى منصة التتويج التي ابتعد عنها منذ 2013 بعد الرباعية التاريخية التي حققها وخاض بعدها مونديال الأندية.
حقق النادي الصفاقسي خطوة معنوية هامة الأكيد أنها أعادت له الثقة في الذات بعد ان فقدها في أكثر من مناسبة خلال الموسم الحالي بعجزه عن تجاوز الترجي الرياضي والنجم الساحلي في لقاءات الكلاسيكو الماضية والوصول حد الهزيمة أمام الاولمبي القليبي في صفاقس بالذات رغم الفارق بين الفريقين على كل المستويات في مقدمتها الرصيد البشري بما أن «السي آس آس» يضم جل عناصر المنتخب صاحبة الخبرة والتجربة.
سيجدد فريق عاصمة الجنوب المواجهة مع الترجي الرياضي يوم 27 أفريل الجاري ضمن المربع الذهبي للكأس والمباراة ستقام على ميدانه وأمام جمهوره والفرصة تبقى أكثر من مواتية له للخروج بانتصار جديد والعودة إلى أجواء النهائي التي ابتعد عنها في الستة سنوات الأخيرة بما أنه استعاد الأسبقية والأكيد أن المعنويات مرتفعة داخل المجموعة التي سيكون بإمكانها كسب هذا الرهان في حال امنت بحظوظها فهي ورغم تواضع النتائج تبقى من أفضل ما هو موجود في البطولة الوطنية من الناحية الفنية.
حتى لا تكون الحصيلة أسوأ
فرط النادي الصفاقسي في مستهل هذا الموسم في تاج «السوبر» أمام الترجي الرياضي وأضاع أيضا فرصة المراهنة على تاج البطولة وتراجع عن المشاركة في البطولة العربية الأخيرة في اللحظات الأخيرة وهذه الحصيلة أجبرته على تغيير المدرب في ثلاث مناسبات وأدخلت الشك في المجموعة رغم قيمة العناصر التي تضمها والفريق لن يكون بمقدوره تحمل خيبة أخرى في ما تبقى في الموسم الحالي بما أن الامال التي علقت عليه أكثر من كبيرة في العودة الى منصة التتويج وتفادي موسم اخر دون ألقاب خاصة بانضمام انور الطاورغي في الموسم الماضي وانتداب مروان المرابط وتعزيزه في العام الحالي بثنائي الخبرة بلال بن حسين ومروان القارصي.
سيعد فريق عاصمة الجنوب دون ادنى شك العدة كما يجب للقاء الأكثر من هام الذي ينتظره نهاية الأسبوع الجاري بما أنه على دراية تامة بنقاط ضعف فريق باب سويقة التي ستخدم مصلحته أكثر ان عرف كيف يستغلها لصالحه، مباراة الكأس الأكيد أنها ستكون فرصة اخيرة للمدرب الجديد لتأكيد جدارته وأية نتيجة اخرى ستضعه خارج الفريق بما أن ما يحسب له منذ قدومه هو الفوز الأخير الذي خرج به في الكلاسيكو.