التي حملت الجميع مسؤوليته الهزيمة الأخيرة من مسؤولين ولاعبين وإطار فني خاصة أن الكل منى النفس أن ينعكس الانتصار المحقق في بنزرت إيجابيا على المجموعة إلا أن الصدمة كانت كبيرة بعد المردود الباهت وغير المفهوم لزملاء وسام يحيى.
ما زاد في الغضب الجماهيري ذلك الصمت الرهيب لمسؤولي الأحمر والأبيض عن الأخطاء التحكمية العديدة للحكم الخميري الذي يبدو أنه كان في مهمة محددة تمثلت في عدم فوز نادي باب الجديد خاصة مع صافرة لم تكن محايدة واللقطات العديدة في اللقاء تظهر نوايا الحكم العائد بعد العقوبة ورغم تصريحات ما بعد المباراة إلا أن الهيئة لم تتحرك وهو ما زاد في غضب الجماهير.
على صعيد أخرى نال لاعبو الإفريقي نصيبا من الغضب الكبير سيما مع الإضراب الذي قادوه قبل أيام من المباراة حيث استغربت الجماهير التوقيت وأكدت أن الانعكاس كان كبيرا على المردود وكان من بين الأسباب الكبيرة وراء الهزيمة أمام اتحاد بن قردان.
مراجعة الحسابات مطلوبة
كثيرا ما خرج المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» بتصريح يؤكد فيه أن المجموعة لازالت لم تصل إلى ما يريده وأنها تشكو من نقص كبير سواء فنيا أو تكتيكيا وحتى في نمط العيش وهو ما يفسر النتائج الحاصلة خاصة أن عددا كبيرا من اللاعبين لم يستوعبوا طريقة عمل الفرنسي الذي يركز على التمارين ويريد اجتهادا أكثر طيلة الأسبوع وهو ما عجز عن تحقيقه عدة لاعبين لتكون الضريبة الخروج من الحسابات والابتعاد عن التشكيلة الأساسية رغم المؤهلات التي يملكها العديدون.
الفرنسي اختار أن تكون سياسته واضحة وهي العمل طيلة الأسبوع للتواجد في التشكيلة الأساسية وخوض المباريات لكن الرسالة لم تصل جيدا لعدة لاعبين ليخسر الفرنسي جملة منهم المؤثرين والذين كانوا قادرين على تقديم الإضافة للفريق إلا أن زفونكا أختار الانضباط وفرض طريقة عمل معاينة جعلته يدفع الثمن بعدم الاستقرار في التشكيلة ليكون المردود متذبذبا.
البعض يرى أن سياسة الفرنسي في الحزم مطلوبة لكن مع ضرورة مراجعة بعض الأفكار حتى لا تزيد معاناة المجموعة وتتواصل النتائج السلبية التي قد تجعل الفرنسي في مرمى سهام النقد التي طالته في الأوانه الأخير خاصة بعد أن اختار التعويل على الدراجي منذ البداية وعدم تثبت التشكيلة التي أمنت الفوز على النادي البنزرتي.
عقوبة منتظرة
لم يكتف الحكم كريم الخميري بأن تكون صافرته غير محايدة في اللقاء والتي كانت أحد أسباب هزيمة الإفريقي بل زاد بأن طرد المهاجم بلال الخفيفي ليغيب المهاجم عن المباراة القادمة أمام مستقبل قابس ويزيد من محدودية الاختيارات الهجومية في الأحمر والأبيض ولم تقف يد الحكم عند هذا فقط بما أنه دون أسم مدافع نادي باب الجديد فخر الدين الجزيري على ورقة التحكيم وهو ما قد يجعله عرضة لعقوبة الغياب عن اللقاء المنتظر يوم الأحد أمام مستقبل قابس في إطار الجولة 21 من الرابطة المحترفة الأولى.
كم الإنذارات الكبير في وجوه لاعبي الإفريقي رغم أن عدة لقطات لا تستحق ذلك تفسر الدور الذي جاء من أجله الحكم الذي قاد المهمة بثبات وزاد في متاعب الإفريقي بغياب عدة لاعبين أهمهم المدافع المحوري فخر الدين الجزيري والمهاجم بلال الخفيفي.
عودة منتظرة
شهدت تشكيلة النادي الإفريقي في مباراة السبت الماضي جملة من الغيابات طالت كافة الخطوط وجاءت إما لأسباب تأديبية أو فنية حيث تأثر الفريق كثيرا بغياب الثنائي في الدفاع بلال العيفة وعلي العابدي اللذين كانا أحد الحلول الهجومية الناجعة في تركيبة المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» إلا أن غيابهما بسبب الإنذارات جعل الفريق يتأثر.
واستوفي الثنائي العيفة والعابدي العقوبة التأديبية وسيكونان على ذمة الإطار الفني في لقاء الأحد القادم أمام مستقبل قابس ليعودا إلى التشكيلة الأساسية خاصة أن البدلاء لم يقدموا ما يشفع لهم لكسب مكان بدل الثنائي الأساسي.
وتبقي وضعية بعض اللاعبين الغائبين غامضة بما أن الفرنسي لم يفصح عن مستقبل اللاعبين الذين خرجوا من حساباته فنيا في اللقاء الأخير لكن ما هو مؤكد أن الثلاثي زكريا العبيدي ومحمد سليم بم عثمان والمهاجم الغاني دريك سارسكو لن يكون مع المجموعة في اللقاء القادم.
غمـــــوض
لازال الغموض يلف مصير الثلاثي المستبعد في المواجهة الأخيرة واللقاءات الماضية للنادي الإفريقي والحديث هنا عن الثلاثي القديم في تركيبة النادي الإفريقي زهير الذوادي وغازي العيادي وحمزة العقربي حيث أكدت بعض المصادر أن قرارا إداريا وراء خروج الثالوث من حسابات المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» في لقائي النادي البنزرتي واتحاد بن قردان بما أن البعض يحمل الثلاثي القديم الإضراب الأخير المنفذ من المجموعة حيث تحدثت بعض المصادر أن رئيس النادي الإفريقي كان وراء استبعاد الذوادي والعيادي والعقربي.
صحيح أن الثلاثي يعاني منذ فترة من تراجع كبير في المستوي جعل الجميع يطالب بإبعاده عن المجموعة وتحميله مسؤولية التدهور الكبير في المستوى إلا أن البعض يؤكد أن المجموعة الحالية لا تحتوي على لاعبين قادرين على تعويض الثلاثي صاحب خبرة لذلك فإن مصير الثلاثي بات غير معروف خاصة أن الفرنسي يرحب بقرار رئيس النادي في ظل المردود غير المستقر لكل من الذوادي والعيادي والعقربي.
القرار النهائي بشأن تواجد الثلاثي من عدمه في المباراة القادمة سيعلن في قادم الأيام خاصة أن الثلاثي المذكور باشر التمارين مع المجموعة إلا أن دعوته للقاء الأحد تبقي في يد رئيس النادي والمدرب الفرنسي لكن الثابت أن الأمور لم تعد على أحسن ما يرام بين الثلاثي ومسؤولي الأحمر والأبيض.