حيث لن يمتص غضب الأحباء حاليا سوى الحصول على المركز الثاني الذي يخول للفريق اللعب في رابطة الابطال بالإضافة إلى الحصول على لقب كأس تونس أو كأس الاتحاد الافريقي بعد جفاف دام أكثر من خمس سنوات على مستوى التتويجات.
فلسفة كرول في اختيار التشكيلة الاساسية التي نزل بها امام الاتحاد ساهمت بقسط كبير في هزيمة الفريق من خلال تغيير ما لا يقل عن خمسة لاعبين ركائز في التشكيلة وهو ما أثمر غياب النجاعة التامة عن المجموعة.
كما بدا عامل الارهاق واضح على بعض اللاعبين منذ لقاء اياب كأس الاتحاد الافريقي امام نكانا الزامبي إلا أن المجموعة صمدت في اللقاء إلى أخر دقيقة ليكون الترشح في غياب الاقناع في الأداء.
عامل الاصابات ساهم بشكل كبير في هزيمة النادي الصفاقسي بما أن الفريق يخسر لاعبا على الأقل في كل مقابلة نتيجة الاصابة وهو ما اثمر عدم الاستقرار على المجموعة المتواجدة كل هذه العوامل دفع ضريبتها النادي الصفاقسي بهزيمة قاسية على ملعبه في حين كانت للمدرب رود كرول خيارات أخرى على دكة الاحتياط.
تأثير على اللاعبين
سبب أخر من الأسباب التي ربما تبين تراجع أداء الفريق في اللقاءات الأخيرة مما يؤكد أن المدرب رود كرول قرر المغادرة ولن يشرف على الفريق في الموسم المقبل وهي معلومة قد يتقبلها اللاعب بعقلية أخرى ألا وهي مصيره الموسم المقبل مع الفريق في ظل خروج المدرب، وكان من المرجح أن يقع تأجيل معلومة خروج كرول الى موعد لاحق حتى يكون التركيز تاما على المباريات المتبقية.
المحاسبة في نهاية الموسم
جماهير النادي الصفاقسي قررت بدورها عدم رد الفعل مباشرة على اللاعبين والاطار الفني وحتى الهيئة وأرجأت ذلك الى نهاية الموسم حيث ستكون المحاسبة الرسمية بما أن رئيس النادي وعد في وقت سابق بلقب هذا الموسم على الأقل واللعب من أجل الترشح لرابطة الأبطال، وللتذكير فإن كرول سيغادر الفريق رسميا اثر انتهاء عقده يوم 31 ماي المقبل في انتظار التعرف على المدرب الجديد الذي سيواصل مع الفريق في الفترة المقبلة.
ماذا عن الأجانب؟
بالرغم من العدد الكبير للاعبين الأجانب في النادي الصفاقسي إلا أننا لم نشاهد الإضافة المطلوبة إذا ما استثنينا تحسن أداء سوكاري في الجولات الأخيرة بعد مروره بفترة فراغ كبيرة، كما نلاحظ غياب مانوتشو عن التشكيلة لنجده كل لقاء في المدارج أو مصابا وايمن حسين لم يتمكن بعد من تسجيل هدف بالرغم من مشاركته في بعض المباريات ونذير القريشي الذي كان مردوده متذبذبا دون أن ننسى غياب كريس كواكو وهيبارت بسبب الإصابة في وقت كان الفريق يحتاج إالى كل لاعبيه الاجانب.
وللتذكير فإن الأجانب أجورهم بالعملة الصعبة وأصبحوا عبئا ثقيلا على الفريق نظرا لغياب الاختيارات الصحيحة قبل الانتداب بدليل غياب الأجانب عن التشكيلة من مقابلة لأخرى وعدم تقديم الاضافة المطلوبة بتسجيل الأهداف أو التمريرات الحاسمة أو حتى الدفاع عن الشباك وهو ما يجب أن تنظر اليه الهيئة بداية من الموسم المقبل من خلال المحاسبة وإذا لزم الأمر تسريحهم وانتداب لاعبين أفارقة جدد قادرين على تقديم الإضافة.