كرة اليد: استعدادا للألعاب الإفريقية و «الكان» جوان موعد انطلاق تحضيرات منتخب الأكابر وودّيات بالجملة في الانتظار

سيستأنف المنتخب الوطني للأكابر مع بداية جوان المقبل تحضيراته لمختلف الرهانات التي تنتظره في مقدمتها نهائيات أمم إفريقيا

التي سيستضيفها خلال جانفي 2020 المؤهلة الى أولمبياد طوكيو وقبلها دورة الألعاب الإفريقية التي ستقام في المغرب من 23 أوت الى 3 سبتمبر من العام الحالي بعد أن أجرى منذ أسبوع تربصا في نابل تواصل على امتداد ثلاثة أيام خصصت فقط للعناصر المحلية وعرف غياب لاعبي الترجي والنجم الساحلي بحكم التزاماتهما في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي توج فريق جوهرة الساحل بلقبها على حساب الأهلي المصري باستحقاق.

سيجري المنتخب الوطني التربص المنتظر في نابل وسيخصص بدرجة أولى للإعداد البدني الذي يبقى الجانب الأهم باعتبار قيمة الرهانات التي سيسعى الى كسبها في طليعتها «الكان» المطالب بالفوز بلقبها من أجل ضمان التأهل مباشرة الى الأولمبياد دون انتظار خوض دورة تأهيلية وبحثا عن تفادي سيناريو نهائيات 2016 التي كاد أن يفرط فيها في الرهان والكل يذكر جيدا أن تلك العثرة بعثرت أوراق عناصرنا الوطنية وأجبرت الجامعة على تغيير كامل للإطار الفني والبحث عن البديل الذي وجدته في حافظ الزوابي خيارا صائبا.

سيطالب الإطار الفني لعناصرنا الوطنية بقيادة الإسباني «طوني جيرونا» بوضع البرمجة الكافية واللازمة التي تمكن من جاهزية كاملة للخطوة الأولى الألعاب الإفريقية، ألعاب ستكون محطة اعدادية لما قبل «الكان» والأكيد أن الفوز بلقبها يبقى مطلبا بحثا عن سيطرة مطلقة أمام منتخبات القارة في مقدمتها منتخب «الفراعنة» الذي سيكون دون أدنى شك العقبة الأولى أمام منتخبنا في النهائيات القارية خلال جانفي المقبل مثل ما جرت العادة في كل نسخة.

7 وديات منتظرة
سيجري المنتخب التربص الأول في بلادنا ثم سيتحول بعده لخوض منافسات دورة «غوادالوبي» الدولية الودية، تربص سيتواصل طيلة عشرة أيام ستجري فيه عناصرنا الوطنية سبعة مباريات ودية مع الفرق التي ستكون حاضرة هناك منها الأوروبية التي ستستعد بدورها لأمم أوروبا وستتخلله حصص تدريبية. ستمكن هذه الوديات عناصر المنتخب خاصة التي ستتم دعوتها من البطولة الوطنية من جاهزية اضافية من كل النواحي خاصة بدنيا باعتبار أن المستوى الموجود محليا يظل غير كاف خاصة بعد التغييرات التي أدخلت هذا الموسم على النظام واعتماد مرحلة أولى لم تقدم أية اضافة ولم تخدم مصلحة أي طرف وهذا بان جليا خلال المونديال الأخير الذي وجد فيه المنتخب نفسه بعيدا كل البعد عن مستواه.

منافسة كبيرة
سيجد الناخب الوطني «طوني جيرونا» صعوبة عند اعداده للقائمة التي سيوجه إليها الدعوة فكل المراكز توجد فيها مجموعة متميزة دون استثناء وكلها لها امكانات بدنية وفنية طيبة وهذا سيحتم عليه اختيار الأنسب تفاديا لأي نقد في ما بعد، «جيرونا» تابع ويتابع مختلف مواجهات البطولة الوطنية خاصة منها تلك التي تهم مرحلة التتويج والأكيد أنه وقف على أحقية أكثر من لاعب في التواجد في التربص المقبل في مقدمتهم اسكندر زايد الذي أبعد من التحضيرات الأخيرة للمنتخب للمونديال وأقصي من تلك المشاركة على الرغم من انه كان في أتم الجاهزية ومن أفضل العناصر في مركزه كظهير أيسر.
ستخدم هذه النقطة بالذات مصلحة المنتخب دون أدنى شك وسيستفيد أكثر من خدمات العناصر المحترفة التي هي كلها بصدد تقديم أفضل ما لديها لفتت به أنظار أكبر الفنيين في مختلف البطولات دون استثناء، يوجد اثنا عشر محترفا للمنتخب وهم وسيم هلال الذي وجهت له الدعوة منذ أقل من اسبوعين لتربص نابل ومكرم الميساوي ومروان مقايز وأمين بنور ومحمد السوسي وأسامة حسني ومروان شويرف وكمال العلويني ومصباح الصانعي ووائل جلوز وخالد الحاج يوسف وجهاد جاب الله وهذه المجموعة في حد ذاتها ستكون مطالبة بتحمل المسؤولية وتقديم الإضافة المطلوبة في الرهانين المنتظرين الالعاب الإفريقية و»الكان».

عودة «هلال» مكسب
عاد وسيم هلال حارس مرمى الترجي الرياضي سابقا ومحترف «ديجون» الفرنسي حاليا الى أجواء المنتخب بعد غياب في السنوات الاخيرة على الرغم من انه كان يستحق الفرصة ومكانه موجودا بين المجموعة سيما في المونديال الأخير، عودة تبقى أكثر من مستحقة لوسيم هلال الذي هو بصدد تقديم مردود أكثر من طيب مع فريقه ومحافظا على أدائه المعهود وهذه المؤشرات ستدفعه دون أدنى شك الى افتكاك مكانه المعهود رغم المنافسة الكبيرة التي تنتظره من الثنائي صاحب الخبرة مروان مقايز ومكرم الميساوي وأيضا من الحارس الشاب للترجي الرياضي أمين البدوي الذي تألق في اللقاءات التي خاضها في المونديال الأخيرة وترك أفضل انطباع.
تبقى عودة وسيم هلال مكسبا للمنتخب الذي يبقى في حاجة خلال الفترة المقبلة الى أكثر من لاعب خبرة فحراسة المرمى هي الأساس والتواجد في الأولمبياد ضرورة وتدارك الحصيلة السابقة يبقى ضرورة بما أن الكل يذكر أن عناصرنا الوطنية اكتفت في البرازيل بالدور الأول وبالمرتبة الثانية عشر والأخيرة.

دعم خطوات الجامعة ضرورة
ستحاول الجامعة وضع البرمجة اللازمة لتحضيرات المنتخب على قدر ما تسمح به امكاناتها المادية التي باتت أكثر من متواضعة في المواسم الأخيرة بعد التقليص في ميزانيتها حتى تفلح في كسب مختلف الرهانات أهماها تبقى «الكان»، ستطرق الجامعة ولجنة الاستشهار التابعة لها أكثر من باب وستسعى الى اقناع أكثر من مستشهر من أجل توفير الموارد المالية الإضافية التي تمكنها من مجابهة تحديات المرحلة القادمة ولكنها تبقى في حاجة أكثر من ماسة الى الدعم الكافي من سلطة الإشراف التي ستطالب بمد يد العون من أجل انجاح النهائيات القارية المنتظرة بما أنها تدرك جيدا قيمتها رياضيا واقتصاديا وما يعنيه الحفاظ على لقبها لكرة اليد التونسية التي طالما كانت وستظل سفيرا بامتياز للرياضة التونسية.. العبء سيكون أكثر من ثقيل للجامعة باعتبار أن كل المنتخبات لها التزامات في الفترة المقبلة اولها بطولة العالم للأواسط في اسبانيا ومونديال الأصاغر في مقدونيا خلال جويلية وأوت المقبلين فهل يأتي الدعم الكافي؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115