الكرة الطائرة: حسم أمر اللقب قبل جولتين من نهاية الموسم: الترجي يفرض السيطرة مجدّدا.. بطولة مستحقة رغم بعض النقائص

حسم الترجي الرياضي أمر البطولة قبل جولتين من نهاية مرحلة التتويج وحافظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي

وأضاف التاج الـ19 الى خزينته عن جدارة واستحقاق، فريق باب سويقة رفع اللقب هذه المرة في سوسة بعد الفوز الذي عاد به من هناك بثلاثة أشواط نظيفة وأكد مجددا سيطرته التي فرضها منذ المرحلة الأولى أمام كل المنافسين دون استثناء رغم بعض العثرات التي لم يكن لها أي تأثير على حظوظه.

بلغ الترجي الرياضي مرحلة التتويج وفي جرابه نقطة حوافز وحيدة والكل كان يظن أن الأفضلية ستكون للنجم الساحلي بما أنه كان المتصدر بنقطتين وأن مهمة فريق باب سويقة ستكون صعبة في المنعرج الحاسم من الموسم ولكنه أكد العكس وواصل تألقه بعد أن فاز الى حد الان بكل المواجهات وأهمها تلك التي خرج بها على حساب فريق جوهرة الساحل وفريق عاصمة الجنوب ولم يفرط في أية نقطة، فريق باب سويقة أضاف اللقب الثاني له الى حد الان بعد «السوبر» الذي رفعه على حساب فريق عاصمة الجنوب وما تحقق لم يأت من عدم بما أن الهيئة المديرة للفرع برئاسة شكيب بوسلامة وضعت برنامج العمل اللازم منذ البداية وخيرت السير في طريق الاستمرارية من خلال مواصلة المشوار مع صاحب التجربة فؤاد كمون بالنسبة للإطار الفني الذي

يضم أيضا كريم عياد ودعمته بالدولي محمد البغدادي وعرفت أيضا كيف تدعم المجموعة بالعناصر القادرة على تقديم الإضافة المطلوبة وأهمها تبقى صفقة لاعب النجم أمان الله الهميسي.

تبقى الاستمرارية من أهم مقومات النجاح وهذا ما نجح فيه الترجي الى حد الان مقارنة ببقية منافسيه وهذه تبقى نقطة قوة اضافية لكل فريق يطمح الى الأفضل الذي لا يمكن أن يتحقق ما لم تكن هناك خطة عمل واضحة وما لم توجد إدارة منظمة تعرف جيدا كيف تتعامل مع كل الفترات الصعبة، فريق باب سويقة فرط في تاج البطولة العربية التي استضافها مؤخرا ولم يشارك في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة ولكنه ظل ثابتا وعرف كيف يعوض تلك الخسارة بلقب مستحق.

الكأس خطوة قادمة والحظوظ وافرة
كسب فريق باب سويقة رهان الخطوة الأولى والفريق سيتطلع بعد أسابيع قليلة نحو غمار لقب جديد وهو الحفاظ على تاج الكأس و»الدوبلاي» لموسم اخر، امكانية تبقى فيها الحظوظ أكثر من وافرة فالترجي يملك الامكانات ذاتها التي تخول له الظفر بتاج «الأميرة» مثل ما كان الحال منذ أيام مع البطولة في ظل رصيد بشري أكثر من ثري يضمه في صفوفه يتمناه كل مدرب تحت تصرفه.. الترجي ينتظر أن يكون منافسا قويا على لقب الكأس المقرر ليوم 18 ماي المقبل فالفريق يمتلك الأسبقية أمام الثنائي الأبرز النجم والنادي الصفاقسي وهذه ستكون نقطة قوة اضافية ستخدم مصلحته أكثر.

الريادة العربية والقارية ضرورة ملحة
وجه الترجي تركيزه في المواسم الأخيرة على المسابقات المحلية بينما اكتفى ببعض المشاركات في البطولة العربية لم تكن موفقة بالمرة بعد أن وجد نفسه خاسرا للقب في مناسبتين متتاليتين بينما ابتعد عن خوض بطولة إفريقيا للأندية التي فرض عليها في المقابل الأهلي المصري سيطرة كلية، وضعية لا بد من تجاوزها من فريق باب سويقة بداية من الموسم القادم بما أنه يملك الإمكانات التي تخول له ذلك سواء تعلق الأمر بالمادية أو الرصيد البشري الذي يتواجد جله في المنتخب الأول فالفوز على الفرق القطرية والأهلي المصري على حد السواء يظل تحديا كبيرا بعد البون الشاسع الذي بات موجودا بينهم وبين فرق البطولة الوطنية على كل المستويات.

النجم كان بالإمكان أفضل مما كان
قدم النجم الساحلي موسما متميزا رغم التغييرات الكبيرة التي عرفها سواء على مستوى الهيئة المديرة أو الإطار الفني أو حتى مجموعة اللاعبين ذاتها ورغم الشكوك التي لاحقته في بداية الموسم الحالي، المجموعة الشابة لفريق جوهرة الساحل أثبتت أنها تملك من الثقة في ذاتها ما يمكنها من تحقيق الأفضل في المستقبل القريب.

فرط فريق جوهرة الساحل في لقب البطولة بغرابة في الوقت الذي كان فيه سائرا بثبات وكل المؤشرات تصب لصالحه ولكن امكانية انقاذ الموسم وتفادي اخر دون تتويجات مازالت قائمة وبقوة فالفريق سيراهن أيضا على تاج الكأس والأمر سيكون متاحا إذا امن أكثر بقدراته وتفادى الأخطاء التي وقع فيها في مختلف المباريات التي خاضها الى حد الآن، النجم يسكب الأسبقية أمام فريق عاصمة الجنوب والأكيد أن العقبة الوحيدة امامه تظل فريق باب سويقة الذي سبق أن تألق أمامه في مناسبات عديدة وان تمكن من تجاوزها فانه سيكون أفضل سيناريو منتظر لهذا الموسم.

«حفيظ» كسب الرهان حتى وإن غابت الألقاب
وافق نور الدين حفيظ على قيادة الإطار الفني للنجم رغم المشاكل التي كانت موجودة وجازف وتلك الخطوة كانت صائبة منه بما أنه حقق المطلوب رغم ضياع لقب البطولة التي لا نظنها كانت من الأهداف الأولى التي وضعتها الهيئة المديرة لهذا الموسم باعتبارها تدرك مسبقا الوضعية والمنافسة الكبيرة من حامل اللقب الترجي، «حفيظ» أكد مجددا أنه من طينة «الكبار» في التدريب مثل ما كان الحال كلاعب وكسب ثقة كل من حوله وبرهن أنه استحق الفرصة التي اتيحت له كمدرب أول لأول مرة في مسيرته الشابة بعد تجربة سابقة كمساعد لفؤاد كمون الأكيد أنه نهل منها الكثير مثل تلك مع الناخبين الوطنيين السابق فتحي المكور والحالي «طوني جاكوب».
سيكون بإمكان نور الدين حفيظ انهاء الموسم متوجا بلقب الكأس واثبات أنه يستحق الأفضل مثله مثل أكثر من مدرب شاب اخر وان غاب التتويج فانه حقق أكثر من هدف بعد أن اعاد الهدوء الى الفريق في ظل مشاكل عديدة وأعد مجموعة شابة ستكون قادرة على بلوغ منصة التتويج في المواسم القريبة المقبلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115