كرة اليد: عاد باللقب الثاني في تاريخه النجم «يكسر» سيطرة الأهلي ويؤكد أفضليته قاريا

حقق النجم الساحلي المطلوب وأكد أنه في أفضل حال وأنه قد طوى صفحة سنوات العسر التي لاحقته طيلة الفترة الماضية

بعد أن تمكن من اضافة اللقب الثاني في تاريخه في مسابقة بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس التي اختتمت منذ يومين في المغرب والتتويج جاء على حساب حامل اللقب في النسختين الماضية وأعرق فرق القارة السمراء الأهلي المصري، فريق جوهرة الساحل أكد مجددا أنه من طينة الكبار وأن القادم أفضل رغم كل العثرات.
فاز النجم الساحلي في اللقاء الذي كان يجب أن يفوز به بعد أن اكتفى بالتعادل في الدور الأول مع المنافس ذاته الأهلي المصري وعاد بلقب سيكون له الوقع الايجابي سواء بالنسبة للفريق أو لكرة اليد التونسية وبرهن مجددا أنه استعاد عافيته وأنه نجح وبشكل لافت في إعداد جيل سيكون هو الأفضل للمستقبل وأن سياسة الهيئة المديرة ورؤيتها للخطوات المقبلة كانت محكمة ومدروسة وأول الثمار كانت بطولة إفريقية غابت عن الفريق منذ 2012 موعد احرازه على أول تاج.

غاب فريق جوهرة الساحل عن النسخ الستة الماضية ولكنه عاد من الباب الكبير وأكد أنه «لكل جواد كبوة» وأن المستقبل سيكون له وللجيل الواعد الي يضمه في صفوفه بعد أن «كسر» سيطرة الأهلي وأجبره على البقاء وراءه من جديد والأكيد، كل من تابع النجم الموسم الماضي يدرك جيدا أن الفريق سيكون صعب المراس مستقبلا بعد السيطرة المطلقة التي فرضها في البطولة فكل الخطوات كانت أكثر من مدروسة وناجحة خاصة منها المتعلقة بالانتدابات وما قدمه الى حد الان من اضافة في المستوى خاصة بالنسبة للجناح رفيق باشا وحارسي المرمى محمد صفر ومحمد صالح براهن غير دليل على ذلك.

مهم لبقية المشوار
كسب النجم بهذا التتويج خطوة ستكون هامة له للمراهنة على الحفاظ على تاج البطولة لموسم اخر واستعادة تاج الكأس الغائب عنه منذ 2017، النجم سيخوض بقية الموسم الذي مازال ينتظره فيه ربع نهائي الكأس و«السوبر بلاي أوف» بمعنويات أكثر من مرتفعة ستخدم مصلحته أكثر أمام أبرز المنافسين الترجي الرياضي الذي سيكون مطالبا باستعادة الثقة في الذات لتعويض الخسارة الأخيرة وإنقاذ الموسم الذي ينتظره فيه أكثر من رهان محليا وهو قادر على ذلك بحكم الرصيد البشري الذي يضمه في صفوفه.

«السوبر» والمونديال أهم رهانات الفترة المقبلة
فاز فريق جوهرة الساحل بتاج البطولة الافريقية للأندية الفائزة بالكأس وكسب بطاقة المراهنة على ثاني «سوبر» في تاريخه بعد ذاك الذي توج به في 2013، النجم وضع نفسه أمام فرصة كبيرة للتواجد في مونديال الأندية في العام المقبل والعودة الى العالمية التي سبق أن ترك فيها أفضل انطباع.. القادم سيكون أفضل للنجم في حال واصل بثبات وتتطلع نحوه بأكثر ثقة في الذات فما هو موجود يسمح بذلك بما أن الهيئة المديرة ستضع البرمجة الكافية التي تمكنها من الدخول في المسابقات القادمة برهان رابح مثل ما كان الحال مع هذه البطولة الإفريقية.

«السعيدي» يكسب الرهان مجددا
عادش النجم سابقا أحلى التتويجات مع سامي السعيدي منها تاج هذه البطولة و»السوبر» وبطاقة المونديال ومن بعده وجد نفسه في فترة شك وأجبر على أكثر من خيبة بعد التغييرات الكثيرة التي طالت اطاره الفني والفريق اكتفى في كل مرة بالتواجد في البطولة العربية فقط كملاذ أول وأخير باعتبار أنه لم يكن بمقدوره حتى مجرد التطلع للتواجد في المسابقات القارية، «السعيدي» عاد الموسم الماضي وأول الغيث قطرة بعد أن توج معه النجم بالبطولة وخسر الكأس بصعوبة أمام الترجي واليوم قاده للأهم عودة موفقة للمسابقات القارية كانت من بوابة أكبر الفرق الأهلي المصري وهذا لم يأت من فراغ وإنما كان نتاجا للعمل الكبير الذي قام ويقوم به الى حد منذ العودة وأكده من خلاله انه من طينة الكبار وأن القادم افضل في انتظاره.

للهيئة المديرة نصيب
لم تأت نتائج النجم الحاصلة الى حد الان وهذا اللقب القاري من فراغ وإنما هو «زبدة» المجهود الكبير الذي بذلته وتبذله الى حد الان الهيئة المديرة للفرع المتكونة من الثنائي زياد نطاط وأمين الرايس، ثنائي أثبت مجددا أنه عنوانا للاستقرار والألقاب لم لا فكل الخطوات وضعت بحكمة ونفذت بنجاح منذ العودة في صائفة 2017.
تمكن زياد نطاط وأمين الرايس في وقت وجيز من إعادة ترتيب بيت النجم ووفرا كل الظروف التي تساعد على التألق وعرفا كيف يظفران بخدمات أهم السواعد الشابة رغم المنافسة الكبيرة من بقية فرق البطولة واليوم ينتظرهما عمل كبير للحفاظ على المكاسب التي تحققت الى حد الان فالمجموعة أكدت أنها تستحق الأفضل، «نطاط» و«الرايس» قدما الى حد الان درسا في التسيير وفي تحمل المسؤولية وباتا مثالا لا بد أن يحتذى به لمن أراد التطلع نحو اغلى الألقاب.

مهم لما قبل «الكان»
فُكّت العقدة وتم طي صفحة الأهلي المصري مؤقتا بعد السيطرة التي فرضها سواء في بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس او في بطولة إفريقيا للأندية البطلة في السنوات الأخيرة وهذا يبقى مهما لكرة اليد التونسية خاصة في هذه المرحلة بالذات التي هي مقبلة فيها على أكثر من تحد في المقدمتة تنظيم «كان» 2020 المؤهلة الى الأولمبياد، أسبقية معنوية ستخدم دون أدنى شك مصلحة المنتخب الذي ستكون المنافسة متجددة بينه وبين منتخب «الفراعنة» على اللقب القاري وكل تتويج يتحقق على حساب الفرق المصرية يبقى مهما فمن الضروري أن تظل «اليد» التونسية في المقدمة والمسيطر من أجل غد أفضل للجيل الحالي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115