التي تغنت بالفوز المحقق من زملاء وسام يحيي أمام النادي البنزرتي وفي ملعب 15 أكتوبر بالذات خاصة أن الفوز جاء بعد الإثارة وفي الوقت البديل ليعلن الأفارقة عودتهم من بعيد بعد فترة الشك التي ميزت التحضيرات للمباراة سيما أنها جاءت بعد ثلاثة أيام من السقوط في الكلاسيكو.
الانتصار المحقق في ملعب 15 أكتوبر كشف عن عدة عناوين أهمها إنهاء سلسلة عدم الفوز في بنزرت والتي رافقت الإفريقي طيلة 12 سنة تقريبا كما أنها أكدت طموحات الأفارقة للمراهنة على المركز الرابع بعد تقليص الفارق إلى 3 نقاط فيما أمنت مواجهة الجولة السادسة إياب عودة الثقة إلى عدة لاعبين بعد فترة الشك التي رافقتهم في الاونة الأخيرة ليكون الفوز المحقق معنويا لمجموعة المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا».
وأكد المدرب الفرنسي أن الفوز كان بصناعة لاعبيه الذين قدموا مباراة محترمة خاصة في الشوط الثاني مشيدا بمردود لاعبيه ومؤكدا أنه لم يتوقع الفوز في آخر الدقائق وكان قانعا بالتعادل.
الشماخي ينتفض
تحدثنا سابقا عن هداف الإفريقي ياسين الشماخي وقلنا أن مردوده تراجع بشكل كبير خاصة بعد مباراة قسنطينة حيث غاب عن زيارة الشباك حتى أنه خرج من حسابات المدرب الفرنسي في عدة مباريات وأصبح عنصرا بديلا ليعيش الشماخي سيناريو المدرب الإيطالي «ماركو سيموني» حين ظل بعيدا عن المباريات لكنه انتفض وبات احد الحلول الهجومية الناجعة.
الانتقادات طالت الشماخــــي بشكل كبير خاصة مع تراجــع نتائج الإفريقي وخاصة الخــط الأمامي لكن يبدو أن الرســـالة المشفرة لـ«زفونكا» اثر مبـاراة الكلاسيكو بالإضافة إلى التعويل على الشماخي في مركز قلب الهجوم أعلنا انتفاضة هداف الأحمر والأبيــض في وجه النادي البنزرتي بتدوين هدفين أمنا انتصار نادي باب الجديد وعودته إلى سكة الانتصارات.
الشماخي عانى كثيرا من فترة الشك، والإصابة قلصت من حضوره لكن ظهوره الكبير في مواجهة النادي البنزرتي سيجعله يعود إلى الواجهة خاصة أن الهدفين المسجلين أكدا المخزون الكروي لابن سليمان الذي كان احد المكاسب في الانتصار الأخير المحقق للنادي الإفريقي.
ويبدو أن الفرنسي قد استقر أخيرا على هوية قلب هجوم الفريق حيث أكد أنه منح الفرصة لـ«الشماخي» بعد التشاور مع إطاره المساعد ليكسب هداف الإفريقي الرهان ويؤكد أنه قادر على قيادة هجوم الإفريقي مستقبلا سيما أنه رفع رصيده إلى 8 أهداف وعاد من جديد للمنافسة على لقب هداف البطولة في هذا الموسم.
رباعي يكسب نقاط
من بين الأوراق التي طالبت بها جماهير الإفريقي لعب ورقة الشبان خاصة أن عدة مباريات أظهرت خصال شبان الأحمر والأبيض وكانوا في الخدمة ومواجهة النادي البنزرتي زادت في تأكيد ذلك حيث ظهر عدد من الشبان بوجه محترم زاد في القناعات بضرورة منحهم الفرصة في قادم المواعيد.
من بين الأسماء التي تألقت بشكل لافت في لقاء ملعب 15 أكتوبر الظهير الأيمن يوسف العياشي ومتوسط الميدان البنيني رودريغ كوسي و متوسط الميدان مهدي الوذرفي والمهاجم الشاب لؤي العلوي حيث قدم الرباعي مردودا محترما جعلهم محل إشادة وثناء من الجماهير التي تطالب الإطار الفني الفرنسي التفكير في شبان النادي ومنحهم الفرصة في قادم المواعيد.
الوذرفي الذي عانى من التهميش فــي الفترة الماضية عاد للظهور مجددا مع المدرب الفرنسي مستفيدا من الغيابات في وسـط الميدان ليعلن من جديد عن نفســه ويصبح من الحلول التي سيعــول عليها الفرنسي في المستقبــل فيما أكد الثنائي العياشـي وكوسي أنهما يستحقـان التواجد مع المجموعة خاصـة أنهما كلما لعبا أساسيين قدما الإضافة وأكدا المخزون الكروي الذي يتمتعان به خاصة متوسط الميدان البنيني الذي كسب عدة نقاط في صراع وسط الميدان وأكد أنه قادر على لعب أدوار رئيسية مع المجموعة الحالية.
أما فيما يخص المهاجم الشاب لؤي العلوي فإن دخوله كبديل كان مؤثر بما أنه مكن الإفريقي من حلول هجومية إضافية ترجمها بالمشاركة في الهدف الثاني بعد أن قام بعدة مراوغات وأكد حسن اختيار المــدرب الفرنسي «فكتـــــور زفونكا».
مكاسب عديــــدة أمنتها ردة فعل لاعبي الإفريقي في مواجهة النادي البنزرتي يبقي أهمها إعادة اكتشاف عدة عناصر شابة ستكون في خدمة الفريق في المواعيد المهمة القادمة.
حل جديد
من المشاكل التي اعترضت الفني الفرنسي كيفية تعويض صانع الألعاب أسامة الدراجي خاصة أنه مؤثر في طريقة لعب الأحمر والأبيض وهو العقل المدبر لكل عمليات الإفريقي الهجومية وعندما يغيب الدراجي يكون التأثير كبيرا على الفريق لهذا فإن الفرنسي بحث عن عدة حلول من أجل تعويض غياب صانع ألعابه فلعب ورقة زهير الذوادي ومحمد سليمان بن عثمان إلا أنهما لم يقدما الإضافة للفريق ليبحث الفرنسي عن حل جديد تمثل في تغير تمركز قيدوم الأحمر والأبيض وسام يحيى في لقاء النادي البنزرتي حيث لعب كصانع الألعاب.
وفي ظل المخزون الكروي الكبير لوسام يحيى فإنه نجح في اللقاء الأخير بالتأكيد أنه يبقي أحد الحلول الناجعة في تركيبة المدرب الفرنسي حيث خاض يحيى احد أفضل مبارياته في هذا الموسم رغم المركز الجديد ليكون محل إشادة من الجماهير وأيضا مدربه «فكتور زفونكا» وكان يحيى العقل المدبر لهجمات الإفريقي ومكمن الخطورة بفضل تحركاته وتمريراته ومساهمته في الهجوم وأكبر تأكيد على تألق يحيى في اللقاء الأخير هو أنه من كان وراء صناعة هدفي النادي الإفريقي لياسين الشماخي بتمريرتين حاسمتين ورؤية كبيرة في الملعب.
والأكيد أن ما قدمه يحيى في مركزه الجديد في لقاء النادي البنزرتي سيمنح المدرب الفرنسي حل إضافيا في قادم المباريات في خطة صناعة اللعب وسيزيد من الحلول للفريق.