عدم الهزيمة عند 8 مباريات بين محلي وقاري وأيضا مسابقة الكأس لتعلن خسارة الكلاسيكو أيضا توقف السلسة الإيجابية لدفاع الأحمر والأبيض الذي انحنى وقبل هدفا بنيران صديقة بما أن الهدف الوحيد جاء عبر رأسية الظهير الأيمن حمزة العقربي المنافس من اجل حصد النقاط الثلاثة.
وأعلنت مباراة القمة عدة نقاط استفهام في تركيبة النادي الإفريقي حيث أعادت المجموعة إلى دائرة الشك التي رافقت الفريق قبل قدوم المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» بما أن ما قدمه زملاء الحارس عاطف الدخيلي في اللقاء لم يشفع لهم لدى الجماهير حيث كان معظم اللاعبين خارج نطاق الخدمة وتركوا النادي الصفاقسي يتسيد الكلاسيكو ويكون الأفضل وتكون النتيجة عادلة إلا أنها أعلنت الغضب لدى عشاق الأحمر والأبيض من المردود المقدم من مجموعة النادي الإفريقي.
وباستثناء الثنائي عاطف الدخيلي ووجدي الساحلي وبدرجة أقل الشاب لؤي العلوي فإن بقية التشكيلة كانت خارج الموضوع وحتى البدلاء لم يقدموا الإضافة المنتظرة لتعيد الهزيمة الفريق إلى مرحلة الشك قبل مباريات هامة منتظرة ستكون بدايتها هذا الأحد أمام النادي البنزرتي.
انتقادات لـ«زفونكا»
منذ قدوم الفرنسي «فكتور زفونكا» تحسنت النتائج في النادي الإفريقي بل أكثر من ذلك بما أن منسوب الثقة عاد إلى عدة لاعبين لتكون الحصيلة إيجابية جعلت الجميع يثني على خصال الفرنسي سواء الفنية أو إدارته للمجموعة والانضباط الذي لاح على الفريق ككل لكن ما يعاب على الفني الفرنسي عدم استقراره على تشكيلة معنية حيث فهو يقوم بعدة تحويرات سواء لأسباب صحية أو فنية وهذا ما زاد في التأثير على الفريق ليكون الظهور المحدود في الكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي المعطي الذي جعل الفرنسي في مرمى النقد من طرف جماهير الإفريقي التي عابت على «زفونكا» القراءة السيئة للمباراة والتشكيلة التي لم يفلح فيها منذ البداية وهو ما انعكس على الفريق ككل لتزيد الهزيمة في اتساع الانتقادات للفني الفرنسي.
«زفونكا» لم يحسن التعامل مع اللقاء وتغييره لمحمد سليم بن عثمان بعد نصف ساعة لعب يؤكد أنه لم يوفق في الاختيار كذلك إصراره على منح الفرصة للمهاجم الغاني «دريك ساسراكو» زاد في الانتقادات خاصة أنه صرح بمحدودية مهاجمه إلا أنه فضل أن يكون أسياسيا رغم الإضافة المعدومة للثنائي منذ قدومه واستبدالهما في الكلاسيكو يقيم الدليل على أن الفرنسي خسر ورقتين كان يمكن التعامل معهما أحسن لكن الفرنسي اختار أن يدخل المباراة بحلول منقوصة زادت في معاناة الفريق خاصة مع التراجع الرهيب لعدة لاعبين خاصة في وسط الميدان.
صحيح أن «زفونكا» تمكن من تحسين وجه الإفريقي وأيضا أن المجموعة محدودة الإمكانيات لكنه ليس فوق النقد خاصة أن الكلاسيكو أعلن الاختيارات غير الموفقة والتي ستجعل الفرنسي يراجع حساباته حتى لا يواصل الإفريقي نزيف النقاط في البطولة.
لا جديد مع الغاني
لم يعد جمهور الإفريقي ينتظر إضافة من المهاجم الغاني «دريك ساسركو» الذي استوفي كل الفرص وأعلن بل شك أنه محدود الإمكانيات وأن الإفريقي تورط في انتدابه في الصائفة الماضية حيث أكد في اللقاء الأخير أمام النادي الصفاقسي أنه لن ينتفض على واقعه بل أنه سيكون عبئا إضافيا على المجموعة وعلى الخط الأمامي الذي تراجع بشكل رهيب منذ قدوم المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا».
الحلول كانت مطروحة أمام الفرنسي في الكلاسيكو بالتعويل على المهاجم ياسين الشماخي رغم تراجع مستواه لكن حقبة الليلي أعلنت فورمة كبيرة لهداف الإفريقي في مركز قلب الهجوم وكان القاطرة التي تدفع الأفارقة هجوما لكن الفرنسي ورغم انتقاداته الكبيرة للمهاجم الغاني إلا أنه واصل التعويل عليه ليؤكد مهاجم الإفريقي مجددا أنه خارج الخدمة وأن إضافته لن تأتي في هذا الموسم خاصة أن أرقامه كارثية حيث سجل هدفا يتيما أمام الهلال السوداني رغم خوضه قرابه 15 مباراة مع الأحمر والأبيض.
جماهير الإفريقي باتت على يقين من محدودية مهاجمها الغاني وأصبحت تطالب مدرب الفريق بالبحث عن حلول هجومية جديد وإبعاد الغاني عن المباريات خاصة أنه زاد في معاناة الفريق والأكيد أن رسائل الجماهير قد وصلت وهو ما يجعل الفرنسي يبحث عن حلول هجومية بديلة.