الدفعة الثالثة من الدور ثمن النهائي لكأس تونس: حوار «المنزه» بطموحات المفاجأة والدفاع عن اللقب وقمة خارج التوقعات في «النيفر»

تستكمل اليوم الدفعة الأخيرة من مسابقات الأميرة التونسية من بوابة الدور ثمن النهائي الذي أعلن عدة عناوين في مواجهات الدفعة الأولى والثانية

في انتظار ما ستسفر عنه مباريات اليوم الثلاثاء والتي تقترح مواجهتين بين رباعي من الرابطة المحترفة الأولى حيث من المنتظر أن يكتمل فرسان الدور ربع النهائي بعبور كل من النادي الإفريقي حامل اللقب أو نجم المتلوي فيما سيكون رهان التأهل أيضا بين الملعب التونسي والنادي الصفاقسي.
مواجهات الدور ثمن النهائي أعلنت عن عبور الكبار تقريبا فيما أمن هذا الدور أيضا المفاجآت بعبور فريق الرابطة الثالثة اتحاد بوسالم على حساب شبيبة القيروان كما منح حضورا لفرق الرابطة الثانية وذلك بعد عبور قوافل قفصة على حساب مستقبل سليمان لتعلن تركيبة الدور ربع النهائي تواجد كل الأقسام في هذا الدور لكن بحضور كبير لفرق الرابطة الأولى التي كان لها نصيب الأسد.
أمسية الدفعة الثالثة من الدور ثمن النهائي تعد بالفرجة والمتعة خاصة أن الرهان سيكون التواجد في ربع النهائي.

حملة الدفاع عن اللقب
بعد أن تخطى عقبة الدور السادس عشر يطمح النادي الإفريقي في مواصلة مشوار الدفاع عن اللقب الذي حصده في الموسمين الماضيين وذلك حين يستضيف نجم المتلوي في لقاء ستغيب فيه جماهير الأحمر والأبيض بسبب العقوبة لذلك فإن المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» سيجد نفسه مطالبا بتحفيز لاعبيه لمواصلة حصد النتائج الإيجابية التي يحققها زملاء الدراجي في الآونة الأخيرة والتي أعلنت بداية تعافي الفريق أثر الهزات التي عرفها في الحقبة الماضية مع المدرب شهاب الليلي.
الإفريقي سبق أن واجه نجم المتلوي في حوار الذهاب وتمكن من الانتصار عليه ليطمح اليوم تأكيده في لقاء يعد من أهداف الفريق سيما بعد الابتعاد عن رهان الفوز بالبطولة ليبقي الكأس أحد الأهداف الرئيسية خاصة أن الإفريقي ناله في النسختين الماضيتين ولم لا يحقق رقما غير مسبوق بالتتويج للمرة الثالثة على التوالي رغم أن مباراة اليوم لن تكون سهلة على نادي باب الجديد.
الحصانة الدفاعية التي بات يتميز بها الإفريقي مع مدربه الفرنسي ستكون سلاحه الأكبر في لقاء اليوم فيما يطمح المدرب في أن يترجم العمل الهجومي في فترة التوقف على أرض الواقع خاصة أن مباراة اليوم تفرض التهديف والواقعية الهجومية.

تكذيب التكهنات
مع عودة المدرب السابق عفوان الغربي لقيادة فريق نجم المتلوي تحسنت النتائج وتمكن الفريق من استرجاع ثوابته التي جعلته أحد الفرق الصعبة في الرابطة المحترفة الأولى لكن المهمة تختلف اليوم بما أن الحديث عن مسابقة الكأس التي يطمح فيها فريق المناجم إلى تكذيب التكهنات التي تصب لصالح مضيفه النادي الإفريقي وخاصة الثأر من مباراة الذهاب التي عجز فيها زملاء المنياوي عن استغلال الظروف السيئة التي مر بها النادي الإفريقي ليتكبد هزيمة جعلت الوضعية صعبة في البطولة قبل أن ينتفض الفريق في مدربه العائد عفوان الغربي والذي يعرف جديدا المجموعة.
المهمة لن تكون سهلة لنجم المناجم في ظل النتائج الإيجابية التي يحققها مضيفه في هذا التوقيت إلا أن نجاحه في الفوز في مناسبتين كلما نزل ضيفا على الإفريقي تغريه لتحقيق الانتصار الثالث في تاريخ المواجهات بينهما لكن هذه المرة في إطار مسابقة الكأس التي يطمح فيها نجم المتلوي إلى حصد المفاجأة.
اللقاء سيكون كالعادة خاصا للمهاجم وقائد نجم المتلوي عماد المنياوي الذي عرف عدة نجاحات بقميص الإفريقي قبل العودة من جديد إلى فريق المناجم والأكيد أن أمسية اليوم ستكون على غرار سابقاتها رغم أن الجماهير ستكون الغائب الأبرز في الحوار.

الامتحان الحقيقي
كذب الملعب التونسي في الدور الماضي كل التوقعات حين عاد من بنزرت ببطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي مكبدا النادي البنزرتي أول هزيمة له في الموسم ومعلنا أنه يبقي أحد المتراهنين على لقب الكأس إلا أن القرعة واصلت فرض المواجهات الصعبة على فريق باردو الذي وجد نفسه اليوم أمام امتحان كبير ضد النادي الصفاقسي وصيف البطولة وأحد الفرق المتميزة في هذا الموسم إلا أن ما يقدمه الملعب التونسي في الآونة الأخيرة مع مدربه الجديد شكري الخطوي في ملعب الهادي النيفر يجعل جماهير «البقلاوة» مقتنعة بقدرة فريقها على التواجد في الربع النهائي رغم أن اللقاء صعب ومعقد.
لقاء الذهاب في البطولة وفي نفس الملعب انتهي بالتعادل السلبي لتفتح هذه النتيجة مواجهة اليوم على كل الاحتمالات خاصة أن الكأس لا يقبل التكهنات المسبقة لذلك فإن الحظوظ متساوية والكل يطمح إلى استغلالها والأكيد أن مباراة اليوم ستكون الاختبار الحقيقي للمدرب الجديد للملعب التاونسي شكري الخطوي من أجل الحكم نهائيا على عمله مع المجموعة ومدى تطورها مقارنة بالفترة الماضية مع المدرب محمد المكشر.

غيابات مؤثرة
سيكون المدرب الهولندي رود كرول مطالبا اليوم بحسن التعامل مع الوضعية التي فرضت عليه في لقاء الكأس حيث يعاني النادي الصفاقسي من جملة من الغيابات المؤثرة والتي ستجعله في حيرة من أجل اختيار التشكيلة الأساسية التي ستراهن على مواصلة رحلة التواجد في مسابقة الكأس ودائما ما أكد فريق عاصمة الجنوب أن الغيابات لا تؤثر على الفريق إلا أن قيمة اللاعبين خارج الحسابات اليوم كبيرة وهذا ما سيزيد في صعوبة المهمة خاصة أن الملعب التونسي أكد أنه صعب المراس على ملعبه.
بالتزامن مع الغيابات فإن الإطار الفني للنادي الصفاقسي تلقى أخبارا مفرحة بعودة جملة من اللاعبين الذين غابوا عن المباريات في الفترة الماضية ويأتي في مقدمتهم قائد الفريق حمزة المثلوثي الذي سيكون حاضرا في لقاء اليوم ويطمح الفني الهولندي في إيجاد المعادلة التي تمكن فريقه من عبور مطب ملعب النيفر ومواصلة الحلم في مسابقة الأميرة.
وفي ما يلي البرنامج الكامل وتعينات الحكام للدفعة الثالثة من الدور ثمن النهائي لكأس تونس:

برنامج الدفعة الثالثة للدور ثمن النهائي
• ملعب المنزه الساعة 14:00
النادي الإفريقي- نجم المتلوي: هيثم القصعي
(الوطنية الثانية)
• ملعب الهادي النيفر الساعة 14:00
الملعب التونسي – النادي الصفاقسي: أمير لوصيف
(الوطنية الأولى)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115