فريق الرجاء البيضاوي حالت دون ضرب موعد مع لقب السوبر الإفريقي الذي يعد احد ابرز أهداف الأحمر والأصفر في الموسم الحالي.
تفريط الترجي في أول الألقاب القارية في موسم المائوية سيجعل الفريق مطالبا بمراجعة حساباته والعمل على مصالحة الجماهير التي منت النفس بسوبر إفريقي غاب عن خزينة النادي منذ سنة 1995 بالعودة بلقب السوبر المحلي الذي ستحتضنه قطر بعد 48 ساعة من الآن والذي سيستضيف فيه الأحمر والأصفر فريق قرش الشمال النادي البنزرتي.
حذر كبير
بداية اللقاء كانت عنوانا للحذر من الفريقين إذ انحصر الحوار في منطقة وسط الميدان مع أفضلية نسبية للترجي عبر بعض المحاولات الهجومية عن طريق الخنيسي وأنيس البدري الذي تألق دفاع الرجاء في التصدي لتسديدته مقابل اكتفاء الرجاء بالدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي لم تشكل خطورة تذكر.
استفاقة الرجاء
سيطرة نسبية للترجي على امتداد 10 دقائق تلتها استفاقة للفريق المغربي الذي استطاع المسك بزمام الأمور وفرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب فرضت على لاعبي الترجي بما في ذلك طه ياسين الخنيسي العودة للتأمين الدفاعي لتحمل دق 12 أولى الفرص الجدية عن طريق عمر بالطيب لكن غياب التركيز وسوء التصرف من هجوم الرجاء منح دفاع الترجي فرصة التدارك لتتواصل العمليات على الرواق الأيمن عن طريق بالطيب لكن التألق في دق 14 كان للذوادي قبل أن يكون الحارس رامي الجريدي في دق 17 حاسما بالوقوف سدا منيعا أمام عبد الله الحفيظي وانقاذ الترجي من هدف محقق.
الحفيظي يكسب الحوار
تألق الجريدي زاد إصرار الحفيظي على ترجمة الأفضلية وهو ما كان للاعب المغربي في دق 22 بعد تبادل سريع للكرة على الرواق الأيمن الذي شكل مصدر خطورة دائمة من هجوم الرجاء وتسديدة قوية من خارج منطقة 18 منح بها فريقه أسبقية مستحقة مقابل أداء جماعي محير للترجي.
البحث عن الاطمئنان على النتيجة
أسبقية انتظر إثرها عشاق الترجي ردة فعل قوية من فريقهم إلا أن الأفضلية تواصلت للفريق المغربي الذي استطاع بسط سيطرته واجبار الترجي على البقاء في المناطق الدفاعية بالاعتماد على الضغط العالي على حامل الكرة وخاصة الهجمات المركزة السريعة التي كادت مجددا أن تؤتي أكلها وتحديدا في دق 27 لكن التألق كان للحارس رامي الجريدي أمام اللاعب سفيان الرحيمي.
تحسن نسبي
فرصة لإضافة الثاني للفريق المغربي دفعت الترجي لمراجعة حساباته والبحث عن المرور إلى السرعة القصوى وهو ما كان بالإمكان استغلاله في دق 33 بعد إمداد من كوم إلى هداف الفريق طه ياسين الخنيسي لكن التألق كان للحارس انس الزنيتي الذي استطاع أن يقف سدا منيعا أمام أول فرصة جدية لأبناء المدرب معين الشعباني.
فرصة بفرصة
الدقائق الأخيرة من الشوط الأول كان بالإمكان أن تغير الكثير لكن تألق شمس الدين الذوادي في دق 42 أمام اللاعب زكريا هدراف ثم غياب الدقة عن تسديدة الايفواري كوليبالي في دق 45 بعد مجهود فردي من وسط الميدان وسلسلة من المراوغات كان وراء نهاية الشوط الأول بأسبقية مستحقة للرجاء على الترجي.
بداية قوية
بداية الشوط الثاني غابت عنها المقدمات من الترجي الذي بحث مدربه معين الشعباني عن إعطاء دفع اكبر للخط الأمامي بلعب ورقة يوسف البلايلي مكان سعد بقير وهو ما كاد أن يعطي أكله بعد إمداد من الجزائري في اتجاه انيس البدري لكن الحارس انس الزينتي أنقذ الموقف ليتواصل ضغط الترجي ومعه تألق الزنيتي بتدخل حاسم أمام الخنيسي في دق 51 بعد إمداد من البلايلي.
تجسيم الأفضلية
تغيير تكتيكي أول من الشعباني لم يتأخر في إعطاء أكله على المستوى الهجومي تلاه آخر اضطراري بعد إصابة الدربالي ودخول ايهاب المباركي الذي استطاع بتوغل على الرواق الأيمن وتمريرة دقيقة أحسن استغلالها البلايلي بتسديدة قوية في دق 57 وضع حد لتألق الحارس الزنيتي ليعود اللقاء إلى ضربة بدايته.
الترجي يواصل الضغط والرجاء لا يتسامح
البحث عن الهدف الثاني دفع الترجي لمواصلة ضغطه على المناطق الدفاعية للرجاء الذي وجد نفسه مجبرا على العودة كليا إلى المناطق الخلفية بهدف غلق جميع المنافذ المؤدية لشباكه مع محاولة استغلال تقدم جميع لاعبي الترجي والاعتماد على الهجمات المعاكسة التي تميزت بالخطورة وكانت وراء الهدف الثاني عن طريق كرة ثابتة أحسن استغلالها بدر بانون ليضيف الهدف الثاني في دق 65 بعد ارتباك في دفاع الترجي.
هجوم ضدّ دفاع والرجاء يضيع فرصة الاطمئنان على النتيجة
أسبقية زاد إثرها الترجي من ضغطه على دفاع الرجاء لكن إقحام الجويني مكان اليعقوبي وسرعة البدري ومهارات الهوني والبلايلي لم تكن كافية لفك شفرة دفاع الفريق المغربي الذي كاد مجددا أن يباغت الجريدي بتسديدة من الحفيظي غابت عنها الدقة الكافية ليتواصل الشوط الثاني في دقائقه الأخيرة بضغط من الترجي واستماتة من الرجاء المغربي الذي استطاع كسب الرهان والظفر بالسوبر الإفريقي عن جدارة نظرا للمردود المميز الذي قدمه.