بطل كأس رابطة الابطال الافريقية 2018 والرجاء البيضاوي المغربي حامل لقب كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم لنفس السنة بتحكيم الأثيوبي باملاك تيسيما في مباراة ستكون حاسمة لتحديد الفريق الاقوى الذي سيتربع على عرش القارة السمراء حيث يسعى كل فريق الى التتويج بالسوبر الثاني في تاريخه بعد ان سبق للترجي الظفر به سنة 1995 وممثل المغرب سنة 2000.
تجرى اليوم النسخة السابعة والعشرون من كأس السوبر الافريقي وهي مسابقة رأت النور منذ 1993، ولأول مرة ستحط الرحال خارج القارة الافريقية في مدينة الدوحة التي نجحت في استقطاب هذه المناسبة قبل ان تحتضن بعد يومين تقريبا السوبر التونسي بين الترجي الرياضي والنادي البنزرتي.
وتجدر الإشارة الى ان فريق باب سويقة خاض السوبر في 3 مناسبات وتوج به مرة واحدة كما اشرنا سنة 1995 فيما اكتفى بمركز الوصافة سنة 1999 امام اسيك ابيدجان الايفواري (3 - 1) وسنة 2012 امام المغرب الفاسي (1-1 ثم 4 - 3 بضربات الترجيح).
غموض يرافق البلايلي والدربالي ...
تشير الاصداء القادمة من الدوحة انه يحتمل أن لايكون بمقدور مدرب الترجي معين الشعباني التعويل على ورقة الدولي الجزائري يوسف البلايلي بعد إحساسه بالام على مستوى الركبة جعلته يتخلف عن المباراة التطبيقية التي اجراها فريق باب سويقة يوم الاربعاء الماضي وفي صورة تأكد غيابه من المقرر ان يعوضه سعد بقير في خطة صانع العاب. لاعب آخر يرافق الغموض جاهزيته لموعد اليوم ونعني به المدافع سامح الدربالي بسبب بعض المتاعب الصحية...
تباين في الوضعيات ولكن ...
تبدو وضعية الفريقين متباينة في الموسم الحالي فالترجي يعرف مسيرة وردية في البطولة المحلية كذلك كان عبوره الى ربع نهائي رابطة الابطال بارقام مميزة فيما تتالت عثرات منافسه المغربي محليا وقاريا حيث فشل في التأهل الى ربع نهائي كأس «الكاف» ومواصلة حملة الدفاع عن لقبه. ويقرّ بعض الملاحظين ان ممثل الكرة التونسية اقرب إلى التتويج في ظل متاعب الفريق البيضاوي ولكن كل هذه الجزئيات لا تنظر إليها العائلة الترجية بعين الاعتبار فهي تدرك ان الفريق المغربي قادر على القيام بردة فعل قوية بعد انسحابه من سباق كأس الكنفدرالية بل ان السوبر يعد آخر فرصة له حتى لا يخرج من هذا الموسم خالي الوفاض.
ولاشك ان الترجي سيلعب لقاء اليوم بنزعة هجومية خاصة امام الخيارات المتوفرة لدى الاطار الفني والقادرة على احداث الفارق ونعني انيس البدري وسعد بقير ويوسف البلايلي والليبي حمدو الهوني...
نهائي بذكريات 1999
يتجدد لقاء الترجي والرجاء اليوم بعد 20 سنة من مواجهتهما في نهائي رابطة الابطال الافريقية سنة 1999 حيث تعادل الفريقان سلبيا في الذهاب بالمغرب قبل ان يحسم الفريق البيضاوي اللقب لفائدته في الاياب بضربات الترجيح (3 - 4) اثر نهاية اللقاء في وقته الاصلي والاضافي بتعادل سلبي.
كارتيرون في مهمة ثأرية
يعرف الفرنسي باتريس كارتيرون جيدا الترجي الرياضي فالفريق التونسي كان سببا في انهاء تجربته التدريبية مع الاهلي المصري بعد تتويج فريق باب سويقة برابطة الابطال الافريقية في شهر نوفمبر 2018 على حساب الاهلاوية لذلك يدخل الفني الفرنسي مباراة اليوم برغبة دفينة في رد الاعتبار والثأر من كتيبة معين الشعباني خاصة في ظل الانتقادات التي بات يواجهها من انصار الفريق البيضاوي اثر الفشل في ضمان التاهل الى ربع نهائي كأس الكنفدرالية الافريقية.
نهائي تونسي مغربي للمرة الثالثة
يضرب الترجي موعدا مع الرجاء المغربي في موعد ينتظره عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء نظرا لما عودتنا به دربيات شمال افريقيا من اثارة وتشويق.وتجدر الاشارة الى ان المنافسة على لقب السوبر الافريقي كانت بطرفين عربيين في 11 مناسبة سابقة تثبت الحضور القوي لفرق شمال افريقيا ومراهنتها بجدية على لعب الادوار الاولى.
اما الحوارات التونسية-المغربية في نهائي الكأس الافريقية الممتازة فهي ليست بالجديدة فحوار الترجي والرجاء هو الثالث في هذا السياق. وسبق لأندية تونس والمغرب التباري في السوبر الافريقي في مناسبتين الاولى قبل عقدين من الزمن وتحديدا سنة 1998 بين النجم الساحلي والرجاء المغربي وتغلب خلالها «ليتوال» على منافسه بركلات الترجيح (4 - 2) بعد التعادل بهدفين لمثلهما.المواجهة الثانية جرت سنة 2012 بين الترجي والمغربي الفاسي وتعادل الفريقان بهدف لمصله قبل أن ترجح ضربات الترجيح كفة الفريق المغربي بنتيجة (4 - 3).
دليل مباراة اليوم
• الساعة 17.00: ملعب الغرافة بالدوحة
الترجي الرياضي – الرجاء المغربي /باملاك تيسيما (بيين سبورت العربية 1 وبيين سبورت الفرنسية 2 وقناة الكأس المشفرة 3)
سلاف الحمروني