النادي الإفريقي: عرض «الترجي» مرفوض..«زفونكا» يتوعّد و«الساحلي» يكسب نقاط

يواصل النادي الإفريقي تحضيراته الخاصة بمواجهة الدور ثمن النهائي لكأس تونس والتي يواصل فيها الأفارقة حملة الدفاع

عن اللقبين المحققين في الموسمين الماضيين وذلك باستضافة نجم المتلوي في أولمبي المنزه وذلك يوم 2 أفريل القادم تحت طائلة الويكلو نظرا لعقوبة الرابطة المسلطة على جماهير الأحمر والأبيض.
مجموعة الإفريقي تعرف عدة غيابات منها ثلاثي المنتخب الأول المتمثل في أيمن المثلوثي وغازي العيادي وياسين الشماخي والمدافع السنغالي وآليو ضيوف الذي خاض أمس مواجهة مع منتخب بلاده الأولمبي ومن المنتظر أن يعود ثلاثي المنتخب الأولمبي التونسي ومتوسط ميدان منتخب البنين روديغ كوسي بعد أن ساهم في عبور منتخبه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا.

على صعيد أخر سيواصل متوسط الميدان أحمد خليل الغياب عن المباريات رغم أن التأكيدات الأولى كانت تصب في جاهزيته إلا أن عودة الأوجاع في الركبة فرضت على الإطار الطبي مزيد العناية باللاعب حتى لا تتعقد حالته ويصبح غيابه مطولا نسبيا على الملاعب لكن الثابت ان خليل سيكون خارج حسابات الدور ثمن النهائي أمام نجم المتلوي والكلاسيكو أمام النادي الصفاقسي في انتظار ما ستسفر عنه الفحوصات الجديدة على ركبة متوسط الميدان.

ودّ اليوم
برمج مدرب النادي الإفريقي الفرنسي «فكتور زفونكا» بروفة ودية سيسعى من خلالها إلى الاطمئنان على جاهزية المجموعة قبل موقعة ثمن نهائي الكأس خاصة أن اخر مباراة لزملاء يحيي تعود إلى الجولة الأخيرة من دوري المجموعة أمام الإسماعيلي المصري حين فاز الإفريقي بهدف نظيف.
وتعد فترة الغياب عن المواجهات طويلة نسبيا وهو ما فرض برمجة مباراة ودية ستكون اليوم في ملعب الشاذلي زويتن في الساعة الثانية ظهرا أمام جمعية أريانة دون حضور الجمهور.
البروفة الودية سيبحث فيها الفني الفرنسي عن الوقوف على جاهزية عدة عناصر وخاصة لاعبي الخط الأمامي الذين خضعوا لبرنامج كبير في الفترة الماضية بحث فيه زفونكا الوقوف على الهنات التي لاحت في أخر المواجهات سواء المحلية أو القارية.

تحذير شديد
ذكرنا في إعداد سابقة أن مدرب نادي باب الجديد أكد على محدودية الهجوم وانه سيركز في الفترة الماضية على تفعيل الخط الأمامي خاصة أنه اطمأن على الدفاع ورغم يقين الفرنسي بمحدودية الأوراق الهجومية التي يملكها إلا أنه اشتغل كثيرا في فترة التوقف من أجل تفعيل «الماكينة» الهجومية.
الكواليس القادمة من تمارين الأحمر والأبيض تؤكد أن الفرنسي عبر عن عدم رضاه بما يقدم عدد من لاعبي الخط الامامي ومن بينهم المنوبي الحداد والمهاجم الغاني «دريك سراسكو» حيث كان الثنائي الأكثر انتقادا من المدرب الفرنسي الذي طالبهما بضرورة الانتفاض على الواقع الحالي وتقديم ما يشفع لهما بالتواجد مع المجموعة.
وأكدت مصادرنا أن زفونكا شدد اللهجة مع الثنائي المذكور وعبر عن ضرورة أن يتطور الأداء وإلا فإن الخروج من الحسابات سيكون مصيرهما خاصة أن ورقة الشبان مطروحة وباتت تغري الفرنسي من أجل التعويل عليهم.
الكرة أصبحت في ملعب الحداد وسراسكو من أجل تقديم الأفضل حتى لا يجدا نفسيهما خارج الحسابات في قادم المواعيد.

فيتو
يبدو أن درس الحارس أيمن المثلوثي قد استوعب جيدا من مسؤولي الإفريقي بعد أن تم التفريط فيه للنجم الساحلي في سن مبكرة وتحديدا في عمر الاصاغر ليعود في هذا الموسم لفريقه الأم بعد غياب سنوات عرف فيها عرين الأفارقة عدة تخبطات لكن كما قلنا فإن الدرس استوعب.
وأكدت عدة مصادر أن الفيتو رفع في وجه العرض القادم من مسؤولي الترجي الرياضي بشأن الحارس الشاب وصاحب 18 ربيعا وحامي عرين فريق النخبة نور الدين الفرحاتي.
وأكدت مصادرنا أن دربي النخبة صباح الأحد فتح الباب لجس نبض من مسؤولي الجار من أجل معرفة إمكانية التفريط في الحارس الشاب للنادي الإفريقي لكن الرد كان حاسما بما أن رئيس فرع الشبان فوزي الصغير أكد أن العروض مرفوضة لشبان نادي باب الجديد وأن مسؤولي الفريق رفعوا الفيتو أمام العروض وبذلك أجهض رئيس فرع الشبان كل طموحات مسؤولي الترجي من أجل الظفر بخدمات الفرحاتي.

أرقام حامي عرين فريق النخبة نور الدين الفرحاتي مثيرة لاهتمام حيث شارك في 22 مباراة قبل فيها 14 هدفا جعلت الخط الخلفي للنادي الإفريقي الأفضل رغم كثرة التغييرات وهجرة جملة من مدافعيه لفريق الأكابر إلا أن التألق كان عنوان الفرحاتي وخطه الخلفي لتزيد هذه المعطيات في تشبث مسؤولي الإفريقي بحارسهم الشاب.

إشادة بالساحلي
من بين العناصر التي منحت الفرصة في أواخر الموسم الماضي المهاجم وجدي الساحلي إلا أنه عانى من التهميش في حقبة البلجيكي «جوزي ريغا» فيما زادت فترة المدرب شهاب الليلي في تعميق معاناة اللاعب الذي انتفض في عهد المدرب الفرنسي «فكتور زفونكا» وبات عنصرا مهما في هجوم النادي الإفريقي بفضل فنياته وإمكانياته العريضة لتتم دعوته إلى المنتخب الأولمبي حيث شارك أساسيا في مواجهتي جنوب السودان وقدم مستوى كبيرا جعله محل ثناء وإشادة من الجميع لم لا وهو صاحب ضربة الجزاء التي أمنت عبور منتخبنا إلى الدور الثاني فيما أكدت تحركاته طيلة اللقاء على المخزون الكروي الذي يملكه الساحلي.
المؤكد أن وجدي الساحلي كسب عدة نقاط في صراع التواجد كأساسي في حسابات الفرنسي «فكتور زفونكا» سيما مع محدودية الحلول الهجومية وفترة الفراغ التي يمر بها جملة من اللاعبين في هذا الخط وبات عليه تأكيد ما يقدمه على أرض الملعب ويطور نفسه خاصة أنه يملك كل الخصال والمؤهلات ومع العناية التي سيجدها من الإطار الطبي فإن ورقة الساحلي ستكون مهمة للنادي الإفريقي سواء في هذا الظرف أو مستقبلا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115