بالنظر إلى صعوبة المهمة في ملعب قابس .
رغم أن الملعب القابسي نجح في إهداء الفرحة إلى القوابسية بعد مروره إلى الدور القادم من كأس الاتحاد الإفريقي بتجاوز عقبة باكاري المالي فإن مسيرته في البطولة مثلت المعطى الذي يؤرق أنصار نادي عاصمة الحناء خاصة أن وجود وصيف صاحب كاس تونس الموسم الماضي في المرتبة 12 برصيد 18 نقطة أي بفارق 5 نقاط عن متذيل الترتيب مستقبل القصرين لا يليق به ولكن قد نجد الأعذار في تغيير المدربين و غياب بعض العناصر المؤثرة و أبرزها أكرم بن ساسي الذي لم يتخلص من مخلفات الإصابة ليعوضه حمزة الجلاصي ...في المقابل لا تختلف وضعية الضيوف كثيرا رغم الاستفاقة في المباراة الأخيرة بما أن وجوده في المركز التاسع كفيل بأن يبين حجم الصعوبات التي يعرفها زملاء بلال بن مسعود هذا الموسم.
شوط بشوط...
وإذا تكهن الملاحظون أن ‹الستيدة ‹ ستسقط في فخ الإرهاق بعد المباراة القاريّة نهاية الاسبوع الماضي فإن أصحاب الارض كانوا الأفضل منذ البداية وهو ما أثمر ركنيتين مثلت إحداها منعرج اللقاء حيث تزامنت الدقيقة 17 من ركنية للقوابسية نفذها يوسف الفوزاعي نحو مناطق جزاء الضيوف لتصطدم الكرة بيد احد مدافعي المستقبل اعلن أثرها الحكم الصادق السالمي عن ضربة جزاء نجح الفوزاعي في إسكانها شباك يوسف الطرابلسي .ورغم الأسبقية فإن زملاء هشام السيفي واصلوا ضغطهم على الحصون الدفاعية لمنافسهم وكان احمد حسني قريبا من مضاعفة النتيجة . ولئن استفاق الضيوف في محاولة لإدراك التعادل فإن عملياتهم الهجومية سادها التسرّع وفي أكثر من مرة كانت الثنائيات لفائدة الأخضر و الأبيض وحتى محاولة صاموا لباها قبيل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول فإنها وجدت الحارس سليم الرباعي المتألق في شباك أصحاب الأرض.
في الفترة الثانية تواصل بحث المرساوية عن العودة في نتيجة المباراة بعد تحسن نسبي في أدائهم لكن الصلابة الدفاعية لأصحاب الأرض حالت دون بلوغ غايتهم ،في المقابل لم يفلح لاعبو الملعب القابسي في مضاعفة النتيجة بسبب اعتمادهم في بعض الأحيان على الكرات الطويلة في اتجاه هشام السيفي مما سمح لدفاع الضيوف بقطع الكرة وبناء هجوماتهم وهو ما جعلهم يدركون التعادل بعد 9 دقائق من بداية الشوط الثاني اثر ركنية نفذها بلال بن مسعود في القائم الثاني للحارس سليم الرباعي لينجح احمد العيادي في التسجيل (1 – 1).
الهدف المباغت جعل عبد الرؤوف المرزوقي يستنجد بورقة حمدي القبلاوي عوضا عن وجدي الماجري من اجل إدخال بعض الحيوية في الرواق الأيمن لهجوم ‹الستيدة› فيما وجد المنذر الكبير نفسه أمام تغيير اضطراراي بإصابة محمد التواتي ليعوضه بنزار العمري.و أمام الضغط على حامل الكرة من دفاع الملعب القابسي غابت الحلول عن هجوم المرسى تارة بالتوغل على الأروقة و أخرى بالكرات العرضية وكاد أحمد حسني في الدقيقة 70 يضاعف النتيجة بكرة قريبة جدا من مرمى يوسف الطرابلسي
الدقائق الأخيرة ميزها الحماس و الصراع على الظفر بنقاط الفوز من الطرفين خاصة بالنسبة إلى زملاء علي الهمامي لأن نقطة التعادل لم تكن لترضيهم وإن أتيحت للفوزاعي كرة ثابتة على بعد 30 مترا من مرمى المنافس فإنها وجدت في استقبالها دفاع الضيوف
نجم المغرب
يوسف الفوزاعي
تألق في تنفيذ الكرات الثابتة خاصة الركنية التي اثمرت ضربة جزاء حقق بواسطتها الهدف الاول في المباراة .
رقم من المباراة
5
التعادل الخامس في الحلقة رقم 22 من المواجهات بين الملعب القابسي ومستقبل المرسى .