للمرة الثانية على التوالي من 15 الى 26 مارس الجاري وفقا لما اكده الياس الساحلي نائب رئيس الفريق خلال حديثه لـ«المغرب»، نسائي قرطاج سيمثل الكرة الطائرة النسائية التونسية صحبة النادي الصفاقسي الفائز منذ أسابيع بتاج البطولة العربية للأندية البطلة لأول مرة في تاريخه وتاريخ الفرق الوطنية.
سيجدد نسائي قرطاج المشاركة في بطولة افريقيا للأندية البطلة التي سبق أن رفع تاجها عن جدارة واستحقاق على حساب نادي «شمس» المصري في نسخة 2017 التي استضافها في مدينة المنستير وأعاد من خلالها اللقب القاري الى خزينة كرة الطائرة النسائية التونسية بعد ثمانية وعشرين سنة من الغياب وبعد الرباعية التاريخية للنادي الإفريقي التي مازال الى حد الان يحتفظ بها رغم تجميد نشاطه لأكثر من عقدين بعد ذاك الانجاز.
ستكون هذه المشاركة السادسة لنسائي قرطاج في بطولة إفريقيا فأول اطلالة كانت في نسخة 2014 التي نظمها وأنهاها في المركز الرابع والفريق لم يتخلف عن أية نسخة منذ تلك الفترة بما أنه كان حاضرا أيضا في 2015 وتلك النسخة تحصل فيها على المركز الثالث، نسائي قرطاج نظم أيضا نسخة 2016 واكتفى بمركز الوصافة خلف الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي بتسعة ألقاب وتوج جهوده في 2017 باللقب.
اكتفى نسائي قرطاج في النسخة الماضية بالمرتبة الثانية أيضا خلف الأهلي المصري والأكيد أنه سيسعى بعد أقل من أسبوعين من الان الى تدارك تلك العثرة والمراهنة على اللقب الثاني في تاريخه بما ان الفرصة تبدو مواتية فالفريق جاهز كما يجب ويضم أفضل العناصر التي كانت حاضرة في العام الماضي في مصر وتوجت قبل ذلك بالتاج القاري رغم خسارته في الموسم الحالي لأبرز لاعبة رحمة العقربي التي خيرت خوض تجربة جديدة في صفوف النادي الصفاقسي.
6 وديات في الانتظار
ووصل عشية امس وفد نسائي قرطاج الى ايطاليا لخوض تربص هناك سيتواصل حتى 13 مارس الجاري، محطة اعدادية سيخوض فيها الفريق ست مباريات ودية مع فرق منتمية الى الدرجتين الأولى والثانية في البطولة هناك والتحضيرات ستكون مشتركة كما كان الحال في كل تربص يخوضه نسائي قرطاج في ايطاليا التي باتت وجهته المفضلة في المواسم الأخيرة باعتبار القيمة الفنية للفرق هناك والأكيد أن هذه المباريات ستمكن الفريق من ان يكون جاهزا كما يجب للموعد القاري الهام الذي ينتظره فيه تحد كبير من أجل المراهنة على اللقب الثاني في تاريخه من ناحية أولى ومن أجل رد الاعتبار لذاته من ناحية ثانية خاصة بعد ان فرط في تاج النسخة الماضية ثمّ في كأس تونس وأيضا تاج «السوبر» لفائدة النادي الصفاقسي منافسه المباشر على مختلف الرهانات محليا والبقية بما أن «السي آس آس» استعاد الكثير من ما ضاع منه في السنوات الأخيرة.
15 مارس التحول إلى مصر
سيعود نسائي قرطاج الى أرض الوطن يوم 13 مارس الجاري ويركن الى راحة ليوم وحيد ثم يشد بعدها الرحال يوم 15 من الشهر ذاته باتجاه مصر لخوض غمار المشاركة السادسة على التوالي في تاريخه.
مجموعة اللاعبات
وسيعول مدرب نسائي قرطاج «ايرالدو بيونافيتا» بمساعدة حسان حمادة خلال هذا التربص على خدمات 14 لاعبة وهن القيدومة وصاحبة الخبرة مريم بريك وميساء الانقليز وخلود الجنحاني ومروى البوغانمي وأمينة منصور وعبير العثماني وفاطمة الكتاري ونور الهدى العثماني وسيرين البوراوي وغفران بن سلطان وأميمة اليعقوبي ورغدة بن صميدة وسارة مؤمن و«يوليا فيرونا»، مجموعة كلها صاحبة خبرة ستكون مطالبة بتقديم الأفضل وخوض المنافسات المنتظرة بالجدية المطلوبة حتى تكون دائما في مستوى التطلعات وثقة الهيئة المديرة التي وفرت لها كل امكانات النجاح والتألق في مختلف الالتزامات سواء الوطنية منها أو العربية أو القارية والأمر ذاته بالنسبة للتحضيرات التي طالما كانت في أعلى مستوى والدليل على ذلك تربصات الفريق التي تقام كلها في ايطاليا.
بحظوظ وافرة
سيشارك نسائي قرطاج في مصر صحبة النادي الصفاقسي وهذا يبقى أكثر من هام بما أنه سيعزز من فرضية العودة باللقب فهما قيمة ثابتة فالفريقان قيمتان ثابتتان وسيكونان منافسين من الحجم الكبير للمنظم الأهلي المصري وللبقية في مقدمتها ممثلا كينيا نادي السجون والأنابيب، النادي الصفاقسي حقق المهم منذ أسابيع قليلة برفعه للقب العربي عن جدارة واستحقاق على حساب نادي الأهلي بثلاثة أشواط دون رد وأكد أمامه أسبقية معنوية هامة ستخدم مصلحته كما الحال بالنسبة لنسائي قرطاج فالفريقان يضمان أفضل العناصر وكلها دولية وصاحبة تجربة وهذه نقطة ايجابية أخرى سيكون بالإمكان استغلالها من اجل العودة بلقب قاري سادس في تاريخ «الطائرة» النسائية التونسية فالفرصة تبقى مواتية في ظل الأجواء الأكثر من ايجابية الموجودة حاليا.
لفائدة المنتخب
كسب النادي الصفاقسي الرهان العربي ومن قبله نسائي قرطاج قاريا والفريقان سيكون في انتظارهما تحد جديد وإذا نجح احدهما في نيله فان ذلك سيكون أمرا هاما في المرحلة القادمة التي تحتاج فيها الكرة الطائرة النسائية الى أكثر من التفاتة والى اهتمام أكبر من كل الأطراف خاصة بعد أن بات أمر المنتخب في الاونة الأخيرة ثانويا ونتائجه في تراجع رغم قيمة الجيل الموجود حاليا ورغم عناصر الخبرة المتوفرة في مختلف الفرق ولعل اكتفاءه بالدور الأول في «الكان» الأخيرة وعدم تعيين اطار فني له أكبر دليل على الاهمال الذي يتعرض له من قبل المكتب الجامعي الحالي الذي كان سببا مباشرا في نتائجه الأخيرة قاريا.
ما انفكت الفرق تحسن من مستواها في المواسم الأخيرة رغم غياب الموارد المالية الكافية ورغم كل الصعوبات والعراقيل التي تعترضها والجامعة ستكون مجبرة على دعم جهودها وإعادة الاعتبار لمختلف المنتخبات حتى لا تكون الحصيلة أسوأ مستقبلا وحتى لا تظل الفرق النسائية في كل مرة مجرد مطية للفوز ببعض الأصوات مع كل حملة انتخابية.