التعادل داخل الديار وأمام الأنصار الذين طالبوا فريقهم بالتدارك في الدربي الصغير الذي سيجمعهم اليوم بداية من الساعة 14 و30دق بصاحب الأرض والجماهير الجار الملعب التونسي.
لقاء لا يقل أهمية عن غيره من المقابلات نظرا لقيمة المنافس الذي عود الجماهير بمردود متميز كلما تعلق الأمر بملاقاة الترجي مما دفع الإطار الفني إلى تركيز العمل على الجانبين الفني والتكتيكي بهدف الخروج بالنقاط الثلاث التي ستكون لها أهمية على أكثر من صعيد بما أنها ستضمن للفريق المحافظة على صدارة الترتيب وتمنح اللاعبين شحنة معنوية للإعداد بكل أريحية للقاء قبل الأخير من دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية أمام فريق حوريا المبرمج يوم الخميس القادم بملعب رادس والذي سيضمن فيه الانتصار قطع خطوة إضافية للأدوار النهائية بضمان بطاقة التأهل إلى الربع النهائي.
الكل في الموعد
المؤكد أن الغيابات التي سجلتها التشكيلة الأساسية في لقاء المتلوي والمتمثلة أساسا في الكاميروني كوم والذوادي والدربالي وأيمن بن محمد لن تتكرر في لقاء اليوم نظرا للتطور الكبير الذي سجلته الحالة الصحية للاعبين وجاهزيتهم البدنية ليكونوا على ذمة الإطار الفني كما هو الحال مع قائد الفريق خليل شمام الذي التحق بدوره بالمجموعة بعد إتمام برنامج التأهيل البدني الخاص به لأن فرضية تواجده أساسيا وعلى عكس بقية الأسماء التي تغيبت مؤخرا بداعي الإصابة تظل مستبعدة نظرا لفترة الانتعاشة التي يمر بها زميله في المحور محمد علي اليعقوبي الذي سيكون الأقرب للتواجد إلى جانب شمس الذين الذوادي في محور الدفاع مقابل عودة الدربالي إلى الرواق الأيمن وبن محمد إلى الرواق الأيسر.
غموض في وسط الميدان
تأكدت عودة كوم ليكون إلى جانب الايفواري كوليبالي كثنائي ارتكاز تزامن مع غموض في خطة صانع العاب حيث انحصر الاختيار بين الثلاثي سعد بقير ويوسف البلايلي في خطة جديدة مقابل منح مهام الجهة اليسرى لليبي حمدو الهوني وغيلان الشعلالي الذي تبدو حظوظه في التواجد أساسيا ضئيلة نظرا للتراجع الكبير الذي شهده أداؤه في المقابلات الأخيرة وخاصة لقاء المتلوي الذي غادر على إثره الشعلالي الميدان تحت غضب كبير للجماهير ليظل القرار الأول والأخير لمعين الشعباني الذي ستحتم عليه العقوبة منح المهام لمساعده مجدي التراوي كما كان الحال في لقاء المتلوي.
ثبات في الهجوم
في انتظار حسم معين الشعباني الاختيار على مستوى وسط الميدان فان الخط الأمامي سيعرف حالة من الاستقرار بمواصلة التعويل على أنيس البدري والبلايلي والهوني إضافة إلى هداف البطولة طه ياسين الخنيسي الذي استطاع دفاع فريق المناجم الوقوف سدا منيعا أمامه وحرمه من مواصلة زيارة الشباك بانتظام.
نسق ماراطوني
تمتع الفريق بمتسع من الوقت لنيل حيز من الراحة بعد فترة صعبة كان فيها نسق المقابلات جنونيا بين بطولة وكاس على الصعيد المحلي ورابطة الأبطال على الصعيد القاري ومشاركة في كاس العالم للأندية فتح الأبواب أمام المدرب معين الشعباني لمراجعة بعض الحسابات قبل الدخول مجددا في نسق يبدو انه لا يقل حدة وقوة عن الذي عاش الفريق مؤخرا على وقعه وخاصة في شهر مارس الذي سيضرب فيه الترجي موعدا مع 6 مقابلات جلها على غاية من الأهمية بما أن الأمر يتعلق بمقابلات للمحافظة على الصدارة المحلية أمام كل من الملعب التونسي وخاصة الملاحق المباشر النادي الصفاقسي المبرمجة ليوم 13 مارس إضافة إلى تنقل إلى جربة يوم 26 من نفس الشهر لمواجهة نادي المكان المستقبل الرياضي بجربة لحساب ثمن نهائي الأميرة المحلية ومقابلتين على الصعيد القاري أمام كل من حوريا الغيني يوم الخميس القادم 8 مارس ثم شد الرحال إلى الزيمبابوي يوم 16 من نفس الشهر لملاقاة أف سي بلاتينويم في آخر مواجهات دوري المجموعات التي يأمل الترجي أن ينهيها في صدارة الترتيب على ان يكون لقاء القمة من بوابة السوبر الإفريقي يوم الجمعة 29 مارس بقطر بمواجهة صاحب كاس الكنفدرالية الإفريقية الرجاء المغربي وفي ما يلي برنامج مقابلات الترجي لشهر مارس: اليوم 2 مارس مواجهة الملعب التونسي بملعب النيفر بباردو, الخميس 8 مارس استضافة فريق حوريا الغيني في إطار اللقاء قبل الأخير من دوري المجموعات, الأربعاء 13 مارس قمة الجولة استضافة الملاحق المباشر النادي الصفاقسي في ملعب رادس, السبت 16 مارس التحول إلى الزيمبابوي لملاقاة نادي أف سي بلاتينيوم لحساب الجولة الأخيرة من دوري المجموعات, الثلاثاء 26 مارس تنقل جديد إلى جربة لخوض ثمن نهائي كاس تونس أمام المستقبل الرياضي بجربة, 29 مارس قمة عربية افريقية بمواجهة الرجاء على الأراضي القطرية لحساب نهائي السوبر الإفريقي.
في انتظار رد البنزرتي
رفض الإفريقي خوض لقاء السوبر المحلي الذي كان من المقرر أن تحتضنه الأراضي القطرية نهاية الأسبوع الماضي دفع الجامعة التونسية للبحث عن البديل بمراسلة فريق جوهرة الساحل النجم بما انه كان الطرف الثاني في نهائي كاس تونس الموسم الماضي إلا أن الهيئة المديرة للنجم وبعد التشاور مع الإطار الفني قررت بدورها رفض الدعوة نظرا للالتزامات العديدة التي تنتظر الفريق محليا وقاريا وعربيا الأمر الذي عجل بالجامعة لمراسلة فريق قرش الشمال النادي البنزرتي الذي سيكون بدوره مطالبا خلال الساعات القليلة القادمة باتخاذ قرار نهائي من المنتظر أن يحسم ملف الكلاسيكو المحلي في ظل وجود تسريبات تؤكد موافقة البنزرتي على مواجهة الترجي في انتظار تأكيد رسمي, وتجدر الاشارة انه في حال عدم موافقة هيئة السعيداني على خوض النهائي وهو أمر يعد مستبعدا فان البديل سيكون مستقبل قابس الذي عبر في مراسلة للمكتب الجامعي عن رغبته في أن يكون الطرف الثاني في النهائي الذي سيتم الحسم في تاريخه ومكانه خلال الأسبوع القادم.