في لقاء لم يبلغ مستوى فنيا كبيرا خاصة مع الحسابات التي سيطرت على المواجهة التي اختار اللاعبون أن يجعلوها دفاعية حيث غابت الفرص المؤثرة على كل من جراد والمثلوثي.
الاتحاد ومع وضعيته الحالية كان يمني النفس بالخروج بالنقاط الثلاثة خاصة مع تعثر الفرق القريبة منه لكنه لم يتمكن من ذلك وحصد نقطة وحيدة جعلته يواصل تذيل الترتيب في المقابل اكتفى الأفارقة بنقطة وحيدة أمنت المركز الخامس برصيد 21 نقطة.
الحسابات تسيطر
فرضت الحسابات نفسها في النصف ساعة الأولى لحوار الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي حيث كان التحفظ سيد الموقف بين الفريقين لينحصر اللعب في وسط الميدان ويكون للثنائيات الكلمة الفصل في نسق لم يرتفع كثيرا خاصة مع المخالفات العديدة من الطرفين في وسط الميدان الذي شهد صراعا كبيرا بين لاعبي الفريق المضيف والفريق الضيف لتعلن الدقيقة عن 14 أول فرص في المباراة بعد عمل من الجهة اليسرى للنادي الإفريقي لتصل الكرة إلى متوسط الميدان غازي العيادي الذي سدد لكن الحارس جراد تصدى دون صعوبة.
الكرات الثابتة تعددت من الجانبين سواء عبر المخالفات أو ضربات الركنية لكنها عرفت نفس المصير وهو سيطرة المدافعين ليعجز الثنائي الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي عن صناعة فرص هامة تذكر لتنتهي النصف ساعة الأولى من المواجهة دون أهداف ودون فرص تذكر من الجانبين.
الاتحاد أفضل
مع تقدم الدقائق بحث الفريق المضيف عن مباغتة النادي الإفريقي خاصة عبر سلاحه الأقوى وهو الكرات الثابتة لكن دون جديد بما أن التسرع وحصانة دفاع الإفريقي كانا حاسمين في وجه طموحات أبناء المدرب لسعد الدريدي الذي طالب لاعبيه بالتقدم إلى الأمام قصد التهديف لتسنح الفرصة الأكبر في هذه الفترة الأولى لزياد مشموم بعد تماس طويل من بن رمضان حوله الهيشري برأسية إلا أن تدخل الدفاع وعدم متابعة مشموم للكرة حالا دون ترجمة أقوى فرص الاتحاد المنستيري ليعود بعدها اللعب لينحصر في وسط الميدان دون تسجيل فرص جديدة في شوط كان ضعيفا فنيا وسيطرت عليه الحسابات وهذا ما جعله ينتهي على واقع الأصفار ليتأجل الحسم إلى الفترة الثانية.
لا جديد
على غرار الفترة الأولى بين الفريقين لم تعلن الدقائق الافتتاحية للشوط الثاني عن مؤشرات واعدة بين الاتحاد وضيفه النادي الإفريقي حيث واصلت الحسابات حضورها بقوة خاصة مع الاقتراب من نهاية المباراة بما أن الاتحاد لا يريد الهزيمة شأنه شأن النادي الإفريقي لتعلن هذه الحسابات تواصل الحذر وصراع وسط الميدان مع تعدد المخالفات من الجانبين دون نتيجة تذكر حيث واصل دفاعا الفريقين التميز وتسيد اللقاء فيما غابت الهجمات المؤثرة والتهديد الحقيقي على كل من جراد والمثلوثي اللذين لم يتم اختبارهما بجدية.
فرضت هذه الوضعية تحرك كل من الدريدي والفرنسي زفونكا حيث استنجد الأول بالمهاجم الأجنبي لونقوننا فيما عول الفرنسي على هدافه ياسين الشماخي لعلهما يأتيان بالجديد من الناحية الهجومية التي غابت تماما في الفترة الأولى والربع ساعة الأولى من للفترة الثانية.
دقائق مفتوحة
واصل مدربا الفريقين الصراع التكتيكي فبعد التغييرين الهجوميين الأولين عرفت الدقائق الأخيرة تغييرات جديدة على أمل كسر التعادل المسيطر على أحداث المباراة خاصة أن نسق اللقاء ارتفع في الربع ساعة الأخير بعد فرصة كبيرة من الاتحاد المنستيري عن طريق العمري أثر عمل جماعي كبير لأصحاب الأرض لكن التسرع أجهض المجهود الكبير لزملاء مشموم فيما جاء الرد من الأفارقة عبر البديل ياسين الشماخي بعمل فردي تجاوز فيه 3 لاعبين لكن تسديدته كانت عالية في دقائق عرفت تحسنا كبيرا في المستوي الفني خاصة مع صعوبة التعويض وهو ما جعلها دقائق مفتوحة من الجانبين.
وضغط الاتحاد المنستيري في الدقائق الأخيرة خاصة مع الدقيقة 85 لتلوح له فرصة كبيرة عبر المدافع زهير الذي وجد نفسه دون رقابة لكن رأسيته تصدى لها الحارس أيمن المثلوثي ليواصل أبناء الدريدي الضغط لكن دون جديد فيما عول الإفريقي على الهجمات المعاكسة التي كادت احداها أن تأتي بالجديد لكن تسرع البديل الساحلي أجهض هجمة الضيوف ليعلن الحكم وليد البناني عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي رغم إضافة 3 دقائق.
رقم من المباراة: 19
حسم التعادل حوار الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي ليكون التعادل رقم 24 في تاريخ مواجهات الفريقين في الرابطة المحترفة الأولى ويعلن التعادل رقم 19 كلما لعب الاتحاد أمام الإفريقي في ملعب مصطفي بن جنات.
نجم المغرب: عزيز الشتوي
في لقاء طغت عليه الحسابات من الفريقين خاصة أنهما بحثا عن تجنب الهزيمة فلم يقدم اللاعبون مستوى فنيا كبيرا رغم المجهود المحترم الذي قدمه متوسط ميدان الاتحاد المنستيري عزيز الشتوي الذي كان الأبرز في لقاء الأمس سواء من الناحية الهجومية أو الناحية الدفاعية خاصة.