الكرة الطائرة: بعد الأهلي قاريّا،.. هل ستكون الفرق القطرية عقبة أخرى أمام أنديتنا عربيا؟

ذهب في الظن أن تاج النسخة الـ37 من البطولة العربية للأندية البطلة التي اختتمت منذ أيام في بلادنا سيكون من نصيب

كرة الطائرة التونسية وسيكون اللقب الخامس عشر في خزينتها بما أن المنظم الترجي الرياضي على أتم الاستعداد وأعد العدة مسبقا من كل النواحي سواء بالنسبة للرصيد البشري أو بالنسبة الإطار الفني ولكن كل الأحلام ذهبت سدى وعجز الترجي مجددا عن كسب الرهان أمام الريان القطري الذي نصب نفسه بطل العرب للمرة الثانية على التوالي عن جدارة واستحقاق.
أضاع الترجي الرياضي أول رهانات موسم المائوية على الرغم من انه الأفضل ودون منازع في البطولة الوطنية بعد الانتدابات التي قام بها والتي تعد صفقة أكثر من رابحة سواء بالنسبة لأمان الله الهميسي أو للليبي محمد الغول والبرازيلي جيرالدو الثنائي الذي كان الأبرز في صفوفه وساهم بشكل لافت في نتائجه الحاصلة، فريق باب سويقة ورغم السيطرة التي فرضها على البطولة إلا انه سيكون مجبرا على إعادة ترتيب أوراقه إذا أراد أن يكون في الصدارة كأسا وبطولة بما أن المنافسة ستكون كبيرة في انتظاره من النجم الساحلي السائر بثبات الى حد الان ومن «الجريح» النادي الصفاقسي الذي غير مدربه بنية انقاذ هذا الموسم والعودة الى منصة التتويج التي ابتعد عنها مطولا تدارك ما يمكن تداركه تفاديا لحصيلة اخرى سلبية قد تلقي بظلالها مجددا على الفريق وتدخله في دوامة من الشك هو في غنى خاصة بعد كل المجهود الذي بذلته الهيئة المديرة.

خطت كرة الطائرة التونسية بإضاعة اللترجي للقب العربي خطوة الى الوراء وبان بالكاشف أنه أصبح يوجد بون كبير بينها وبين الفرق العربية التي تعمل في صمت وتطور كثيرا من أدائها مقارنة بفرقنا التي ظلت حيث هي وباتت في المقابل تميل الى العزلة والهروب من المشاركة خوفا من الهزيمة كما حصل مؤخرا مع النادي الصفاقسي وأيضا النجم الساحلي الذي كان بإمكانه المشاركة الى جانب الترجي، الخوف من الهزيمة ليس الحل ففرقنا لا بد أن تكون متواجدة في كل المسابقات اذا أرادت تحسين أدائها كما هو الحال مع السويحلي الليبي الذي نراه يتطور من مسابقة إلى أخرى وغيره من الفرق العربية الأخرى بما في ذلك الفلسطينية التي تتواجد وتشارك على الرغم من انها تدرك مسبقا أنها لن تبلغ الأدوار المتقدمة.

عقبة أخرى
وقف الأهلي المصري ومازال الى حد الان عقبة أمام فرقنا خاصة بالنسبة لبطولة إفريقيا للأندية البطلة وأجبرها في أكثر من مناسبة على الإكتفاء بمركز الوصافة في مرحلة أولى ثم على عدم المشاركة في خطوة ثانية وهذا ما حدث في النسخة الأخيرة منها وما قبلها والأكيد أن الكرة الطائرة التونسية لن تكون حاضرة في النسخة القادمة المقررة في أفريل من العام الحالي بما أنها ستكون من تنظيم الأهلي مجددا فالترجي فرط في اللقب العربي الذي كان يريده بشدة بعد أن حظي بتنظيمه بصفة استثنائية و»السي اس اس» غير جاهز والنجم كل تركيزه على التتويجات المحلية في هذه الفترة بعد موسم ماض دون ألقاب، فرقنا تحججت بالقرار الأخير للاتحاد الدولي الذي نص على ان المسابقة القارية السالفة الذكر لم تعد مؤهلة لمونديال الأندية وباتت ترفض المشاركة بتعلة أن ذلك سيكلفها نفقات اضافية وفسحت المجال للنادي الأهلي خاصة لأن يرفع من حصيلة تتويجاته وأن يكون البطل الذي يهابه الكل ونسيت أن التتويجات والتربع على عرش أية مسابقة لا يكون إلا بالمحاولة وخلال المواسم القادمة ستغيب أيضا عن البطولة العربية التي ستكون دون ادنى شك خارج حدود الوطن والأكيد ان الفرق المصرية ستكون في المقابل حاضرة فيها صحبة القطرية التي باتت بدورها حاجزا اخر وعقبة حقيقية سيصعب تجاوزها مستقبلا خاصة من جانب فرق الريان والشرطة والعربي.

هل يتفادى المنتخب اخفاقات الفرق؟
تبقى نتائج المنتخب الوطني رهينة لما يوجد في فرقنا وفي علاقة وثيقة بما تحققه في مختلف المسابقات والمؤشرات الأولية تفيد أن مهمته لن تكون سهلة في النسخة المنتظرة من «الكان» التي سيستضيفها خلال جويلية من العام الحالي بما أن أندية «النخبة» ليست في أفضل حال وباعتبار أن المنافسة ستكون كبيرة في انتظارها خاصة من الثنائي المنتخب المصري والمنتخب الكامروني الذي ضرب أمامه بقوة في المونديال الأخير والحق به هزيمة تعد تاريخية بثلاثة أشواط دون رد أثبت من خلالها أنه سيكون متراهنا جديا على اللقب القاري القادم، الجامعة لا يجب ان تغتر بما هو حاصل حاليا تنظيمها لـ«الكان» ومونديال الأصاغر وتألق فتيات «السي آس آس» والأمر ذاته لمنتخب الأواسط بل ستكون مطالبة بالتركيز على الأهم توفير التحضيرات الكافية التي تمكن المنتخب من الحفاظ على اللقب القاري المؤهل الى كأس العالم حتى تجنبه أية خسارة خاصة أن المجموعة التي يضمها في صفوفه أكثر من طيبة وتستحق الأفضل في «كان» منتظرة ستخوضها أمام جمهورها العريض وبما أن مستوى البطولة يبقى غير كاف للإعداد لأي منافسة والنتائج الحاصلة في أكثر من فريق من الفرق «الكبرى» من حيث الألقاب التتويجات خير دليل على ذلك.

العمل كبير في انتظار الناخب الوطني «طوني جاكوب» فما بان به المنتخب الى حد الان من نتائج تبقى متواضعة لا أكثر ولا أقل والنهائيات القارية ستكون اختبارا حقيقيا له بما ان اللقب القاري الماضي يبقى من استحقاقات الإطار الفني الذي سبق ونتاجا لسنوات من العمل لكمال رقاية في الإدارة الفنية التي مازالت الى حد الان شاغرة ونقطة استفهام كبيرة.

«السي آس آس» يعود بفوز أكثر من هام
عاد فريق كبريات النادي الصفاقسي مستفيدا من لقاء الجولة الثالثة من مرحلة التتويج بما أنه حقق الأسبقية وخرج بنتيجة اول مواجهة مباشرة أمام غريمه التقليدي نسائي قرطاج بثلاثة أشواط لشوطين، نتيجة تبقى أكثر من هامة لـ«السي آس آس» من الناحية المعنوية خاصة أنها تحققت على حساب منافسه المباشر على ألقاب هذا الموسم وستعطيه أكثر من دافع لمواصلة العمل والتألق لاستعادة تاج البطولة من ناحية والحفاظ على الكأس من ناحية أخرى.
النتيجة:
نسائي قرطاج – النادي الصفاقسي (2 – 3)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115