المنتخب الأولمبي ضحية فوضى القرارات وغياب التخطيط

من المفترض ان المنتخب الاولمبي يعد محطة العبور لتجهيز النواة القادمة للمنتخب الأول كما أنه يحمل آمال البلاد

في مشاركاته القارية والعالمية على غرار الألعاب المتوسطية والألعاب الاولمبية، وهل ينسى الجمهور التونسي إحراز المنتخب الاولمبي على ذهبية العاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2001 عقب فوزه على المنتخب الايطالي؟

منذ ذلك التاريخ والمنتخبات الناشئة تبحث عن طرق باب التألق والتتويج لكن بعد تألق منتخب الاصاغر في مونديال كوريا الجنوبية سنة 2007، يستعصي على الذاكرة أن تحدد محطات النجاح وحتى العناصر التي شاركت في 2007 جلها تاه في دوامة النسيان أو عجز عن فرض نفسه في المنتخب الأول مما يجعلنا نقرّ أن منتخبات الشبان في حاجة الى مزيد العمل والإحاطة والرعاية والاهم من ذلك الاستمرارية الفنية وانظروا إلى المنتخب القطري الذي تربع على عرش آسيا مؤخرا كيف رافق المدرب اللاعبين من الأصناف الشابة الى الأكابر...لكن في تونس، يعيش المنتخب الاولمبي حالة من الفوضى والإهمال في الوقت الذي من المفروض أن تتوفر له كل مستلزمات النجاح للتأهل الى نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة

التي ستجرى في الصائفة القادمة في مصر وستكون مؤهلة إلى اولمبياد طوكيو 2020. وبدأ العد التنازلي للمواجهة المزدوجة التي ستجمع منتخبنا بمنتخب جنوب السودان ضمن الدور الثاني من تصفيات كأس إفريقيا للأمم حيث ستجرى مباراة الذهاب في جوبا يوم 20 مارس والإياب في تونس في 24 من الشهر نفسه. وفي هذه الفترة استقر رأي المكتب الجامعي لكرة القدم أن يفتح ملف الإطار الفني للمنتخب الاولمبي حيث يتردد في كواليس الجامعة أن النية تتجه الى القطيعة مع المدرب الحالي شكري الخطوي وبدأت عديد الأسماء تتردد لخلافته على غرار اسكندر القصري مدرب اتحاد تطاوين ومنتصر الوحيشي مدرب النادي البنزرتي، ويبدو أن هذا القرار وليد الغضب على الأداء المتذبذب للفريق خاصة في المبارتين الوديتين مع نظيره الجزائري حيث تعادل في الأولى بهدف لمثله وفاز في المباراة الثانية بهدف لصفر وقبلها انقاد الى هزيمة ثقيلة في مباراة ودية جمعته مع نظيره المصري في شهر نوفمبر 2018 برباعية مقابل هدف وفشل في إقناع الملاحظين بأدائه ولذلك من المنتظر ان يدفع المدرب شكري الخطوي الضريبة وهو الذي تسلم المقاليد الفنية للمنتخب الاولمبي في اوت 2017. وبدأ الحديث عن اقتراب هذا الأخير من تدريب الشبيبة القيروانية. الثابت ان تغيير الاطار الفني للمنتخب الوطني من شأنه ان ينعكس سلبا على جاهزية المجموعة للقاء جنوب السودان وحظوظ المنتخب الاولمبي في التأهل الى كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة.

«السي آس آس» أكبر المتضررين
يبقى النادي الصفاقسي أكثر المتضررين من المبارتين الوديتين مع المنتخب الجزائري حيث تعرض مدافعه نسيم هنيد الى اصابة في المباراة الودية الثانية ستجبره على الركون الى الراحة لـ3 أسابيع، كما سيخضع زميله هاني عمامو الذي أصيب بدوره في تحضيرات المنتخب الاولمبي الى تدخل جراحي وهو ما سيجعل الفريق في وضع لا يحسد عليه عندما يلاقي ساليتاس البوركيني في نهاية الاسبوع.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115