معين الشعباني عشية الأحد القادم بداية من الساعة 14 في الملعب الاولمبي برادس فريق عاصمة المناجم نجم المتلوي في لقاء كان مبرمجا يوم الخميس المقبل إلا أن تأجيل لقاء السوبر الذي كان من المفترض أن يجمع عشية الأحد الجارين الترجي والإفريقي دفع هيئة فريق باب سويقة بعد التنسيق مع هيئة المتلوي إلى إدخال تعديل على موعد اللقاء.
تحضيرات الترجي للقاء المتلوي ستكون بمعدل حصة في اليوم سيتم خلالها التركيز على الجانبين الفني والتكتيكي خاصة بعد اكتمال النصاب بالتحاق جل الأسماء المصابة مقابل العمل أكثر مع بعض الأسماء التي كشفت المتابعة الدقيقة من قبل المعد البدني محمد صبري البوعزيزي حاجتها إلى تطوير جاهزيتها البدنية لتكون في أفضل حالاتها في قادم المواعيد.
الهيئة لا تعير اهتماما للسوبر
رغم حالة الغضب التي كانت عليها جماهير الترجي جراء تأجيل لقاء السوبر المحلي الذي كان سيجمع بعد 48 ساعة من الآن الترجي بالجار النادي الإفريقي إلا أن الهيئة المديرة للترجي لم تبد اهتماما كبيرا بالأمر بعض المسؤولين الذين جمعتنا بهم اتصالات هاتفية بهدف التعرف على موقفهم وموقف الفريق أكدوا على تركيزهم على ما يتعلق بمشوار الفريق في رابطة الأبطال ومواجهة السوبر أمام الرجاء إضافة إلى لقب البطولة المحلية.
تبادل التهم... فمن المسؤول؟
نبقى مع السوبر وفي الوقت الذي أكدت فيه الجامعة التونسية بعد مراسلة من الاتحاد القطري لكرة القدم تأجيل السوبر إلى موعد لاحق لأسباب تنظيمية تعود بالأساس إلى عدم قيام الشركة المنظمة للحدث «اورافي وورلد» بإتمام بعض الأمور التنظيمية والإدارية الخاصة باللقاء مع الجهات ذات الصلة بالدولة وكذلك عدم التوصل إلى اتفاق حول بعض الأمور الإدارية لضيق الوقت جاء الرد فوريا من شركة «اورافي وورلد» التي أكدت في بيان لها على موقعها الرسمي عدم تحملها أية مسؤولية في تأجيل اللقاء مشيرة إلى جاهزيتها التامة لإنجاح هذا الموعد وأن الأسباب التي تضمنها بلاغ الاتحاد القطري لكرة القدم لا أساس لها من الصحة مؤكدة رفضها التام للاتهامات الموجهة إليها والتي تمس من حرفيتها, كما جاء في بيان الشركة المنظمة أن السبب الرئيسي وراء تأجيل السوبر التونسي امني بحت مبرزة وجود ضغوط كبيرة من الهيئة الأمنية التي رفضت تامين اللقاء بعد ضغوط من النادي الإفريقي من أجل «تحكيم محايد» حسب نص البلاغ وتكمن المخاوف في إمكانية حدوث تجاوزات داخل أو خارج أرضية الملعب يوم اللقاء, وتجدر الاشارة إلى أن ممثلة عن شركة «اورافي وورلد» أكدت في تصريح لاحدى الإذاعات الخاصة المحلية أن الإقبال كان كبيرا على التذاكر وأن جميع المؤشرات كانت تدل على لقاء ناجح جماهيريا لولا الضغوطات من قبل الإفريقي والمخاوف الأمنية مؤكدة أن الشركة لا تزال في انتظار القرار النهائي المتعلق بالموعد الجديد وأنها ستخصص خلال الأيام القليلة القادمة مكتبا للجماهير بهدف استرجاع أموالها مع إيجاد حل عاجل بالنسبة للجماهير التي اقتطعت التذاكر عن بعد.
تأجيل آم إلغاء
بيان وبيان مضاد وتراشق بالتهم بتحميل كل طرف المسؤولية للأخر يؤكد أللخبطة الكبيرة وسوء التنسيق بين جميع الأطراف جامعة تونسية واتحاد قطري وشركة «اورافي وورلد» في انتظار تحديد موعد جديد قد لا يأتي بما أن آخر التسريبات تؤكد إمكانية إلغاء السوبر الذي زاد تأخيره من تأجيج الأوضاع وخاصة التوتر بين جماهير الفريقين التي كانت قبل أيام قليلة تمني النفس بعرس كروي وسوبر إضافي في خزينة النادي لفك الشراكة بما أن كل فريق يمتلك في رصيده 3 تتويجات وخاصة جماهير الترجي التي كانت تعتبر فريقها في طريق مفتوح نحو اللقب نظرا لما يعيشه الجار من أزمات متتالية أثرت سلبا على مردوده وتردّى نتائجه في الآونة الأخيرة, إضافة إلى غياب متسع من الوقت نظرا لضغط الرزنامة خاصة للترجي الذي ينتظره بعد شهر من الآن وعلى الأراضي القطرية نهائي السوبر الإفريقي بملاقاة صاحب كاس الكنفدرالية الرجاء المغربي.
الترجي أبرز المتضرّرين
في انتظار القرار النهائي إما بموعد جديد للسوبر أو إلغائه فان الترجي ابرز المتضررين بما أن الفريق سيجد نفسه إذا تم تحديد موعد جديد للسوبر مجبرا على نسق ماراطوني جديد بين بطولة وكاس ورابطة أبطال وسوبر إفريقي وقاري وخسر لقبا وبلغة الحسابات والأفضلية على مستوى النتائج والأداء ومستوى لاعبي الفريقين كان يمكن إضافته إلى خزينة النادي في موسم استثنائي يعمل خلاله الفريق على جمع اكبر عدد من الألقاب المحلية منها و القارية.
مساس بقيمة الفريقين والرياضة التونسية
الضرر الحاصل وإن شمل الترجي بدرجة أولى إلا انه مس الإفريقي وكرة القدم والرياضة التونسية فقد كان الهدف بخوض السوبر في قطر ترويج صورة ناصعة عن رياضتنا فمشاركة فرقنا ومنتخبنا في جل المحافل الدولية على غرار كاس العالم الأخيرة بروسيا قدمت فيه الجماهير التونسية بانضباطها وترويجها للسياحة أفضل صورة على تونس والرياضة التونسية شأن الترجي وجماهيره في المشاركة الأخيرة في كاس العالم للأندية وبقية المشاركات المشرفة سواء للفرق أو المنتخبات من مختلف الاختصاصات كان كافيا لرفع راية الرياضة التونسية عاليا إما إذا كان السبب ماديا فان قيمة الجوائز المحددة بـ175 ألف دولار 100 ألف دولار لصاحب اللقب و75 للفريق المنهزم أي ما يعادل 500 ألف دينار بينما كانت الجوائز المرصودة لكاس السوبر السعودي والسوبر المصري في حدود 1 مليون دولار أي في حدود 3 مليون دينار» فالمبلغ فيه مساس من قيمة وتاريخ قطبي كرة القدم التونسية وابرز الأسماء العربية والإفريقية حيث كان بالإمكان إجراء اللقاء على أراضينا وفتح أبواب ملعب رادس أمام أكثر من 50 ألف محب من الفريقين والظفر بعائدات مالية محترمة و تفادي سيناريو ترويج صورة قاتمة عن الجماهير التونسية التي تقف حسب ما جاء في بيان الشركة المنظمة وراء تأجيل اللقاء في ظل مخاوف السلط الأمنية القطرية.