النادي الافريقي: الهيئة ترفض السرايري.. ترحيب بصافرة تونسية أخرى والسوبر يتأجل رسميا

كان من المنتظر أن يجلس رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي إلى أعضاء المكتب الجامعي بعد المراسلة

من النادي إلى الجامعة والتأكيد أن نادي باب الجديد سيقاطع السوبر التونسي في صورة التشبث بطاقم التحكيم بقيادة يوسف السرايري إلا أن التزامات رئيس الأحمر والأبيض فرضت غيابه عن الاجتماع وجعلت المكتب الجامعي يجتمع من أجل البحث في قرار هيئة الأحمر والأبيض ومن المنتظر أن تعلن الجامعة التونسية موقفها الرسمي في قادم الساعات.
وحسب الأخبار التي وصلتنا فإن هيئة النادي الإفريقي تحركت في الساعات القليلة الماضية مؤكدة استعدادها لخوض السوبر التونسي بطاقم تحكيم تونسي وأنها لا ترفض أن تكون الصافرة تونسية لكنها أكدت شرطا واحدا يتمثل في استبدال الحكم الرئيسي يوسف السرايري وهذا ما ستدرسه الجامعة التونسية.

الاتحاد القطري على الخط
يبدو أن صداع السوبر لم يكن في تونس فقط بما أن الاتحاد القطري لكرة القدم هو الأخر كان على الخط وتمكن من إنقاذ الموقف في ظل الأحداث التي عرفتها الساعات الماضية حيث أعلنت الأخبار القادمة من الدوحة أن الاتحاد القطري وبالتشاور مع الشركة الراعية للحدث التونسي المتمثل في السوبر راسل الجامعة التونسية لكرة القدم مطالبا إياها بتأجيل موعد مواجهة الأجوار إلى موعد لاحق خاصة أن الأمور التنظيمية لم تستوف بعد والدوحة غير جاهزة في هذا التوقيت لاستقبال العرس الكروي التونسي.
وأكدت المراسلة التي وصلت إلى الجامعة التونسية أن التأجيل سيكون الحل مع مواصلة التشاور بين الاتحاد القطري والجامعة التونسية لكرة القدم من اجل تحديد موعد جديد للسوبر التونسي وذلك بالتشاور مع كافة الأطراف.

التأجيل رسميا
التأجيل جاء بطلب من الاتحاد القطري الذي أكد استحالة تنظيم المواجهة يوم الأحد القادم وهو ما ذهبت فيه الجامعة التونسية بعد اجتماعها للنظر في التطورات الأخيرة للسوبر التونسي حيث أعلنت الجامعة التونسية رسميا أمس تأجيل السوبر التونسي وذلك بعد المراسلة الرسمية من الاتحاد القطري حيث أعلن الموقع الرسمي للجامعة ما يلي:
- تأجيل مباراة الكأس الممتازة وذلك بناء على طلب من الاتحاد القطري لكرة القدم الوارد علينا صباح اليوم وإجرائها في وقت لاحق بالتنسيق المباشر معه حيث تعهد بالسهر على كل الجوانب التنظيمية للقاء.
- مع التأكيد على تمسك الجامعة والإدارة الوطنية للتحكيم بتعيين طاقم تحكيم تونسي لإدارة مباراة كأس السوبر التي سيتم تعيين موعدها الجديد لاحقا بالتنسيق مع الجامعة القطرية لكرة.
وبالعودة إلى الشطر الثاني من القرار فإنه يمكن التأكيد أن الجامعة قد تبنت قرار الإفريقي بتغير الحكم الرئيسي حيث تطالب هيئة الأحمر والأبيض بإعفاء السرايري من قيادة المباراة وتكليف حكم تونسي آخر لقيادتها والأكيد أن قادم الأيام ستعلن الموقف الرسمي بشأن طاقم تحكيم السوبر التونسي.

بروفة ودية مفيدة
حسم النادي الإفريقي أولى الوديات تحت قيادة المدرب الفرنسي «فيكتور زفونكا» على حسب المنتخب الليبي الأولمبي بهدف وحيد جاء من أقدام العائد من الإصابة أسامة الدراجي الذي ترجم ضربة جزاء إلى الهدف الوحيد للمواجهة معلنا فوزا معنويا للمجموعة بقيادة الفرنسي الذي اختار أن تكون المباراة دون تغطية إعلامية بحثا عن السرية وتجربة بعض التصورات على التشكيلة والخطة التكتيكية التي سيلعب بها في لقاء السوبر أن كتب له أن يقام في ظل قرار هيئة الإفريقي بعدم خوضه إلا في صورة تغير طاقم تحكيم المباراة.

البروفة الودية كانت مفيدة للمدرب الفرنسي بما أنه عاين عن كثب عددا من اللاعبين الذين غابوا عن مواجهتي حمام الأنف ومازيمبي الكونغولي كما أنه اطمأن على بعض اللاعبين المصابين على غرار الكامروني إبراهيم موشيلي وصاحب الهدف أسامة الدراجي والمدافع شهاب الصالحي.
الفرصة كانت ملائمة للإطار الفني للنادي الإفريقي لتشريك أكثر عدد من اللاعبين حتى يتمكن من معرفة الجميع سيما أن التوقيت الذي تولي فيه المهمة لم يكن كافيا للتعرف على اللاعبين خاصة مع الإصابات التي يعاني منها الفريق وأيضا محدودية الاختيارات في قائمة الإفريقي لكن الثابت أن مواجهة المنتخب الليبي الودية كانت مفيدة لـ«زفونكا» بما أنها منحته فكرة على المجموعة وأيضا الجاهزية البدنية للاعبين.

البلبولي يعود للواجهة
من بين الأسماء التي طرحت نقاط استفهام لدى جماهير النادي الإفريقي الحارس المخضرم أيمن المثلوثي الذي غاب عن المباريات لعدة أسباب منها ما هو صحي وأخرى بسبب اختيارات فنية جعلته خارج الحسابات في حقبة المدرب شهاب الليلي رغم أن مؤشرات بداية الموسم وضعته كحارس أول لعرين الأحمر والأبيض ويبدو أن المصاعب التي يعانيها دفاع النادي الإفريقي وكثرة الأهداف التي تلقتها الشباك أعادت المثلوثي من جديد إلى الواجهة خاصة بعد أن اختار الإطار الفني إبعاد الحارس سيف الشرفي أثر الهزيمة الكبيرة أمام مازيمبي.

وعول الإطار الفني على الدخيلي في مواجهتي حمام الأنف ومازيمبي إيابا وكان من المفترض أن يواصل حماية شباك نادي باب الجديد في قادم المواعيد لكن الإصابة التي تعرض إليها في أخر مباراة جعلته يخرج من الحسابات حتى أن الإطار الفني لم يرد المجازفة بالتعويل عليه في لقاء المنتخب الليبي الأولمبي خوفا من أية مضاعفات بل منح الفرصة للمثلوثي ليكون حارسا ويسترجع نسق المباريات التي غاب عنها منذ مدة طويلة في سيناريو قد يعيد البلبولي إلى الواجهة من جديد مستفيدا من إبعاد الشرفي وإصابة الدخيلي ويكون الحارس القادم للنادي الإفريقي في بقية المشوار.

البلبولي يعي أن تفويت الفرصة في هذه المرة قد يكلفه الكثير لذلك فإنه سيبحث عن إقناع الإطار الفني بمؤهلاته خاصة أن الفرنسي مازال لم يتعرف على المجموعة ويرنو إلى التغيير وهذا ما قد يلعب لصالح أيمن المثلوثي ليعيد نفسه من جديد بعد فترة الفراغ والشك التي مر بها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115