الكرة الطائرة: غيّر المدرّب للمرة الثالثة.. هل سيقدر «السي آس آس» على العودة إلى منصّة التتويج خلال هذا الموسم؟

ماذا يجري في النادي الصفاقسي؟ لماذا أقدم على تغيير مدربه في ثلاث مناسبات الى حد الان

هل أن المشكل في الإطار الفني أم في البقية؟ هل سيفلح في بقية مشوار الموسم الحالي؟ هل سيتدارك ويعود إلى مستواه المعهود؟ أي وجه سيظهر به مع مدربه الجديد المقدوني «ميلونكوسكي»؟ أسئلة يتطلع جمهور النادي الصفاقسي إلى إجابة عنها مع ضربة البداية لمرحلة التتويج التي سيكون الموعد مع أول جولاتها يوم 27 فيفري الجاري بعد نهاية استضافة الترجي الرياضي لمنافسات النسخة الـ37 من البطولة العربية للأندية البطلة التي انسحب منها فريقهم رغم تأكيده في وقت سابق على المشاركة.

تعاقد النادي الصفاقسي منذ أيام وكما أشرنا في أعدادنا السابقة مع المدرب المقدوني «ميلونكوسكي» خلفا للألماني «نوربيرت» الذي عوض بدوره هشام بن رمضان ليكون ثالث مدرب يشرف على المقاليد الفنية للفريق في بضعة أشهر كما كان الحال في الموسم السابق والذي سبقه، تغيير المدرب للمرة الثالثة جاء على خلفية النتائج المتواضعة التي خرج بها فريق عاصمة الجنوب الى حد الان بما أنه فرط في أول رهانات الموسم الحالي بخسارة للقب «السوبر» أمام الترجي الرياضي ولمواجهات الكلاسيكو التي كان يتوجب عليه الفوز بها حتى يؤكد جاهزيته للدفاع عن حظوظه كأسا وبطولة وما زاد الطين بلة أن الفريق انقاد إلى هزيمة غير متوقعة أمام جمهوره وفي عقر داره أمام الأولمبي القليبي في الجولة قبل الأخيرة من مرحلة الإياب فوزا تمكن بفضله أبناء قليبية من العودة الى مرحلة التتويج بعد ثماني سنوات من الغياب.

لم تتوقف خسارة النادي الصفاقسي عند هذا الحد بما أن الفريق وبعد هذه الحصيلة المتواضعة من النتائج أجبر على عدم المشاركة في النسخة الحالية من البطولة العربية للأندية المقامة في بلادنا باعتباره غير جاهز وبما أن ذلك لن يخدم مصلحته في ظل تواجد فرق ذات مستوى طيب كحامل اللقب الريان والشرطة القطري والسويحلي الليبي والكويت الكويتي والمنظم الترجي، فريق عاصمة الجنوب خير الإنحساب مبكرا حتى لا يخسر رهانا جديدا ستكون عواقبه دون ادنى شك وخيمة على أجواء الفريق وستدخله في دوامة جديدة من المشاكل إضافة الى تلك التي يمر بها في الوقت الراهن.

نهاية موسم صعبة
لن تكون المهمة سهلة لـ«السي اس اس» في ما بقي من الموسم الحالي فالفريق وبعد التغييرات التي قام بها الى حد الان في الإطار الفني سيكون مجبرا على التدارك وأن يكون في مستوى الإنتظارات والأهم العودة إلى منصة التتويج الغائب عنها منذ موسم الرباعية في 2013، العودة ستكون فقط عبر تجاوز الثنائي الترجي الرياضي والنجم الساحلي وهذا يعد تحديا في حد ذاته باعتبار أن الفريقين جاهزان كما يجب وهذا ما اكداه الى حد الان رغم العثرة المسجلة لكل منهما في المرحلة الماضية من البطولة.
سيجبر فريق عاصمة الجنوب على تعديل أوتاره كما يجب قبل الدخول في المرحلة المقبلة التي ستكون فيها الأخطاء ممنوعة في موسم علق فيه الكل امالا كبيرة على الفريق خاصة بعد المساعي التي قامت بها الهيئة المديرة من اجل توفير المناخ الملائم للعمل والعودة الى التتويجات والصدارة تجنبا لموسم اخر خال من أي لقب، «السي اس اس» نجح في الموسم الماضي في التواجد في نهائي البطولة ولكنه فرط في الرهان وجمهوره المولع بالكرة الطائرة سينتظر ليرى ان كان فريقه سيقدر على التدارك أم أنه سيعيش الخيبة ذاتها.

للمقدوني أيضا
ستكون المسؤولية كبيرة أيضا في انتظار «ميلونكوسكي» في إعادة الروح إلى المجموعة وإيجاد المناخ الملائم للعمل وإعادة الامور الى نصابها على مستوى التواصل بين مختلف العناصر إذ أن ذلك ما يحتاجه فعلا النادي الصفاقسي حتى يستعيد الثقة في الذات ويقدر على العودة الى المقدمة كما كان الحال سابقا.

النتائج ذاتها رغم قيمة الانتدابات
استعاد النادي الصفاقسي خلال الموسم الماضي الليبيرو أنور الطاورغي وفاز بخدمات أفضل لاعب في النجم الساحلي مروان مرابط وخلال البطولة الحالية تمكن أيضا من اقناع ثنائي فريق جوهرة الساحل مروان القارصي وبلال بن حسين بالانضمام الى بقية المجموعة التي تضم أفضل العناصر على غرار علي بنقي والعربي بن عبد الله وحكيم الزواري وعمر العقربي وغيرهم ولكن «دار لقمان ظلت على حالها» والإضافة المطلوبة لم تحصل ونتائج الفريق لم تتغير واللقب لم يأت رغم كل هذه المجهودات، الهيئة المديرة ستكون مجبرة على مراجعة الذات ومراجعة سياستها تجاه المجموعة حتى تضمن أفضل النتائج وتتفادى الخروج مجددا بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها بما ان النتائج لم ترتق بدورها الى المستوى المطلوب ويظل فريق الكبريات النقطة المضيئة الوحيدة في الفرع بما أنه حقق الى حد الان المطلوب بعد أن عاد الى التتويجات على مستوى الكأس في الموسم الماضي وهذا العام استهله بإحراز تاج «السوبر» والأهم حصوله على أول بطولة عربية للأندية البطلة في تاريخه وتاريخ الكرة الطائرة النسائية التونسية منذ أيام في مصر.. السؤال الذي يطرح هنا هل سيكون هذا الموسم بوابة عودة

«السي اس اس» الى الألقاب أم أن الأمر سيتأجل مجددا؟
هل الحل في تغيير المدرب؟

يذكر الكل أن النادي الصفاقسي غير المدرب في أكثر من مناسبة في الموسم الماضي والموسم الذي سبقه ولكن المشكل ظل على حاله والفريق لم يستطع تجاوز لا الترجي ولا النجم ومزاحمتهما على البطولة والكأس وهذا يقيم الدليل على أن المشكل ليس في الإطار الفني وإنما في اللاعبين في حد ذاتهم، الهيئة المديرة سيتوجب عليها التعامل بأكثر صرامة مع المجموعة واتخاذ القرارات اللازمة كما كان الحال في عام 2017 حين جمدت نشاط جل اللاعبين ففريق في قيمة «السي اس اس» وفي ظل وما يضمه من عناصر دولية صاحبة خبرة وتجربة يفترض أن تكون نتائجه أفضل وأن يكون قد استعاد الكثير من هيبته وأن لا نتائجه متواضعة كالحاصلة الى حد الان.

فتيات الأولمبي القليبي والإفريقي في المربع الذهبي للكأس
نجح فريق كبريات النادي الصفاقسي في حجز مقعد في المربع الذهبي لكأس هذا الموسم بعد الفوز الهام والمستحق الذي عاد به من باجة على حساب مستقبل المكان بثلاثة أشواط نظيفة وبدوره اقتطع النادي الإفريقي العائد الى النشاط في البطولة الحالية بطاقة التأهل الى الدور ذاته بفوزه على الشبيبة الأولمبية بصفاقس أيضا بثلاثة أشواط دون رد.. نسائي قرطاج بدوره حقق المهم أمام الجار اتحاد قرطاج وسيراهن على بطاقة المرور الى النهائي مجددا بحثا عن استعادة اللقب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115