الجاري من أجل خوض مواجهة الأجوار أمام الترجي الرياضي بعنوان السوبر التونسي حيث يمني الأفارقة النفس بحصد لقب مهم في هذا التوقيت الصعب الذي يمر به الفريق في هذا الموسم.
التحضيرات انطلقت بعد مواجهة الإياب في إطار الجولة الرابعة لرابطة الأبطال الإفريقية حيث ستمكن فترة التوقف المدرب الفرنسي «فيكتور زفونكا» من مزيد معاينة المجموعة والتعرف على خصالها قبل المواجهة المهمة والمصيرية التي ستحدد بشكل كبير مستقبل المجموعة في ما تبقي من الموسم الكروي ورغم الغيابات العديدة التي يعاني منها الإفريقي إلا أن الفرنسي يطمح إلى النجاح في امتحانه الحقيقي الأول خاصة أنه دربي تقليدي.
مساع لتأهيل المصابين
فقد النادي الإفريقي في مواجهتي مازيمبي الكونغولي عددا من العناصر المؤثرة سواء في الذهاب أو الغياب والحديث هنا عن الثلاثي أحمد خليل وأسامة الدراجي وزهير الذوادي حيث لم يتمكن خليل من المشاركة في المباراتين فيما فرضت الإصابات غياب الدراجي والذوادي عن لقاء الإياب ليجد المدرب الجديد للأحمر والأبيض صعوبات كبيرة في الاختيار.
وتحدث المدرب الفرنسي مع الإطار الطبي للنادي الإفريقي لمعرفة الحالة الصحية للثلاثي المذكور خاصة أنه عاين عدة مباريات سابقة للفريق وتأكد من الثقل الذي يمثله الثلاثي وخاصة خليل والدراجي وحسب ما تحصل عليه المدرب الفرنسي فإن مشاركة الثنائي الذوادي والدراجي في السوبر التونسي في الدوحة مطروحة بقوة بما أنهما تعافيا من الإصابة ومن المنتظر أن يستأنفا التمارين مع المجموعة.
في المقابل فإن خليل مازال لم يتعاف كليا من الإصابة في الركبة والتي شكلت صداعا للاعبين وللنادي الإفريقي بما أن غيابات خليل دائما ما ارتبطت بإصابة ركبته ويعمل الجهاز الطبي على تجهيز خليل لمواجهة الأجوار في قطر ومن المنتظر الحسم نهائيا في عودته إلى التمارين في قادم الأيام خاصة أنه تحول إلى فرنسا من أجل الخضوع إلى فحوصات إضافية لمعرفة أسباب تجدد الأوجاع في الركبة.
حصيلة الإصابات حاليا وصلت إلى 7 أسماء الثلاثي المذكور إضافة إلى المهاجم الشماخي وثنائي الدفاع شهاب الصالحي واسكندر العبيدي ومتوسط الميدان إبراهيم موشيلي ومن المنتظر أن يرفع الإطار الطبي تقريره إلى المدرب الفرنسي.
الجماهير تتساءل
أعلنت الهيئة عن جملة من القرارات في الأسبوع الماضي من بينها عودة كمال القلصي إلى النادي كمدير رياضي للشبان ومنسق مع فرع الأكابر لكن العائد من جديد غاب عن الحضور في محيط النادي وهو ما جعل الجماهير تتساءل عن القرار بما أن القلصي لم يحضر رغم القرار ولا سيما بعد أن باشر الناطق الرسمي مهامه رسميا وتخشي الجماهير أن يكون القرار لتهدئة الأوضاع وأن يبقي حبرا على ورق دون تفعيله رسميا.
وحسب الأخبار التي بحوزتنا فإن القلصي سيكون على موعد مع جلسة مع رئيس النادي الإفريقي من أجل مناقشة بعض التفاصيل على أن تعلن الجلسة بعدها رسميا تعينه من عدمه رغم إقرار عودته إلى محيط النادي الإفريقي.
غلق ملف «سايدو» و«كولببالي»
تعد ملفات الخطايا من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ضد النادي الإفريقي القوت اليومي للهيئة الحالية التي وجدت نفسها مطالبة بتوفير مبالغ طائلة لتجنب العقوبات فبعد أن تمكنت من غلق جملة من الملفات التي كانت تهدد الفريق بفقدان نقاط وعقوبات أخرى مازالت الهيئة تواصل مساعي غلق ملفات أخرى وأعلنت الساعات الماضية وعبر الناطق الرسمي كمال بن خليل عن تجاوز ملف المدافع المالي سليمان كوليبالي ومتوسط الميدان الغاني سايدو سليفو حيث مكنتهما الهيئة من مبلغ مليار و400 ألف دينار وبذلك تغلق أحد الملفات العالقة والتي كانت تهدد الفريق بخصم 6 نقاط من رصيد النادي الإفريقي.
وسيكون على هيئة الإفريقي مزيد فتح الخزينة في الأسبوع القادم بما أنها ستكون مطالبة بغلق ملف نادي مولودية العلمة الجزائري والمهاجم السابق إبراهيم الشنيحي بتمكين هيئة الفريق الجزائري من مبلغ مليار تقريبا وذلك حسب الاتفاق الذي جمع رئيس الإفريقي مع نظيره في مولودية العلمة وقبل أن تتحرك «الفيفا» رسميا وتعلن قرارا جديدا بخصم النقاط من رصيد نادي باب الجديد.