النادي الإفريقي - مازيمبي الكونغولي (0 - 0): غابت ردّة الفعل وتعادل بطعم الهزيمة

لم يقو النادي الإفريقي في لقاء الأمس أمام مازيمبي الكونغولي على رد الاعتبار وتحقيق انتصار يهدئ ولو قليلا

من غضب الجماهير بعد فضحية موقعة الذهاب حيث أكتفي الإفريقي بتعادل سلبي زاد في تقليص حظوظه في المنافسة على بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية.
الأماني كانت كبيرة لدى جماهير الإفريقي في أن يقدم زملاء يحيي ما يشفع لهم للاعتذار لكنهم عجزوا عن الانتصار بل أكثر من ذلك حيث زادوا في موجة الغضب ضدهم سيما في الشوط الثاني الذي غاب عنه الأحمر والأبيض وظهر التراجع البدني مع قلة الحلول الهجومية ليؤكد النادي الإفريقي على الصعوبات التي يمر بها في هذا التوقيت.

دفاع حاسم
لاحت رغبة الأفارقة في الدقائق الأولى للوصول إلى شباك حارس مازيمبي الكونغولي خاصة مع التغييرات الهجومية لفريق المدرب الفرنسي الجديد للأحمر والأبيض لتعلن أولى فرص الإفريقي عبر متوسط الميدان غازي العيادي إلا أن الدفاع تدخل وحول الكرة إلى ركنية كادت تأتي بالجديد في تمام الدقيقة العاشرة بعد رأسية المهاجم البوركيني «باسيرو» لكن الحارس إبرهيم مونكرو كان حاسما ومتألقا ليفوت على المضيف أول أهداف المباراة في لقطة أكدت حسن تعامل الحارس الكونغولي مع الموقف منذ الدقائق الأولى للمباراة.
وواصل الإفريقي البحث عن اختراق دفاع الفريق الكونغولي خاصة من الجهة اليسرى عبر العائد بلال الخفيفي الذي شكل إزعاجا مستمرا لدفاعات مازيمبي الكونغولي بفضل تحركاته ومهاراته الفردية ليكون رد الضيوف في تمام الدقيقة 17 عبر رأسية مبوتو الذي وجد الدخيلي في المكان المناسب ليعود الأفارقة من جديد إلى صناعة الخطورة عبر المتألق بلال الخفيفي وذلك في الدقيقة 20 لكنه وجد دفاعا حاسما انقذ مرماه من هدف محقق بعد تسديدتين من الخفيفي لكنهما لم تكونا موفقتين ليفوت الأفارقة أهم فرص الفترة الأولى.

معركة وسط الميدان
بعد نصف ساعة أولى كان فيها الإفريقي أكثر وصولا إلى المرمى لكن دون الوصول إلى غايته انحصر اللعب في وسط الميدان حيث كان الصراع ثنائيا بين لاعبي الفريقين إلا أن مؤهلات الفريق الكونغولي كانت كبيرة مقارنة بالنادي الإفريقي الذي وجد صعوبة للفوز بأم المعارك التي عادت لصالح الفريق الكونغولي في ظل الأسماء المؤثرة التي يملكها وعاد مازيمبي إلى تهديد مرمى الدخيلي جديا وذلك في الدقيقة 33 بعد أن استغل مولكا أول هفوة لدفاع الإفريقي لكن تسديدته كانت عالية في أهم فرص للفريق الكونغولي الذي اختار تركيز اللعب على الجهة اليسرى للنادي الإفريقي خاصة مع اللاعب السريع إيليا الذي اقلق كثيرا العابدي ولم يمكنه من الصعود للهجوم.
بعد الفرصة الكونغولية بحث الإفريقي عن العودة إلى أجواء اللقاء لكن دون خطورة تذكر رغم مجهودات الثنائي كومباري والخفيفي اللذين كانا الأبرز في تشكيلة الأحمر والأبيض ورغم إضافة الحكم البوتسواني لدقيقتين إلا أن التعادل السلبي سيطر على الشوط الأول.

دون جديد
سيطرت الحسابات على الربع ساعة الأولى من الفترة الثانية على غرار أواخر الشوط الأول بما أن اللعب انحصر في وسط الميدان دون خطورة من الجانبين وأثر العامل البدني على لاعبي النادي الإفريقي الذين تراجعوا كثيرا مقارنة بالفترة الأولى وهو ما فرض على المدرب الفرنسي للأفارقة تغيير المهاجم كومباري بالمهاجم الغاني سراسكو لعله يتمكن من إنعاش هجوم الأحمر والأبيض شأنه شأن زكريا العبيدي.
وسط الميدان كان صراع الربع ساعة الأولى لكل من الإفريقي ومازيمبي الكونغولي الذي بحث عن حلول بتغيير تمركز أبرز لاعبي مازيمبي إيليا الذي بات على الجهة اليمني بحثا عن إيقاف تحركات حمزة العقربي وبلال الخفيفي.
جمهور الإفريقي تحرك لمساندة لاعبيه من أجل تحقيق الهدف حيث تعالت الأصوات وأكدت جماهير الأحمر والأبيض مساندتها التامة للفريق من أجل تعويض الهزيمة الحاصلة في الذهاب ومواصلة المنافسة في المجموعة الثالثة.

الإفريقي دون حلول
الغيابات العديدة وخاصة من الناحية الهجومية زادت في متاعب النادي الإفريقي في لقاء الأمس خاصة بعد الإرهاق الذي أصاب الثنائي كومباري والخفيفي في ظل غيابهما المطول عن الملاعب ليفقد الأفارقة القوة الهجومية ويغيبوا عن إحداث الفارق خاصة أن التغييرات التي قام بها الإطار الفني للنادي الإفريقي تمثلت أكثر في لاعبي وسط ميدان وهو ما زاد في صعوبات الأحمر والأبيض والذي لم يجد حلولا هجومية في المقابل نجح الكنغوليون في تحجيم النادي الإفريقي والفوز عليه تكتيكيا ودون عناء كبير حيث بحث زملاء مبوتو عن التعادل وهو ما نجح فيه الفريق الكونغولي الذي أكد تفوقه على النادي الإفريقي في هذه المجموعة.
الإفريقي عجز عن الانتصار ورد الاعتبار بعد الهزيمة القياسية ذهابا واكتفي بتعادل زاد في غضب الجماهير لعشاق الأحمر والأبيض الذي انتظروا رد الفعل الذي لم يأت رغم المردود المحترم نسبيا المقدم من ممثل الكرة التونسية.

نجم «المغرب»: مبوتو
أكد مجددا مايستروا فريق مازيمبي الكونغولي مؤهلاته الفنية حيث كان أفضل لاعب في لقاء الأمس بين النادي الإفريقي والفريق الكونغولي بما أنه تفوق في وسط الميدان وكان العلامة الفارقة في مردود فريقه حيث صعد النسق متى شاء وخفضه كلما تقدم الأفارقة.

رقم من المباراة: 0
لم يقو النادي الإفريقي على الفوز على ميدانه في دوري المجموعات وتسجيل أي هدف حيث انهزم أمام شبيبة قسنطينة في أول لقاء وأكتفي أمس بالتعادل السلبي أمام مازيمبي الكونغولي ليعجز الإفريقي عن التهديف إلى غاية الجولة الرابعة من دوري المجموعات.

للأرشيف:
تشكيلتا الفريقين:
الإفريقي: عاطف الدخيلي - حمزة العقربي - علي العابدي - فخر الدين الجزيري - بلال العيفة - إبراهيم موشيلي - غازي العيادي - وسام يحيى - المنوبي الحداد - بلال الخفيفي - باسيرو كومباري.
مازيمبي: إبراهيم مونكو - تجوس إيساما - كيفين موندسكو- كابسو شونقو - أرسين زولا - كريستان كومي - ميكا ميشي - تريسور مبوتو - رينفورد كالابا - جاكسون موليكا - ميشكاك ايليا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115