الكرة الطائرة: الأولمبي القليبي يعود إلى أجواء «البلاي أوف» بعد غياب طويل و«القناوية» على بعد خطوة

سيعود الأولمبي القليبي الى أجواء مرحلة التتويج بعد 8 سنوات من الغياب وسيكون بين الكبار كما كان الحال

سابقا بعد ان حجز رسميا مقعدا فيها بفضل الفوز الهام والمستحق الذي عاد به بعد الجولة العاشرة وقبل الأخيرة من مرحلة إياب بطولة أكابر الوطني «أ» على حساب النادي الصفاقسي بثلاثة أشواط لشوط من صفاقس بالذات.
يدرك جيدا كل من تابع نتائج الأولمبي القليبي منذ الموسم الماضي وإلى حد الان أن الفريق سائر بثبات وعلى الطريق الصحيح بعد التحسن اللافت على أدائه ومردود مجموعته الشابة وأن عودته الى مكانه الطبيعي مسألة وقت لا أكثر، الانتظار لم يدم طويلا والأولمبي القليبي كسب الرهان رغم بعض العثرات وأكد أنه عائد من الباب الكبير باعتبار أن هذه الخطوة كانت على حساب أكبر وأعرق الفرق النادي الصفاقسي بعد أن أجبره على الهزيمة في عقر داره وأمام جمهوره.

تحقق الرهان بعد ثماني سنوات من الإنتظار والأولمبي القليبي استعاد الكثير من الثقة في الذات والأكيد أنه لن يكتفي بمجرد الوجود والمشاركة في مرحلة التتويج وإنما سيلعب دورا هاما في تحديد اسم الفريق الذي سيفوز بتاج بطولة هذا الموسم فالأحلام باتت كبيرة والمجموعة الشابة من لاعبيه ستسعى الى تقديم الأفضل لتأكيد جدارتها بهذه الخطوة التي ستكون اكثر من هامة للفريق مستقبلا، الأولمبي القليبي المدرسة في التكوين والممول الأول لمختلف المنتخبات الوطنية سيضفي وجوده في المرحلة القادمة رونقا خاصا على بقية مشوار البطولة بما ان المنافسة ستكون كبيرة بين كل الفرق والفوز الذي خرج به امام فريق عاصمة الجنوب سيكون بمثابة الإنذار الى البقية.

انجاز لم يأت من عدم
لم تأت عودة الأولمبي القليبي هذا الموسم الى أجواء مرحلة التتويج من عدم وإنما كانت نتاجا لعمل كبير قامت بها الهيئات المديرة المتعاقبة في المواسم الأخيرة وإلى حد الان رغم نقص الرصيد البشري وغياب الموارد المالية الكافية التي تمكن الفريق من الحفاظ على أبرز العناصر وتبعده عن اللجوء في كل مرة لبيع أبرز الركائز حتى يحافظ على استمراريته وتواجده بين فرق النخبة، الأولمبي القليبي امن بشبانه ومنحهم الفرصة رغم تفاوت موازين القوى مع بقية المنافسين وغياب الانتدابات وكسب بفضلهم الرهان الذي سيكون أكثر من هام للفريق مستقبلا فالأكيد أن الفريق سنجده في الموسم المقبل يراهن على الألقاب كما كان الحال سابقا وعلى المراتب الأولى باعتبار أن الهيئة المديرة التي حرصت على توفير كل الضروريات بقيادة عائدة الأنقليز ومن قبلها جمال الأسود ستشرع ومنذ الان في وضع تخطيط واضح وبرمجة تتماشى مع المرحلة القادمة التي سيكون فيها سقف الاحلام أكبر.
توج الاولمبي القليبي الموسم الماضي بستة ألقاب في الشبان وهذا يقيم الدليل مجددا على العمل الكبير على مستوى التكوين القاعدي في الفريق ويمتاز به مقارنة ببقية الفرق التي تراهن وتتوج في كل موسم بالبطولة والكأس وهذه نقطة أخرى اضافية ستخدم مصلحة أبناء قليبية.

«القناوية» في انتظار الأهم
بات مستقبل المرسى على بعد خطوة من مرحلة التتويج بفضل الفوز المهم الذي حققه في الجولة العاشرة من مرحلة الإياب بثلاثة أشواط نظيفة على حساب سعيدية سيدي بوسعيد التي كسبت الرهان مبكرا، «القناوية» ستكون في مهمة صعبة خلال الجولة الختامية من مرحلة الإياب بما أنها ستلاقي الترجي الرياضي وستعمل على كسب ولو نقطة حتى لا تبقى في انتظار ما سيسفر عنه لقاء الأولمبي القليبي ومنافساها المباشر على المركز السادس المؤهل الى «البلاي أوف» مولدية بوسالم.. مستقبل المرسى قدم بداية موسم طيبة ولكن نتائجه تراجعت واستفاقته تبقى متأخرة نوعا في هذه المرحلة التي قد يفرط فيها في الرهان ويجد نفسه مجددا يخوض مرحلة تفادي النزول.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115