في أركان مركب فريق عاصمة الحناء اثر فترة شك غير قصيرة وكواليس مثيرة عجلت بالقطيعة مع المدرب السابق وليد الشتاوي وانشقاق نائب رئيس الهيئة التسييرية رشاد الطرابلسي قبل ان يلتحق به رئيس فرع الشبان...لكن ابناء عاصمة الحناء تمكنوا من تجاوز هذه الفترة الصعبة بعد ان قاد المدرب مراد العقبي زملاء أكرم بن ساسي إلى العودة الى طريق النتائج الايجابية.
وانطلقت انتفاضة «الستيدة» منذ لقاء الدور السادس عشر لكأس تونس من خلال ضمان مقعد في ثمن النهائي اثر الانتصار على نادي حمام الانف في الضاحية الجنوبية بهدفين نظيفين ليضرب موعدا في الدور القادم مع هلال مساكن وتواصل الحصاد الايجابي للفريق في الجولة الافتتاحية من مرحلة الذهاب حيث عاد الفريق الى الانتصارات بعد غياب 7 جولات كاملة وكان ذلك على حساب نجم المتلوي من الرديف بالذات وهو ما يثبت العمل الكبير الذي قام به الإطار الفني بقيادة مراد العقبي بعد عودته الى أجواء نادي عاصمة الحناء بعد تجربة خليجية تبعتها تجربة ضمن الإطار الفني للمنتخب الوطني.
القلعي وقمش يؤكدان
علاوة على النقاط الثلاث الثمينة التي تمكن الملعب القابسي من العودة بها من الرديف بعد فوزه على نجم المتلوي فإن مباراة نهاية الاسبوع كانت فرصة لجمهور الفريق للوقوف على جاهزية المجموعة وخاصة الحارس علي القلعي الذي كان وفيا لعاداته في تقديم مردود متميز كما هو الشأن بالنسبة الى علاء الدين قمش الذي وضع حدا لسوء الطالع وتمكن من تسجيل هدف الانتصار الوحيد لفريقه، يذكر ان اللاعب كان قريبا من المغادرة في فترة الانتقالات الشتوية بعد مسيرة متذبذبة مع الفريق لكن المدرب مراد العقبي تمسّك بخدماته.
استعادة لذة التهديف
قبل مباراة الجولة الافتتاحية من مرحلة الإياب،عجز الخط الأمامي لفريق عاصمة الحناء عن تجسيم الفرص المتاحة له مكتفيا بتسجيل هدفين فقط في سبع مباريات احدهما في مباراة الجولة العاشرة أمام النادي البنزرتي والتي تعادل فيها بهدف لمثله من توقيع خالد الغرسلاوي والآخر في لقاء الجولة الحادية عشرة أمام اتحاد تطاوين وسجله سيف الدين الجزيري في المباراة التي انهزم فيها الفريق بهدفين لهدف.
وعادت «الستيدة» الى التهديف بعد صيام جولتين متتاليتين أمام كل من نادي حمام الأنف والاتحاد المنستيري كما حقق الفريق فوزه الثالث والثاني خارج الديار ليرفع رصيده في المركز الثامن الى 15 نقطة مما سيجعل مباراته القادمة أمام الملعب التونسي ضمن الجولة الثانية من مرحلة الإياب هامة جدا حيث يجب على الفريق تحقيق نتيجة ايجابية حتى يواصل صعوده في سلم الترتيب ويبتعد عن مناطق الخطر.
مواعيد هامة
قررت الجامعة التونسية لكرة القدم ايقاف نشاط البطولة بعد إجراء المباريات المتأخرة لحساب الجولة الاولى من مرحلة الاياب غدا الخميس لفسح المجال لتحضيرات المنتخب الاولمبي والتزامات الاندية في مسابقتي رابطة الأبطال الافريقية وكأس الكنفدرالية على ان يستأنف السباق بإجراء مباريات الجولة الثانية من مرحلة الاياب في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. ومع هذه المستجدات والراحة الخاطفة لمواجهات الرابطة الاولى ينتظر الملعب القابسي ماراطون من المباريات حيث يلاقي الفريق الملعب التونسي يوم 24 فيفري بملعب قابس ضمن الجولة الثانية من مرحلة الإياب ويوم 26 او 27 مارس سيضرب موعدا مع هلال مساكن ضمن ثمن نهائي الكأس. ومن شـأن فترة الراحة التي ستعرفها البطولة ان تعود بالفائدة على الفريق خاصة انها ستمنح الإطار الفني مزيدا من الوقت لتجهيز العناصر الجديدة التي لم تسجل بعد ظهورها الاول في المباريات الرسمية على غرار المهاجم النيجيري كريستيان ابيوزور.