القادم إلى قابس لمواجهة مستقبل المكان لحساب الدور السادس عشر في مواجهة سيعمل خلالها الترجي على تأكيد فترة الانتعاشة التي يمر بها منذ الموسم الماضي وقطع خطوة إضافية في الطريق إلى اللقب الذي سيكون له طعم خاص نظرا لاقترانه بموسم المائوية الذي يسعى فيه شيخ الأندية التونسية إلى الظفر بأكبر عدد ممكن من الألقاب ليظل ذلك خالدا في أذهان الجماهير.
اختلاف موازين القوى بين الترجي ومضيفه لا يعكس المهمة الصعبة التي تنتظر أبناء الشعباني بما أن سباق الكأس أكد في العديد من المناسبات انه لا يقبل لغة التكهنات لتكون حقيقة الميدان هي الفيصل الوحيد مما دفع الإطار الفني ورغم تقارب المواعيد نظرا الالتزامات الفريق إلى إعطاء اللقاء حيزا كبيرا من الاهتمام بالدخول مباشرة اثر لقاء الأربعاء الماضي أمام النادي البنزرتي- والذي نجح خلاله الترجي في انهاء مرحلة ذهاب البطولة في صدارة الترتيب- في الإعداد له بكل جدية مع الترفيع في نسق التمارين التي ستتواصل الى غاية عشية الاثنين موعد شد الرحال إلى قابس بمعدل حصة في اليوم.
نسق ماراطوني
أهمية اللقاء بالنسبة للترجي الساعي إلى ضرب موعد مع الأميرة المحلية التي غابت عن خزينة النادي منذ سنة 2016 سيتزامن مع استحقاقات لا تقل أهمية بما أن الفريق سيكون على موعد بعد 4 أيام مع رحلة إضافية خارج الحدود التونسية وبالتحديد جنوب إفريقيا لخوض اللقاء الثالث لحساب دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال التي يعمل الفريق على أن تبقى داخل الديار بملاقاة صاحب الأرض والجماهير فريق اورلاندو بيراتز وذلك يوم السبت 2 فيفري بداية من الساعة الثامنة ليلا لتعود المجموعة مباشرة إلى تونس حيث ينتظرها تنقل جديد بعد 4 أيام إلى تطاوين لمواجهة اتحاد المكان يوم 6 فيفيري لحساب الجولة الأولى من إياب البطولة المحلية ليكون مجموع المقابلات آو بالأحرى التنقلات خلال 9 أيام 3 أي بمعدل لقاء كل 72 ساعة.
الإصابات زادت من حجم المعاناة
كم هائل من المواعيد خاصة منها المتعلقة بلقاء الكأس أمام مستقبل قابس ثم لقاء رابطة الأبطال أمام اورلندو بيراتز تزامن مع ضربة موجعة للفريق بخسارة خدمات قائده خليل شمام الذي يعد احد ابرز الأسماء المؤثرة في المجموعة نظرا للعمل الكبير الذي يقوم به على الصعيد الفني وخاصة الذهني لثلاثة أسابيع والأمر كذلك بالنسبة للمنتدب الجديد حمدو الهوني الذي استطاع وفي وقت وجيز أن يعطي الإضافة ويمضي على بطاقة اعتماده كأحد ابرز الأسماء المؤثرة في تشكيلة الأحمر والأصفر.
تعويل على الزاد البشري
ماراطون المقابلات ولعنة الإصابات التي ستشكل عائقا أمام الإطار الفني للترجي خلال قادم المواعيد تجعل المدرب معين الشعباني مطالبا بإيجاد حلول عاجلة نظرا لامتلاكه لزاد بشري ثري بعد الانتدابات القيمة التي قامت بها الهيئة المديرة خلال الميركاتو الشتوي مقابل عدم التفريط في خدمات أي لاعب في انتظار ما ستؤول إلى المفاوضات في ملف البدري الذي بحوزته عرض مغر من فريق العين الإماراتي بقيمة 10,5 مليون دينار.
بين اليعقوبي والمشاني
نواصل مع الاختيارات والأوراق التي سيكون بإمكان الشعباني اعتمادها في قادم المواعيد لسد الفراغ الذي سيتركه شمام في محور الدفاع لنشير إلى وجود منافسة قوية بين محمد علي اليعقوبي و علي المشاني من اجل مقعد في التشكيلة الأساسية.
ثلاثي في الخدمة
تواجد اليعقوبي والمشاني وبن محمود على ذمة الشعباني لخلافة شمام في المحور سيتزامن مع حلول إضافية أخرى بالجملة للخط الأمامي في ظل تواجد كل من البدري والبلايلي والميزياني والماجري لخلافة حمدوا لهوني الذي استطاع أن يرفع التحدي بما سيجعل غيابه فرصة جدية أمام الثلاثي المذكور لمنافسته على مقعد في التشكيلة الأساسية وخاصة الجزائري يوسف البلايلي الذي سجل أداؤه تراجعا ملحوظا في المقابلات الأخيرة مما أثار غضب الجماهير.
تعزيز إضافي
استفاقة هداف الترجي طه ياسين الخنيسي بإنهائه مرحلة ذهاب البطولة في صدارة الترتيب بـ9 أهداف وعودته على زيارة الشباك على الصعيد القاري بعد 18 مقابلة سيتزامن مع تعزيز إضافي حيث أصبح هداف البطولة النيجرية جونيور لوكوسا جاهزا للالتحاق بالمجموعة ليكون بمثابة الحل الإضافي للمدرب معين الشعباني الذي بإمكانه التعويل على خدماته بداية من لقاء الثلاثاء القادم أمام مستقبل قابس إضافة إلى لقاء رابطة الأبطال حيث منحه المعد البدني للفريق صبري البوعزيزي بعد عمل بدني مكثف الضوء الأخضر ليكون على ذمة الشعباني الذي قد يستغل ماراطون المقابلات ويعجل بلعب ورقة النيجري الذي استطاع خلال حصص التمارين ترك انطباعات جيدة نظرا لما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية قد تجعله منافسا قويا للخنيسي.
عودة بالصغير
نواصل مع التعزيزات التي قد تشهدها تشكيلة الترجي في قادم المواعيد لنشير إلى عودة اللاعب ماهر بالصغير إلى التمارين مع المجموعة بعد غياب طويل بداعي الإصابة وستظل إمكانية مشاركته في المواعيد القليلة القادمة غير واردة لعدة اعتبارات أبرزها ابتعاده المطول عن أجواء المقابلات الرسمية إضافة إلى المنافسة الكبيرة بعد التعاقد مع الميزياني والهوني واستفاقة ادم الرجايبي بما سيتطلب من اللاعب الذي فقد مكانه في القائمة الإفريقية الكثير من العمل لاستعادة ثقة الإطار الفني والجماهير التي لم يقدم لها الكثير رغم منحه أكثر من فرصة.