لرابطة الأبطال في مواجهة الكلاسيكو أمام النجم الساحلي إلا أن الواقع أكد عكس ذلك وتكبد الأفارقة هزيمة جديدة في هذا الموسم زادت في القناعة بأن المجموعة الحالية لن تكون مراهنا على اللقب المحلي.
الهزيمة التي تكبدها الإفريقي في المباراة المؤجلة سلطت الضغوط على الفريق وخاصة المسؤولين والمدرب شهاب الليلي الذي نال النصيب الأكبر من الانتقادات سواء لاختياراته التكتيكية أو الاختيارات الفنية حيث يعيب الجميع على الليلي طريقته الحذرة والخوف المبالغ فيه في المواجهات الكبرى حيث أكدت مدرجات المنزه في لقاء النجم الغضب الكبير على الإطار الفني والحديث عن ضرورة التغير خاصة أن المدرب الحالي بات في مرمى الانتقادات.
المؤكد أن الليلي بات على صفيح ساخن بعد الهزيمة الأخيرة في الكلاسيكو وجماهير الإفريقي تطالب بمنح الفرصة لمدرب جديد لقيادة المجموعة حيث طرح أسم المدرب الفرنسي السابق «برتران مارشان» والمدرب الحالي للنادي البنزرتي منتصر الوحيشي لكن الوضعية والالتزامات التي تنتظر الإفريقي قد تهدئ الأجواء إلا أن الثابت وحسب معلوماتنا فإن مواجهة مازيمبي المنتظرة ليوم 2 فيفري ستكون حاسمة في مستقبل المدرب شهاب الليلي مع الأحمر والأبيض.
أين الشبان؟
استنجد المدرب شهاب الليلي في الوضعية الصعبة التي عرفها الإفريقي في الفترة الماضية لكثرة الإصابات والعقوبات التأديبية بجملة من اللاعبين الشبان وذلك في عدة لقاءات قدم فيها كل من اسكندر العبيدي ويوسف العياشي وشهاب الصالحي وأيوب مشارك وسند الخميسي مستويات محترمة جعلتهم محل إشادة من الجميع وأولهم المدرب شهاب الليلي الذي وجد في عدة عناصر طوق النجاة بل أكثر من ذلك بما أن التغييرات الاضطرارية أمنت انتصارات عديدة أعادت التوازن إلى الإفريقي لكن مع عودة العناصر المصابة جعل الليلي يبعد الشبان عن مقاعد البدلاء والعودة إلى الاختيارات القديمة السابقة.
الغريب أن مدرب الإفريقي أكد أن المجموعة محدودة وضرورة منح الفرصة لجملة من اللاعبين مطلوبة حتى لا تعاني المجموعة من الإرهاق لكنه ناقض نفسه حيث استمر في التعويل على الأسماء المعتادة متناسيا ما قدمه البدلاء في المواجهات الماضية لذلك فإن جماهير الإفريقي تعيب على المدرب تغير سياسته والعودة من جديد لثوابت الأمس رغم المردود المحترم المقدم من الشبان.
السياسة التي اعتمدها الليلي في المواجهات الماضية جعلت الجماهير تتحدث عن ظلم لشبان الإفريقي والتنكر لهم بعد أن تمكنوا من تثبيت أقدامهم مع الأكابر وكأن جزاء التألق النكران والإبعاد من حسابات المواجهات الحاسمة لهذا فإن الليلي مطالب بحسن التعامل مع محدودية الرصيد البشري.
الليلي يسقط أمام فرق الصدارة
حقق النادي الإفريقي في الموسم الماضي حصيلة لم يعرفها الفريق وخاصة في مرحلة الإياب حيث فاز تقريبا على كافة فرق الصدارة لكن مرحلة الذهاب لهذا الموسم أعلنت رقما سلبيا جديدا للأحمر والأبيض الذي عجز مع مدربه شهاب الليلي الذي تولي المهمة بعد البلجيكي «جوزي ريغا» وكان قائد السفينة في حوارات فرق الصدارة عن الانتصار في أية مواجهة وهو ما زاد في غضب الجماهير على المدرب الحالي بما أن الجميع يعيب عليه الخوف في مثل هذه المواجهة والطريقة التكتيكية الحذرة والخوف المبالغ فيه لتكون الحصيلة هزائم عديدة. الليلي لم يحسن التعامل مع مواجهات فرق كوكبة الصدارة حيث انهزم في صفاقس أمام النادي الصفاقسي وكان الإفريقي خارج الموضوع ليتكبد هزيمة جديدة أمام النادي البنزرتي وبمردود محير في رداس بالذات لتتحسن بعدها النتائج ويرتفع سقف الطموحات لكن جددت المباريات المتأخرة الحصيلة السلبية بالهزائم أمام فرق الصدارة حيث خسر الإفريقي أمام الترجي الرياضي في دربي العاصمة وتكبد عشية الأربعاء الماضي هزيمة جديدة على أرضه أمام النجم الساحلي لتكون الحصيلة صفرا من النقاط مع رباعي صدارة مرحلة الذهاب وهو رقم يدل على المردود الهزيل لزملاء الذوادي في بداية هذا الموسم.
مواجهتان مصيريتان
بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» باستبعاد الإسماعيلي المصري من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية على خلفية الأحداث التي رافقت المواجهة التي جمعته بالنادي الإفريقي وإلغاء نتائجه الحاصلة في الجولتين الأولى والثانية باتت حسابات المجموعة الثالثة معقدة لممثل الكرة التونسية الذي وجد نفسه دون نقاط شأنه في ذلك شأن منافسه مازيمبي الكونغولي فيما غرد شباب قسنطنية في الصدارة برصيد 6 نقاط بعد الفوزين المحققين أمام الإفريقي ومازيمبي.
القرار كان موجعا للنادي الإفريقي خاصة أنه حصد الانتصار في الإسماعيلية بالذات لتصبح ورقة العبور الثانية منحصرة بين الأفارقة ومازيمبي بما أن ممثل الكرة الجزائرية بات الأقرب لحصد البطاقة الأولى في ظل النقاط الستة التي يمتلكها لتعلن هذه المعطيات أن مواجهتي لومباتشي ورادس ستكونان حاسمتين في مستقبل النادي الإفريقي في المواجهة القارية حيث سيكون على زملاء الشماخي العودة من الكونغو بنتيجة إيجابية مع ضرورة وحتمية الانتصار في أولمبي رادس دون نسيان المواجهة الأخيرة ضد شباب قسنطينة في الجزائر.
أولى المواجهات الحاسمة ستكون يوم 2 فيفري القادم في الكونغو أمام مازيمبي وسيكون فيها الإفريقي مطالبا بالعودة بنتيجة إيجابية فيما سيكون حوار الإياب في رداس مبرمجا ليوم 12 من نفس الشهر. على صعيد أخر أكد المدير التنفيذي للنادي الإسماعيلي المصري محمد حسن أن إدارة الاسماعيلي لم تتلق أية مراسلة رسمية من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» أو الاتحاد المصري بشأن معاقبة الفريق بالاستبعاد من دوري أبطال إفريقيا وكشف محمد حسن في تصريحات لصحيفة «اليوم السابع» المصرية أن مجلس الإدارة ينتظر وصول الخطاب الرسمي بشأن العقوبة الموقعة على الفريق لاتخاذ الإجراءات اللازمة موضحا أنه سيتم تقديم تظلم ضد تلك العقوبة مع تكليف المستشار القانوني للنادي بالقيام بكافة الإجراءات.