كرة اليد: بهزيمة جديدة في المونديال أمام مصر «يد تونس» تخرج خالية الوفاض ومشاركة للنسيان

بحث منتخب كرة اليد في مواجهة الأمس أمام المنتخب المصري في الدور الثاني من المونديال عن حفظ ماء الوجه وتحقيق

انتصار معنوي يخرج زملاء الميساوي من دوامة الهزائم التي تكبدوها منذ بداية هذا الدور لكن كالعادة لم يقو نسور قرطاج على رفع التحدي بل أكدوا المردود الهزيل المقدم في هذا المونديال بهزيمة هي الخامسة منذ بداية المونديال.
منتخب المدرب الفرنسي جيرونا كان يأمل في تجاوز الجار المنتخب المصري وتدوين أول فوز في الدور الرئيسي إلا أن العنوان كان ذاته هزيمة جديدة وبمردود محيّر للمنتخب لترتفع الحصيلة إلى 3 هزائم في الدوري الرئيسي وعجز المنتخب عن تسجيل أية نقطة في مشاركة حملت عدة نقاط استفهام ولعل النتائج الحاصلة تقيم الدليل على الواقع والكواليس التي خاض فيها نسور قرطاج المونديال.

هزيمة جديدة أمام مصر
واصل منتخبنا عزف النشاز في المونديال من بوابة المواجهة الأخيرة في الدور الرئيسي والتي جمعته بالمنتخب المصري حيث لم يقو زملاء السوسي على حصد انتصار معنوي ينهي المشاركة التي كانت بعنوان النسيان بل تكبدوا هزيمة جديدة هي الثالثة في هذا الدور على التوالي استقرت عند نتيجة 30 مقابل 23 لصالح المنتخب المصري أي بفارق سبعة أهداف كاملة تؤكد المستوي المتواضع لنسخة منتخب المدرب الفرنسي توني جيرونا.

الشوط الأول انتهي على تقدم مصري بفارق خمسة أهداف حيث انهزم المنتخب بنتيجة 15 مقابل 10 وكانت الأمال كبيرة أن يعوض زملاء الصانعي هذا الفارق لكن لا جديد يذكر بل أن الفارق اتسع لتنتهي المواجهة العربية الخالصة بفارق سبعة أهداف وهزيمة جديدة في عداد اليد التونسية أعلنت نهاية رحلة المونديال بصفر من النقاط في الدور الثاني الرئيسي.

انقسامات وحديث عن جهويات
أعلنت الأخبار القادمة من معسكر المنتخب الوطني بأن الانقسامات سجلت حضورها في المنتخب وأنها كانت أحد الأسباب وراء المردود الباهت للعناصر الوطنية حيث كان الجميع يمني النفس بأن تعلن النسخة الحالية من المنتخب نهاية الصراعات التي سجلت حضورها وأن الجيل الحالي لن يكون امتدادا لما عرفه المنتخب في حقبة سابقة لكن الواقع أكد غير ذلك وأعلن أن «حليمة عادت إلى عادتها القديمة» حيث سجلنا جملة من الانقسامات في صفوف لاعبي المنتخب بل أكثر من ذلك بما أن الأخبار القادمة أكدت وجود جهويات وصراعات بين ثنائي النادي الإفريقي السابق مكرم الميساوي وأسامة حسني واشرف السعفي لاعب النجم الساحلي ورغم النفي الذي أعلنه حسني إلا أن الأحداث التي عرفتها الساعات الماضية أكدت صحة ما راج.

الغريب أن القرار الذي اتخذه توني جيرونا بإبعاد السعفي زاد في توتر أجواء المنتخب خاصة أن الانقسامات ظهرت بين حلف النادي الإفريقي وحلف النجم الساحلي وما يزيد في الغرابة هو الدور السلبي الذي لعبته الجامعة التونسية لكرة اليد التي اختارت الفرجة على ما يحصل دون التحرك أو تنقية الأجواء لتكون النتيجة المردود الذي قدمه المنتخب في هذا المونديال.

جيرونا سيكون كبش فداء
بشهادة كل المختصين في كرة اليد لم يقدم المدرب الفرنسي توني جيرونا الإضافة التي تمناها كل عشاق اليد التونسية بل أن المنتخب كان في اسوا نسخة له سواء عبر التغييرات العديدة في التشكيلة الأساسية أو الطريقة التكتيكية لتكون الحصيلة منطقية لمنتخب لم يقدم شيئا في مونديال حمل عنوان النسيان لزملاء القائد مكرم الميساوي.
الجامعة وحسب الكواليس ستتحرك بعد المونديال وكالعادة سنستمع لأسطوانة التقييم والوقوف على مكمن الأخطاء وعن من يتحمل مسؤولية المشاركة الكارثية للمنتخب الوطني والأكيد أن كبش الفداء في الحصيلة التي تكبدها المنتخب سيكون المدرب الفرنسي توني جيرونا الذي بات رأسه مطلوبا في ظل الاختيارات التي قام بها وطريقة تسيره للمجموعة واختياراته الفنية في المباريات.

المحاسبة مطلوبة في منتخب لم يقدم المستوي الذي تمناه الجميع منه بل كان شباحا للمنتخب الفائز بأخر نسخة من بطولة إفريقيا حيث تطور الجميع في هذا المونديال فيما ظل منتخبنا يعيش على أطلال نجاحاته السابقة.

الميساوي يهاجم الجميع
أبدى مكرم الميساوي حارس وقائد المنتخب التونسي لليد استياءه العميق من الانتقادات التي طالت نسور قرطاج حول مردودهم في مونديال اليد المقام حاليا في ألمانيا والدنمارك.
وقال الميساوي: «أصبح كل من هب ودب يحلل مردودنا في بطولة العالم حتى الأستديوهات المختصة بكرة القدم تحلل في كرة اليد من الممكن أن أقبل النقد من أناس يعرفون جيدا كرة اليد ومارسوها على أعلى مستوى، لكن النقد ليس لكل من هب ودب».

وأوضح «لا يجب مقارنة ما يحدث اليوم بما حققناه في السابق لأن الرياضة في تونس بصفة عامة وكرة اليد بصفة خاصة تراجعت في السنوات الأخيرة كما في كل المجالات بسبب الوضعية التي تعيشها البلاد».

وأضاف «أقول لهؤلاء إن كل العالم تقدم وتغير لكننا للأسف تغيرنا في تونس إلى الأسوأ في كل القطاعات لكننا ما زلنا نعيش على الأطلال».

وتساءل الميساوي: «ماذا قدمت سلطة الإشراف للرياضة التونسية بصفة عامة وكرة اليد بصفة خاصة فلنكن واقعيين ولننظر إلى ما وصلنا إليه الجامعة التونسية لكرة اليد تشكو قلة الإمكانيات المادية ورغم ذلك فإنه يبذل قصارى جهده لتوفير كل ممهدات النجاح لمنتخب تونس». وختم «يكفي أن أقول بأن أحد لاعبي منتخب الدانمارك يحصل على راتب شهري 80 ألف يورو وهو ما يفوق ميزانية الجامعة التونسية لكرة اليد».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115