مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية على حساب ضيفيه أف سي بلاتينيوم الزمبابوي بثنائية حملت توقيع هداف الفريق طه ياسين الخنيسي ليرفع بذلك شيخ الأندية التونسية رصيده من النقاط إلى أربعة في انتظار ما ستحمله قادم المواعيد.
مواجهة وأن حقق فيها الترجي المطلوب بالخروج بالنقاط الثلاث إلا أنها لم ترتق إلى المستوى الفني المطلوب لعدة اعتبارات لعل أبرزها غياب الجماهير التي تعد الدافع الأول للفريق إضافة إلى سوء أرضية اولمبي المنزه التي شكلت عائقا أمام الفريقين وخاصة للترجي الذي يعتمد كثيرا على الفنيات الفردية للاعبيه على غرار البلايلي والبدري والمنتدب الجديد الليبي حمدو الهوني الذي أكد في أول ظهور رسمي له بعد اقل من 72 ساعة من انتدابه ورغم عائق الميدان علو قدمه وما يمتلكه من إمكانيات فنية كبيرة قد تجعله النجم الأول للفريق في قادم المواعيد.
بداية ضعيفة
انطلاقة الشوط الأول التي كانت فيها السيطرة للترجي بعد نجاح أبناء الشعباني وفي ظرف وجيز من افتكاك منطقة وسط الميدان عبر الضغط العالي على حامل الكرة لم تكن موفقة على الصعيد الهجومي رغم تحرك كل من البلايلي والبدري والهوني وطه ياسين الخنيسي إضافة إلى المعاضدة الدائمة من لاعبي الرواق بن محمد والدربالي لكن دون تسجيل اي فرصة جدية في ظل الانتشار والتمركز الدفاعي المحكمين للمنافس الذي استطاع غلق جميع المنافذ المؤدية إلى منطقة 18 لتكن جل المحاولات عبر الكرات الثابتة والتسديدات التي غابت عنها الدقة الكافية.
الخنيسي ينجح في فك الشفرة الدفاعية
استماتة دفاعية وغياب فرص جدية تذكر إلى حدود دقيقة 20 دفع بالترجي إلى الضغط أكثر والنزول تقريبا بجميــــع اللاعبين إلى المناطق الدفاعية للمنافس الذي لم يستطع الاستماتة أكثر ليضع طه ياسين الخنيسي في دق 24 حدّا لتألق دفاع بلاتينيوم بعد هجوم مركز على الرواق الأيمن وارتباك في محور دفاع الفريق الزيمبابوي.
دون تغيير يذكر
هدف انتظر اثره الترجي ردة فعل من المنافس الذي اختار أن يواصل المكوث في مناطقه الخلفية والاعتماد على الهجمات المعاكسة لكن دون تسجيل أي خطر على شباك رامي الجريدي الذي اكتفى وعلى امتداد 45 دقيقة بمتابعة الكرة دون آي تدخل يذكر.
الحكم يحرم الترجي من العودة إلى حجرات الملابس بأسبقية مريحة
التوجهات الدفاعية للمنافس جعلت نسق اللقاء يشهد تراجعا كبيرا لينحصر اللعب في منطقة وسط الميدان مع أفضلية للترجي لكن دون فرص تذكر باستثناء غض الحكم باكاري قاسما في دق 45 ورغم مكانه المناسب النظر عن ضربة جزاء مستحقة للأحمر والأصفر بعد تدخل المدافع نتايو امام البدري وقيامه بلمس الكرة باليد ليحرم بذلك الترجي من العودة إلى حجرات الملابس بأسبقية مريحة.
المنافس يبحث عن المباغتة
بداية الشوط الثاني كانت مخالفة تماما لما كان عليه اللقاء في انطلاقته ببحث الفريق الزمبابوي عن المباغتة لتحمل دق 47 أول فرصة للمنافس في اللقاء بعد خطإ من أيمن بن محمد لكن التميز كان من الذوادي الذي نجح في التدخل وإنقاذ الموقف.
الترجي يعود إلى السيطرة
محاولة جدية من المنافس تلتها أخرى في دق 59 بعد توغل على الرواق الأيمن وتمرير أرضية كان لها قائد الفريق خليل شمام بالمرصاد ليعود الترجي ويفرض سيطرته على مجريات اللعب لتتعدد الفرص التي كان أبرزها لطه ياسين الخنيسي الذي لم يستغل الامداد الممتاز من الهوني وفرصة تواجده وجه لوجه مع الحارس لإضافة الثاني قبل أن يعود نفس اللاعب وفي دق 62 وبنفس الطريقة ليضيع الفرصة مجددا.
الخنيسي ينهي سيناريو الأهداف الضائعة
فرص مهدورة بالجملة من الخنيسي زادت من إصرار الأخير على ضرب موعد جديد مع الشباك لتحمل دق 64 الجديد بعد كرة ثابتة من الجزائري البلايلي وإمداد راسي من الكاميروني كوم وراسية وضع بها هداف البطولة التونسية حدا لتألق حارس بلاتينيوم.
تراجع نسق اللقاء
ثنائية في ظل الأداء الهجومي المتواضع للمنافس مقابل التمركز الدفاعي المحكم للاعبي الترجي جعلت مستوى اللعب يشهد تراجعا ملحوظا لينحصر الحوار في منطقة وسط الميدان مع أفضلية دائمة للترجي الذي استطاع التحكم في مجريات اللعب وعدم منح الفرصة للمنافس رغم تحسن أدائه وخروجه من الانكماش الدفاعي وتجاوز منطقة 18 متر وتهديد شباك رامي الجريدي الذي لم يجد كما كان الحال بالنسبة للشوط الأول نفسه في وضعية صعبة ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بانتصار مستحق للترجي الذي أكد جاهزيته للدفاع وبكل قوة عن لقبه القاري في هذا الموسم الاستثنائي في انتظار عودة الجماهير التي كان بالإمكان أن تقدم للفريق الكثير وتساهم في انتصار عريض.
استفاقة المحارب
استفاقة طه ياسن الخنيسي على الصعيد المحلي ونجاحه قبل لقاء وحيد من نهاية مرحلة الذهاب في تصدر ترتيب هدافي البطولة بـ7 أهداف جعل الجماهير تنتظر استفاقة قارية حيث عجز هداف نسخة رابطة الأبطال لسنة 2017 خلال المواجهات 18 الأخيرة على الصعيد الإفريقي في ضرب موعد مع الشباك لتكون استفاقة المحارب قوية ليؤكد بثنائية في شباك بلاتينيوم انه جاهز للدفاع وبكل قوة عن مكانه في التشكيلة الأساسية خاصة بعد انتداب الهيئة لهداف البطولة النيجرية لوكاسا الذي خير الشعباني رغم تأهيله على الصعيد القاري عدم إقحامه.