عاد من رحلة غينيا بأخف الأضرار محققا التعادل أمام حوريا كوناكري، أما النادي الإفريقي فقد انقاد الى هزيمة مباغتة أمام نادي شباب قسنطينة في مواجهة احتضنها الملعب الاولمبي بسوسة حملت معها العديد من الاعتداءات التي طالت الجمهور وحافلة النادي ورئيسه عبد السلام اليونسي أيضا في حركات غاضبة تجاوزت كل الحدود.
يعود فريقا العاصمة اليوم الى المنافسات القارية بطموح مشترك وهو تحقيق الفوز الأول في انتظار ما ستجود به المواجهات القادمة على أمل ضمان موطئ قدم في الأدوار المتقدمة والمراهنة على التتويج بأمجد الكؤوس الإفريقية.
فريق باب سويقة من أجل الانفراد بالصدارة
يمكن القول ان الجولة الافتتاحية من دور المجموعات ضمن منافسات المجموعة الثانية جرت بما اشتهته رياح ممثل الكرة التونسية الترجي الرياضي فبعد عودة هذا الأخير بنقطة التعادل من غينيا أمام حوريا كوناكري (1-1) فإن المواجهة الثانية ضمن المجموعة ذاتها كان مآلها التعادل السلبي بين بلاتينيوم ستارز الزيمبابوي وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي.لذلك يرفع اليوم الأحمر والأصفر -عندما يلتقي بلاتينيوم ستارز الزيمبابوي بداية من الثانية ظهرا في ملعب المنزه دون حضور الجمهور- شعار الانتصار للصعود الى الطليعة وانتظار ما ستؤول اليه مواجهة اورلاندو بيراتس وحوريا كوناكري إذ في صورة هزيمة او تعادل هذا الأخير سيحسم الترجيون مسألة الصدارة.
وتأتي مباراة اليوم في ظرف خاص يتزامن مع تواصل احتفالات الأحمر والأصفر بمائويته وذلك من شأنه أن يحفّز زملاء أنيس البدري خاصة بعد التعادل أمام حوريا كوناكري والفوز بهدفين لصفر في المباراة المتأخرة التي جمعت الفريق باتحاد بن قردان في بداية الأسبوع ولجأ فيها الإطار الفني الى الورقات البديلة لتفادي مخلفات الإرهاق وحتى يمنح الأسماء الأساسية راحة لاسترداد الأنفاس واستعادة جاهزيتها المطلوبة قبل مباراة اليوم التي يأمل خلالها الفريق في تحقيق الفوز الأول في دور المجموعات وتأمين مسيرة الدفاع عن لقبه القاري.
مقارنة بلقاء كوناكري، من المنتظر أن تعرف التشكيلة التي سيعول عليها المدرب معين الشعباني بعض التغييرات على غرار الاستنجاد بورقة صانع الألعاب سعد بقير نظرا لما سيوفره ذلك لفريق باب سويقة من صنع اللعب وفرض أسلوبه وتسهيل مهمته في الخروج بنقاط الفوز. كما أن التشكيلة الترجية ستستعيد اليوم خدمات متوسط الميدان الدفاعي الكاميروني فرانك كوم بعد أن استوفى العقوبة التأديبية المتخلدة بذمته منذ النسخة الماضية من رابطة الأبطال والتي سلطها ضده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. اما عن الوافدين الجديدين: النيجيري جينيور لوكوزا والليبي حمادة الهوني فمن المستبعد إشراكهما اليوم رغم تأهيلهما. وكانت تحضيرات الترجي لموعد اليوم متنوعة فعلاوة على الاهمية التي أولاها الاطار الفني للنواحي التكتيكية والفنية فإنه خصص حيزا هاما من الوقت لمشاهدة بعض مباريات المنافس والوقوف على نقاط قوته ونقاط ضعفه، كما ركز معين الشعباني على اداء الخط الخلفي الذي لاح عليه الارتباك في لقاء حوريا كوناكري وهو ما يتطلب الحذر وحسن التمركز اليوم لتجنب قبول أهداف قد تعقد مهمة زملاء طه ياسين الخنيسي.
ويخوض ممثل كرة القدم التونسية مباراة اليوم امام مدارج صامتة وعينه على ما ستؤول إليه المواجهة المندرجة ضمن نفس المجموعة بين اورلاندو بيراتس الجنوب افريقي وحوريا كوناكري بما أن عثرة الفريق الغيني ستمكن الترجي من الانفراد بصدارة المجموعة الثانية.
الافريقي من أجل محو خيبة هزيمة الجولة الأولى
تحول النادي الافريقي الى مصر استعدادا لمباراة الجولة الثانية من دور المجموعات والتي ينزل خلالها ضيفا على الاسماعيلي المصري بملعب الإسماعيلية بداية من الساعة الخامسة مساء في مباراة يسعى خلالها فريق باب الجديد الى التدارك بعد هزيمته في الجولة الافتتاحية أمام نادي قسنطينة بهدف لصفر في اولمبي سوسة. ويدرك الأفارقة أن مهمتهم لن تكون سهلة فمنافسهم سيكون مدعوما بجمهوره وفضلا عن ذلك فإنه يطمح هو الآخر الى تدارك بدايته المتعثرة في الجولة الافتتاحية خارج الديار امام «تي بي مازيمبي» الكونغولي بثنائية نظيفة. العثرة تبدو ممنوعة في قاموس النادي الافريقي اليوم خاصة أن أية نتيجة سلبية قد تؤثر على حظوظه في ضمان احدى البطاقتين المؤهلتين الى ربع النهائي في وقت انتظرت فيه العائلة الموسعة للاحمر والابيض 22 سنة كاملة لترى فريقها يضمن مجددا مقعدا في دور المجموعات ويراهن على معانقة التتويج بلقب امجد الكؤوس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد 1991. ورغم صعوبة المهمة التي تحتم على زملاء ياسين الشماخي التنقل في مناسبتين الأولى اليوم الى مصر والثانية في الجولة القادمة الى الكونغو لمواجهة «تي بي مازيمبي» يوجد عزم
كبير من المجموعة على تقديم أفضل ما لديها رغم محدودية الرصيد البشري بسبب الإصابات وعقوبة المنع من الانتدابات المسلطة على الفريق من قبل »الفيفا». ومن حسن حظ المدرب شهاب الليلي أن مجموعته تستعيد اليوم الأسماء التي تغيبت عن المواعيد السابقة لأسباب مختلفة على غرار وسام يحي الذي تخلص من مخلفات الإصابة فضلا عن المنوبي الحداد وغازي العيادي اللذيْن استوفيا العقوبة التأديبية. وبعد تعزيز القائمة الاضافية للفريق بكل من شهاب الصالحي واسكندر العبيدي ورودريغ كوسي، التحق بهم اللاعب يوسف العياشي الى بلد الفراعنة بعد اضافة اسمه وقد يكون احدى الاوراق البديلة في تركيبة الليلي في مباراة اليوم.
وتحمل مباراة اليوم طابع ثأريا بالنسبة الى فريق باب الجديد حيث سبق له ان واجه الاسماعيلي في نسخة 1992 وتأهل الفريق المصري الى المرلع الذهبي بعد فوزه في مصر (3 - 1) والتعادل في تونس (3-3).