كرة اليد: بطولة العالم ألمانيا – الدنمارك بمردود غير مقنع المنتخب يعزّز من حظوظه في التأهّل إلى الدّور الثاني في انتظار الحسم أمام النمسا

بين ألمانيا والدنمارك بعد فوزه أمس في رابع مواجهات الدور الأول على المنتخب السعودي بفارق أربعة أهداف (24 – 20) بعد أن انهى الشوط الأول أيضا متقدما بنتيجة (12 – 8)، المنتخب حقق ورغم الأداء المتواضع والغير مقنع الفوز الثاني له في هذا المونديال بعد انتصار أول خرج به على حساب الشيلي وستكون في انتظاره مواجهة مصيرية أمام منتخب النمسا غدا الخميس 17 جانفي الجاري بداية من الخامسة والنصف مساء.

لم يجد المنتخب صعوبة مع بداية هذا اللقاء بعد أن افتتح شوطه الأول بأسبقية (2 – 0) من الجناح الأيسر أسامة البوغانمي من هجمتين معاكستين، شوط أول كان خلاله الحارس مكرم الميساوي في الموعد وتصدى لأكثر من محاولة للمنتخب السعودي الذي ظهر في الدقائق الأولى متواضع الإمكانات وانتظر حتى الدقيقة السابعة ليمضي على أول أهداف المباراة (2 – 1).

قام المنتخب مع بداية هذا الشوط بعدة أخطاء في الهجوم بسبب التسرع وغياب التركيز مما مكن المنتخب السعودي من التعديل لأول مرة (3 – 3) في الدقيقة العاشرة ثم أخذ الأسبقية (4 – 5) في الدقيقة 13، المنتخب غابت عنه الحلول في الهجوم ولم يظهر بالمستوى ذاته الذي قدمه في مباراة الشيلي خاصة على مستوى الدفاع في شوط قام خلاله الناخب الوطني بأكثر من تغيير في مختلف المراكز وتألق فيه أسامة البوغانمي.

لم يتمكن المنتخب الوطني من استعادة الفارق الا في الدقيقة 21 (8 – 7) و(10 – 8) مجددا عن طريق البوغانمي، المنتخب قام بأخطاء عديدة سواء في الدفاع أو في الهجوم خلال هذا الشوط الذي أنهاه متقدما بصعوبة على فارق (12 - 8).

بنفس الأداء
واصل المنتخب الوطني بالوجه ذاته في الشوط الثاني وظهر متذبذب الأداء بعد أن غابت عنه الحلول في الهجوم في أكثر من محاولة، بداية شوط تراجع فيها أيضا أداء الحارس مكرم الميساوي مقارنة بالشوط الأول بعد قبوله لأهداف سهلة من المنتخب السعودي الذي عرف كيف يتجاوز الدفاع في كل مرة ولولا غياب الجاهزية البدنية الكافية لفاجأ منتخبنا وهذا ما اجبر الناخب الوطني على التغيير وإقحام الحارس الشاب أمين البدوي في أول ظهور رسمي له في المونديال بعد أن عوض مروان مقايز المصاب.

تألق خلال هذا الشوط الثاني الساعد مصباح الصانعي الذي كان الحل كلما مر المنتخب بفترة فراغ وتمكن من تسجيل أربعة أهداف من مجموع سبعة لعناصرنا الوطنية في الدقائق الستة عشر.

محاولات للعودة ولكن
حاول المنتخب السعودي العودة وكاد ان يتمكن من ذلك في الدقيقة 22 بعد أن قلص الفارق الى مستوى هدفين فقط (19 – 17) ولكن المنتخب سرعان ما تدارك وتمكن مجددا من الفارق (21 – 17) عن طريق أسامة حسني وأشرف السعفي الذي أعطى دخوله في التشكيلة استفاقة للمجموعة، المنتخب ورغم الأداء المتواضع تمكن من الفوز بالمباراة (24 – 20) وحصد ثاني انتصار له بعد انتصار أول أمام الشيلي في انتظار التأكيد أمام النمسا في اللقاء الختامي.

من دون «الصانع»
خاض المنتخب الوطني الدقائق العشرة الأخيرة من اللقاء منقوصا من خدمات مصباح الصانعي بعد أن رفع ثنائي التحكيم السلوفيني في وجهه البطاقة الحمراء التي كانت ستقلب الموازين لفائدة المنتخب السعودي لو رفعت في أول المباراة بما أن أكثر من لاعب كان خارج الموضوع.

مردود متواضع
لم يظهر المنتخب خلال هذا اللقاء بالأداء المنتظر بل قدم مباراة أكثر ما يقال عنها أنها متواضعة أمام منتخب سعودي لا يملك تقاليد كبرى في كرة اليد كاد أن يجبره على نتيجة مغايرة لو امن بحظوظه أكثر، المنتخب مطالب بمراجعة أخطائه العديدة دفاعا وهجوما فما قدمه في هذا اللقاء غير مرضي بالمرة والأكيد أن المهمة لن تكون سهلة غدا أمام النمسا.

ضربة موجعة للمنتخب
خاض المنتخب الوطني مباراة أمس أمام المنتخب السعودي منقوصا من خدمات الثنائي مروان مقايز حارس المرمى والظهير الأيسر وائل جلوز بعد الإصابتين اللتين تعرضا إليهما خلال مواجهة الشيلي في هذا المونديال على مستوى الركبة بالنسبة للأول وعلى مستوى العين بالنسبة للثاني، مقايز وجلوز عوضهما كل من أمين البدوي وأشرف السعفي تباعا ولكن الاكيد أن غيابهما سيكون مؤثرا في المباراة الختامية التي ستكون أكثر من هامة أمام منتخب النمسا بما أنهما صاحبا خبرة ولهما من الدراية ما يمكنهما من تقديم الإضافة في لقاء مصيري كالذي ينتظر عناصرنا الوطنية من أجل بطاقة المرور الى الدور الثاني في هذه المشاركة التي يريدها الكل أفضل من الماضية والتي قبلها في قطر.

فرصة إضافية
سيتخلف مروان مقايز وووائل جلوز عن بقية رحلة المنتخب في هذا المونديال ولكن الأكيد أن الفرصة ستكون أكثر من متاحة للثنائي الشاب لتأكيد جدارتهما بالتواجد في الدنمارك وما يملكانه من إمكانات فالمسؤولية كبرى خاصة بالنسبة لأمين البدوي الى جانب مكرم الميساوي بما أن أشرف السعفي يوجد معه كصانع العاب ثنائي الخبرة محمد السوسي الذي ساهم بشكل لافت في خروج المنتخب بأول انتصار أمام الشيلي وكمال العلويني الذي ما انفك يقدم الإضافة المطلوبة كلما عول عليه الناخب الوطني «طوني جيرونا» المطالب بتعديل الامور قبل مواجهة غدا الخميس 17 جانفي الجاري امام النمسا، «البدوي» قد يكون هذا المونديال أفضل بداية له مع منتخب الأكابر فالفرصة أتيحت له بعد انتظار طويل والكل يذكر انه سبق أن تعرض الى إصابة أيضا على مستوى الركبة منعته من أن يكون مع المجموعة في الألعاب المتوسطية 2012 مع الفرنسي الان بورت على الرغم من أنه كان جاهزا كما يجب وجلب اليه اهتمام كل المتابعين في تلك الفترة.

نتائج المنتخب إلى حد الآن في المونديال:
تونس – النرويج (24 - 34)
تونس – الدنمارك (22 - 36)
تونس – الشيلي (36 - 30)
تونس – العربية السعودية
(24 - 20)

برنامج اليوم 7 من المونديال:
س 15:30: أنغولا – الأرجنتين
س 15:30: اليابان – أيسلندا
س 18:00: كرواتيا – البحرين
س 18:00: المجر – مصر
س 20:30: قطر – السويد
س 20:30: مقدونيا - اسبانيا