النادي الإفريقي: «أولمبي سوسة» للمواجهة القارية..«سراسكو» و«كومباري» يدخلان الحسابات والشماخي يواصل التألق

طوي النادي الإفريقي صفحة دربي العاصمة لينصب التركيز الآن على الظهور في رابطة الأبطال الإفريقية

والتي ستكون جولتها الافتتاحية الجمعة القادم حين يستقبل نظيره شباب قسنطنية الجزائري في لقاء سيكون فيه طموح الأفارقة تحقيق أول انتصار في دوري المجموعات.

وتشير الأخبار القادمة من كواليس النادي الإفريقي أن أولمبي سوسة سيكون الملعب الأقرب لاحتضان الظهور الأول للأفارقة في رابطة الأبطال الإفريقية في ظل تعذر اللعب في العاصمة سواء في أولمبي رادس أو المنزه غير المؤهل من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وأكدت مصادر لـ«المغرب» أن هيئة النادي الإفريقي قد استقرت نهائيا على مسرح المواجهة القارية الأول والذي سيكون أولمبي سوسة بعد أن راسلت الاتحاد الإفريقي ومسؤولي فريق شباب قسنطينة وكما كان مبرمجا فإن اللقاء سيكون في تمام الساعة الثامنة ليلا بتوقيت تونس.
وفي ظل القرار النهائي بأن يكون أولمبي سوسة مسرحا للمواجهة القارية فإن إقامة لاعبي النادي الإفريقي ستتواصل في المنستير للتحضير للقاء المنتظر ليلة الجمعة القادم وحسب الأخبار التي تحصلنا عليها فإن الهيئة ستقترح على السلطات الأمنية تمكينها من 10 ألف تذكرة لمواجهة الجمعة القادم على أن تنطلق عملية بيع

التذاكر عشية الأربعاء وذلك بعد الاجتماع المنتظر بين مسؤولي النادي الإفريقي والسلطات الأمنية الذي سيحسم نهائيا في عدد الجماهير التي ستساند الإفريقي في ملعب أولمبي سوسة.

هل يظهر «سراسكو» و«كومباري»؟
سيكون هذا الأسبوع حاسما للإطار الفني للنادي الإفريقي بشأن استرجاع بعض الحلول الهجومية على غرار الثنائي الأجنبي المتمثل في المهاجم الغاني «دريك سراسكو» والمهاجم البوركينــــــي «باسيـــــــــرو كومباري» الغائبين منذ مدة على مباريات الأحمر والأبيض بسبـب الإصابات التي تعرض لها الثنائي ومن المنتظر أن يعلن عن القرار النهائي من جانب الإطار الطبي أما الأربعاء أو الخميس.

«كومباري» خارج مـن الحسابات منذ مواجهة النادي البنزرتي الماضية بعد الإصابة التي تعرض إليها قبل ضربة بداية المباراة لغيابه لفترة طويلة ومن المنتظر أن يكون قد انهي مرحلة العلاج وسيكون على ذمة الإطار الفني في اللقاء القاري المنتظر سيما أنه انتظم في التدريبات الجماعية وقد يكون أحد الحلول الهجومية الإضافية للإفريقي التي سيكون الليلي في حاجة إليها في ظل محدودية الاختيارات الهجومية.

في المقابل فإن المهاجم الغاني «سراسكو» الذي تفاءل الجميع بوصوله إلى الشباك في حوار الذهاب أمام الهلال السوداني فقط تعرض إلى إصابة فرضت خروجه من الحسابات منذ تلك المباراة لتكون عودته المنتظرة عشية الجمعة في أولى مواجهات دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية ليقود هجوم الأحمر والأبيض.
القرار النهائي بشأن مشاركة الثنائي الهجومي سيعلن في قادم الأيام والأكيد أن عودتهما ستكون مهمة للمدرب شهاب الليلي خاصة مع محدودية الاختيارات الهجومية بإصابة المهاجم بلال الخفيفي الذي كان أحد الحلول الهجومية المهمة في النادي الإفريقي.

لغز «العيادي» يتواصل
كان متوسط ميدان النادي الإفريقي غازي العيادي أحد نجوم الإفريقي في الموسم الماضي حيث قدم مستويات كبيرة جعلته أحد أبرز لاعبي الفريق الذين ساهموا في تتويج نادي باب الجديد بكأس تونس والفوز بالمركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الإفريقية ويتذكر الكلّ أهداف العيادي في الموسم الماضي والمردود الغزير سواء من الناحية الهجومية أو الدفاعية.

لكن ومنذ بداية الموسم تراجع مردود العيادي بشكل كبير حتى أنه بات الحلقة الأضعف في وسط ميدان النادي الإفريقي ورغم الثقة التي تمتع بها العيادي مع المدرب العائد شهاب الليلي الذي منحه الفرصة لاسترجاع مؤهلاته إلا أن العيادي لم يقدم ما يشفع له للتواجد في التشكيلة الأساسية والأكيد أن تغييره في لقاء الأجوار الأخير يؤكد أنه استنفذ كافة فرصه مع الإطار الفني الذي بحث عن تحصين لاعبه رغم يقينـــه بتراجع مردوده.
العيادي كان الغائب الأبرز في الدربي الأخير حيث زاد في متاعب الأفارقة في وسط الميدان ومثل عبئا على زملائه حتى أن الهدف الثاني لترجي جاء أثر خسارته لكرة في وسط الميدان وعدم التعامل مع الوضعية جيدا ليكلف الإفريقي هدفا كان يمكن تفاديه كما أن مجريات اللقاء تؤكد أن العيادي قام بعدة مخالفات كان يمكنه تفاديها لكنه واصل مردوده الضعيف.

عودة العيادي إلى سابق اشعاعه مطلوب خاصة أنه يمثل أحد الأوراق المهمة في تركيبة النادي الإفريقي المقبل على عدة رهانات تتطلب حضور لاعبيه الذهني والبدني لكن العيادي يمر بفترة فراغ طالت نسبيا لذلك فإن الإطار الفني قد يعيد التفكير في التعويل عليه خاصة أن وسط ميدان الإفريقي يملك عددا من اللاعبين الشبان القادرين على كسب الرهان في المباريات القادمة.

الشماخي يؤكد
من مباراة إلى أخرى يؤكد المهاجم القناص ياسين الشماخي أنه أحد أنجع الأسلحة الهجومية للنادي الإفريقي وأن الغيابات العديدة التي عرفها الفريق في الآونة الأخير أظهرت مهاجما متميزا وقادرا على تقديم الإضافة للفريق حيث واصل الشماخي هوايته في الوصول إلى الشباك وهذه المرة من بوابة الترجي الرياضي بتدوينه لهدف التعادل الذي جاء كالعادة عبر مجهود فردي كبير لمهاجم الإفريقي وبالعودة إلى شريط أهداف الشماخي الأخيرة فإن الملاحظة الأبرز هو أن الفنيات الكبيرة لمهاجم الإفريقي كانت عنوان أهدافه الـ6 المسجلة إلى حدود المباراة الفارطة.

الشماخي الذي عانى من فترة شك في بداية الموسم يبدو أنها انتهت نهائيا بما أنه بات هداف للأحمر والأبيض ومنافسا على لقب هداف الرابطة المحترفة والأهم أنه أحد الحلول الهجومية القوية في تركيبة شهاب الليلي وفي صورة تدعيم الهجوم فإن الشماخي قد يزيد من سرعته خاصة أن المتابع لمباريات الإفريقي يلاحظ أن الإجهاد دائما ما نال من اللاعب لكن المؤكد أن الإفريقي كسب مهاجما قناصا في الوقت المناسب.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115