الوطنية بتحويله اللقاء إلى مصطفي بن جنات إلا أن المؤشرات تؤكد أن هيئة الجار لا ترحب باللعب خارج أسوار العاصمة حيث من المنتظر أن يحسم نهائيا في ملعب الدربي العاصمي في قادم الساعات ورغم هذه اللخبطة يواصل الأفارقة استعداداتهم للمواعيد الهامة المنتظرة أولها دربي العاصمة ثم أولى المواجهات القارية أمام قسنطينة الجزائري وفيما بعد الكلاسيكو أمام النجم الساحلي ليعود مجددا إلى المباريات القارية من بوابة التنقل إلى الإسماعلية لمواجهة فريق المدينة المصرية.
الليلي اختار أن تكون أخر الحصص التدريبية دون حضور الجماهير وذلك تجنبا للضغط الجماهيري المسلط دائما في مواجهات الأجوار والأهم منح المجموعة أعلى درجات التركيز في ظل الرهانات الكبيرة المنتظرة والتي ستكون حاسمة في تحديد الخطوط العريضة للفريق في هذا الموسم سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد القاري. ومن المنتظر أن يشد الأفارقة الرحال إلى المنستير اليوم السبت في صورة تأكيد إقامة لقاء الأجوار في ملعب مصطفي بن جنات في المقابل مازالت هيئة الأحمر والأبيض لم تحسم في الملعب الذي ستخوض فيه أولى المواجهات القارية حين استضافة شباب قسنطينة الجزائري يوم 11 جانفي الجاري.
الليلي محتار!
تعرف تركيبة المدرب شهاب الليلي رسميا بمناسبة مباراة الأجوار عودة المدافع المحوري فخر الدين الجزيري بعد أن تجاوز مخلفات الإصابة التي جعلته يغيب لمدة طويلة نسبيا على الملاعب حيث أكد الإطار الطبي إمكانية الاستعانة بخدماته منذ لقاء الأحد وهذا ما زاد في حيرة الإطار الفني بقيادة المدرب شهاب الليلي الذي لم يحسم بعد في تركيبة محور الدفاع التي ستتواجد في الدربي العاصمي خاصة أن عودة الجزيري تعد خبرا سعيدا للمدرب في ظل الخصال التي يملكها المدافع المحوري في المقابل فإن الفريق لم يتأثر بغياب الجزيري بما أن فترة الغياب أعلنت صعود الثنائي الشاب اسكندر العبيدي وشهاب الصالحي وتقديمها لمستوى كبير جعلهما محل إشادة وطمأن الجميع على الخط الخلفي للنادي الإفريقي بالإضافة إلى المستوى المتميز الذي أظهره القيدوم بلال العيفة في المباريات الأخيرة رغم الإصابة حيث أعاد اكتشاف نفسه من جديد.
الحيرة باتت عنوان اختيارات المدرب شهاب الليلي في الخط الخلفي حيث سيكون أمام ضرورة اختيار أحد الحلول بين 3 فرضيات منتظرة حيث سيكون أما فرضية منح الفرصة للشباب للتواجد في لقاء الأجوار والحديث هنا عن الثنائي العبيدي والصالحي أو لعب ورقة الخبرة بتواجد الجزيري والعيفة وأيضا المزج بين الخبرة والشباب باختيار بين الرباعي المتوفر أمامه.
حصة اليوم الصباحية ستعلن بشكل كبير عن تصورات المدرب شهاب الليلي لحوار الأجوار وعلى الأغلب فإن ورقة الثنائي بلال العيفة وشهاب الصالحي تبقي الأرجح للحضور في دربي العاصمة على غرار المباراة الأخيرة أمام نجم المتلوي.
استقرار في الهجوم ووسط الميدان
عكس الحيرة التي يعرفها المدرب شهاب الليلي في الخط الخلفي وخاصة في محور الدفاع بمقارنة بالجهة اليمني والجهة اليسري التي سيكون فيها الجزائري بلخيثر والعابدي فإن بقية الخطوط باتت محسومة في ظل الغيابات التي يعرفها الفريق سواء في وسط الميدان أو في الهجوم والأهم أن المدرب يريد ترسيخ الاستقرار على التشكيلة الأساسية خاصة مع الظهور المحترم لعدد من اللاعبين.
ففي وسط الميدان سيكون الثلاثي المعتاد في الواجهة والحديث هنا عن العائد منذ مباراتين أحمد خليل وغازي العيادي فيما سيكون أسامة الدراجي ثالث أضلاع مثلث وسط الميدان الذي سيكون في امتحان قوي أمام وسط ميدان الترجي الذي يعد الأقوى في تركيبة المدرب معين الشعباني.
أما في الهجوم فإن الثلاثي الذي ظهر في المواجهة الأخيرة أمام نجم المتلوي سيجدد حضوره خاصة أن الليلي لم يستعد عناصره المصابة حيث سيعول على كل من زهير الذوادي المتعود على لقاءات الأجوار والمنوبي الحداد فيما سيقود الهجوم هداف الفريق وهداف الرابطة المحترفة الأولى ياسين الشماخي الباحث عن مواصلة التهديف والمنافسة على لقب هداف الرابطة المحترفة الأولى.
صحيح أن المواجهة ستكون في 48 ساعة القادمة إلا أن مدرب الأحمر والأبيض يبدو أنه حدد التشكيلة التي ستكون حاضرة في دربي العاصمة المنتظر ليوم الأحد 6 جانفي الجاري حيث رفع مدرب الإفريقي شعار الاستمرارية في التعويل على نفس الأوراق في لقاء الأجوار.
متابعة لـ«قسنطينة»
بتزامن مع تحضيرات الدربي لم يغفل الإطار الفني للنادي الإفريقي أولى المواجهات القارية في دوري المجموعات حيث مواجهة شباب قسنطينة أمام فريق نصر حسين داي في إطار الجولة 16 من البطولة الجزائرية والتي دارت أمس في تمام الساعة الثالثة حيث يبحث الإطار الفني للنادي الإفريقي عن الوقوف على إمكانيات الفريق الجزائري الذي يعد مجهولا بالمقارنة مع بقية الفرق الجزائرية وتحديد نقاط قوته ونقاط ضعفه قبل المواجهة المنتظرة أمامه يوم 11 جانفي الجاري في إطار الجولة الافتتاحية لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية.
عادة ما يبحث الليلي عن معاينة منافسي الإفريقي حتى يحدد الطريقة التكتيكية التي تتماشي مع المنافس والأكيد أن مواجهة الأمس لشباب قسنطينة قد مكنت المدرب شهاب الليلي من تحديد ملامح منافسه القاري الذي يحتل المركز الثامن في البطولة الجزائرية برصيد 19 نقطة.
طلب تأخير
عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم موعد مباراة الجولة الثانية لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية التي ستجمع الإسماعيلي المصري بالنادي الإفريقي لحساب الجولة الثالثة يوم 18 جانفي الجاري في ملعب الإسماعلية في تمام الساعة الخامسة بتوقيت تونس...
وبادر الفريق المصري بمراسلة «الكاف» من أجل السماح له بتأخير المواجهة لـ24 ساعة أي يوم 19 جانفي الجاري ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الإفريقي للعبة موقفه في قادم الساعات بتأكيد الموعد الأول وإقامة المواجهة يوم 18 جانفي كما عينها «الكاف» أو الاستجابة لطلب هيئة الإسماعيلي بتأخير موعد الدربي العربي ليوم 19 جانفي الجاري.