بملعب بعيد عن العاصمة وتحديدا ملعب مصطفى بالجنات بالمنستير نظرا لاستحالة استقبال ملعب رادس والمنزه وزويتن لحوار الاجوار حالة من الاستياء لدى جماهير الترجي سرعان ما تحولت إلى غضب ومطالبة الهيئة المديرة بمقاطعة اللقاء بعد تمكينها من 3600 تذكرة فقط مع منع الدخول على أصحاب الاشتراكات الذين قارب عددهم 14 ألف مشترك.
مطالبة الهيئة بالمقاطعة سرعان ما تحول -في ظل غياب أي بلاغ من إدارة النادي- إلى مطالبة بالنزول إلى حديقة حسان بلخوجة للاحتجاج ممّا دفع رئيس النادي للتعجيل بالتحرك والوقوف في صف الجماهير بإعلانه بدوره رفض مقترح الرابطة فيما يتعلق بعدد الحاضرين مؤكدا تشبثه على الأقل بتوفير الفرصة لأصحاب الاشتراكات بالدخول أي بما لا يقل عن 14 ألف مشجع وترك الرد إلى السلط المعنية وسيتم على ضوء ذلك اتخاذ قرار قد يكون مقاطعة الدربي.
تطورات إضافية
الهيئة المديرة للترجي لم تكن بمفردها حيث كان لنقابة قوات الأمن الداخلي بالمنستير رأيها في عملية تامين لقاء الاجوار بإصدار بيان أكدت فيه استحالة إجراء مقابلة الدربي بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الإفريقي بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير وذلك لطاقة الاستيعاب المحدودة والتي ستؤدي إلى إمكانية حدوث صدامات وأعمال عنف وشغب خارج الملعب مؤكدة على دعوة من قبل الجماهير المحلية بالجهة لمنع إجراء المقابلة, كما طالبت النقابة في بلاغها السلط المحلية بالتدخل وتغيير مكان المقابلة إلى ملعب آخر.
أي مصير للدربي؟
بين رفض الهيئة المديرة للترجي خوض اللقاء أمام 3600 متفرج فقط وتشبثها بتواجد كل مشتركيها وتحرك نقابة قوات الأمن الداخلي بالمنستير ورفضها تامين اللقاء لا يزال مصير الدربي إلى حدود كتابة هذه الأسطر غامضا مع وجود تسريبات عن اجتماع صلب الجامعة التونسية لكرة القدم لاتخاذ قرار نهائي بعد التشاور مع جميع الأطراف المعنية سواء الهيئة المديرة للترجي آو نقابة قوات الأمن الداخلي بالمنستير لتظل فرضية تأجيل الدربي قبل اقل من 48 ساعة من انطلاقته واردة.
جماهير الترجي تعبر عن غضبها بطريقة الكبار
نبقى مع لقاء الدربي الذي كان محل الاهتمام قبل انطلاقته فما مدى جاهزية الفريقين وما آخر التطورات المتعلقة بوضعية اللاعبين والتوجهات الفنية والتكتيكية التي سيعتمدها كل طرف وتساؤل الجماهير عن مدى قدرة فريقيهما على تحقيق نتيجة ايجابية لنشير إلى أن الوضعية الهشة لملاعبنا وغياب ميدان في تونس الكبرى قادر على احتضان احد ابرز وأهم الأحداث الرياضية على الساحة المحلية نظرا لشعبية الفريقين على الصعيد العربي حيث تتجه أنظار الجماهير العربية وخاصة الجزائرية والمغربية إضافة إلى جماهير الخليج إلى تونس. وكأننا أمام تجاذبات وصراعات بلغت حد الاتهامات ومحاولات مزج ما هو رياضي بالسياسي لتكون رسالة جماهير الترجي خلال تحضيرات فريقها بملعب الشاذلي زويتن دليلا قاطعا عن حالة الغضب التي كانت عليها جراء ما ألت إليه وضعية الرياضة وبالتحديد كرة القدم مؤكدة بلافتة عملاقة أن كرامتها فوق كل اعتبار «لطالما انتظر العالم دربي عاصمتنا فتبا لكم ولثلاث نقاط أمام كرامتنا».
أي مردود ننتظره من الفريقين
جرت العادة أن يكون الحديث في مثل هذه التوقيت أي ساعات قليلة قبل لقاء الدربي موجها لمدى استعدادات كل فريق وجاهزية اللاعبين والتوجهات الفنية والتكتيكية التي يعدها المدربان إضافة إلى تربصات مغلقة للمحافظة على تركيز اللاعبين بما أن جل المواجهات السابقة أكدت فيها حقيقة الميدان أن لقاء الاجوار لا يخضع إلى تكهنات مسبقة أو لأفضلية فريق فنيا على حساب الآخر بل لجاهزية المجموعة ذهنيا وهو ما قد يغيب عن الدربي الحالي الذي لا يعلم بعد كل فريق وقبل موعده المحدد بأقل من 48 ساعة إمكانية إجرائه من عدمها بما يفتح الأبواب للتساؤل بأي مردود سيظهر الفريقان وخاصة أي صورة سيتم تصديرها للجماهير الرياضية العربية بما ان المقابلة ستكون منقولة خارجيا.
ثنائي يتغيب عن أوّل مواجهات الترجي
تزامنا مع الضبابية التي تعم لقاء الاجوار تلقت إدارة الترجي الرياضي خلال الساعات القليلة الماضية إشعارا من لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم تشعرها من خلالها بعدم قدرة الفريق الاستعانة بخدمات الثنائي أنيس البدري وحسين الربيع في أول مقابلة رسمية محلية كانت أو قارية ويأتي هذا القرار على خلفية إقصاء الثنائي المذكور في آخر مواجهة رسمية خاضها الترجي والتي جمعته بفريق غودالاخار المكسيكي في كاس العالم للأندية التي احتضنتها الإمارات والتي انهاها ممثل كرة القدم التونسية في المركز الخامس عالميا بعد هزيمة أمام العين وانتصار بضربات الجزاء أمام غودلاخارا ليلتحق بذلك الثنائي المذكور بقائمة الأسماء التي من شانها أن تتغيب عن لقاء الاجوار لأسباب صحية الجويني واليعقوبي إذا لم يتم إجراء تعديل بتاجيل المواجهة.