كرة اليد: اليوم تنطلق مشاركة المنتخب في دورة «اليالو كاب» بملاقاة البرتغال وتحقيق نتائج ايجابية أمر مطلوب

حتى 6 جانفي الجاري وتخوضها عناصرنا الوطنية استعدادا لبطولة العالم التي تنتظرها في الدنمارك بداية من 11 من الشهر ذاته، منتخبنا سيستهل دورة سويسرا التي ستكون المحطة الإعدادية قبل الأخيرة للمونديال بملاقاة المنتخب البرتغالي بداية من السادسة مساء.

خاض المنتخب في الأسبوع الماضي تربصا في صربيا عاد بعد هزيمة وانتصار الأكيد أنه سيكون له الوقع الإيجابي خاصة من الناحية المعنوية على المجموعة باعتبار قيمة المنتخب الصربي من كل النواحي، الفوز اليوم سيكون هاما بالنسبة لمنتخبنا قبل الدخول في المونديال باعتبار أن المنتخب البرتغالي غير معني بهذه المنافسات وبما انه يظل منافسا متواضع الإمكانات رغم الأسبقية التي يمتلكها امام عناصرنا الوطنية التي فاز ضدها في اخر مواجهة ودية بنتيجة (29 – 33) في دورة رومانيا الدولية الودية عندما كانت تستعد لـ»الكان» الأخيرة.. الفوز وبإقناع في هذا اللقاء الودي يبقى أمرا مطلوبا للمنتخب أمام البرتغال الذي كان اخر موعد له مع المونديال في 2003 في النسخة التي استضافها.

يملك المنتخب الوطني من الإمكانات ما يمكنه من الفوز وبفارق عريض في هذا الود فكل العناصر جاهزة كما يجب من كل النواحي وكل لاعب سيكون مطالبا على اثبات قدراته وأحقيته بالتواجد في هذا المونديال الذي خسر فيه المنتخب وقبل ضربة البداية أبرز لاعب الظهير الأيمن أمين بنور بسبب الإصابة وأيضا هداف مونديال الأواسط في نسخته الأخيرة اسكندر زايد لاختيارات فنية الأكيد أن الناخب الوطني «طوني جيرونا» سيتحمل تبعاتها في حال لم تحقق عناصرنا الوطنية الهدف الأول من هذه المشاركة والمتمثل في بلوغ الدور الثاني وتحقيق نتائج طيبة فيه باعتبار أن الإكتفاء بما حققه في مونديال فرنسا وأولمبياد ريو يظل أمرا مرفوضا فهو يضم أفضل العناصر وكلها صاحبة خبرة وخاضت مباريات مثل تلك التي تنتظرها في الدنمارك.

مع اليابان وسويسرا أيضا
سيواجه المنتخب اليوم البرتغال في هذه الدورة الدولية الودية التي سيلاقي فيها أيضا اليابان غدا 5 جانفي الجاري في حدود الرابعة بعد الظهر ثم يتبارى في ختامها يوم 6 من الشهر ذاته مع المنظم المنتخب السويسري في حدود الثالثة والنصف بعد الظهر، مواجهتان ستمكنان عناصرنا الوطنية من جاهزية أكبر فنيا وبدنيا فاليابان وسويسرا يظلان منافسين محترمي الإمكانات والأهم بالنسبة للمنتخب يبقى تقديم أداء مقنع ومحترم وتفادي الهزيمة حتى تظل الثقة في الذات أكبر سيما أنه يضم عناصر شابة سيكون هذا المونديال هو الأول لها على غرار يوسف معرف ورمزي المجدوب وأسامة الجزيري ورفيق باشا وأشرف السعفي وحارس المرمى أمين البدوي.

الوزيرة تساند
تحولت سنية بالشيخ وزيرة شؤون الشباب والرياضة في وقت سابق الى مطار تونس قرطاج الدولي لتوديع منتخب الكبريات وتشجيعه قبل شد الرحال الى الكونغو لخوض «الكان» وأمس الأول كانت أيضا في الموعد عندما تابعت اللمسات الأخيرة لمنتخب الأكابر في قصر الرياضة بالمنزه قبل سفره أمس الى سويسرا لإجراء التربص الأخير قبل مونديال ألمانيا والدنمارك المنتظر الأسبوع المقبل، الوزيرة كانت دائما في الموعد ووجودها يبقى هاما كمسؤولة أولى عن الرياضة في تونس يبقى الأهم من ذلك الدعم المادي الذي مازال غائبا الى حد الان فالكل يعلم ان منتخب السيدات وبسبب عدم قيامه بالتحضيرات اللازمة اكتفى بالدور ربع النهائي من «الكان» وخسر أيضا بطاقة المونديال والخوف كل الخوف أن يتكرر السيناريو ذاته مع منتخب الأكابر فتحضيراته تبقى متواضعة مقارنة بالمهمة الصعبة التي تنتظره في الدنمارك.. سلطة الإشراف ولئن أرادت تأكيد دعمها لكرة اليد اللعبة التي طالما شرفت الرياضة التونسية وكانت سفيرا لها بامتياز في كل المنتخبات فانه يتوجب عليها الترفيع في ميزانيتها ولم لا تخصيص دعم اضافي حتى تكون النتائج في المستوى المطلوب بما أن المادة الخامة ن لاعبين ومدربين متوفرة وفي المستوى المطلوب.

مهمة صعبة في الانتظار
لن يكون المنتخب في مهمة سهلة في المونديال المنتظر فهو سيواجه في الافتتاح يوم 11 جانفي المقبل منتخب النرويج صاحب المركز السابع في النسخة الأخيرة من بطولة أوروبا للأمم ووصيف بطل العالم في 2017 ثم سيلتقي يوم 12 من الشهر ذاته مع منتخب الدنمارك صاحب الأرض والجمهور والفائز بذهبية أولمبياد ريو الأخيرة وبطل اوروبا في مناسبتين وعناصرنا الوطنية ستواجه منتخبي الشيلي والنمسا اللذين يضمان في صفوفهما عناصر محترفة في اسبانيا وألمانيا وأيضا منتخب العربية السعودية الذي تبقى الحيطة أمامه واجبة، المنتخب سيسعى الى تحقيق المهم انهاء الدور الأول من هذا المونديال في المركز الثالث حتى يتمكن من العبور الى الدور الثاني وفقا للنظام الجديد الذي سيعتمده الإتحاد الدولي في هذه النسخة.. مهمة لن ستكون صعبة إلا أنها تبقى غير مستحيلة فالمنتخب يضم عناصر محترفة في أعلى مستوى في مقدمتها مكرم الميساوي ومروان مقايز وكمال العلويني ومحمد السوسي بطل أوروبا منذ أشهر وأيضا وائل جلوز الذي مازال ينتظر منه المنتخب الكثير بما أن ما ظهر به الى حد الان في كل المسابقات التي خاضها معه يظل بعيدا عن مستوى لاعب احترف في أكبر البطولات في العالم على كل المستويات ألمانيا وإسبانيا.

هل تعيد التلفزة الوطنية سيناريو مونديال الكرة الطائرة؟
هل تعيد التلفزة الوطنية الكرّة وتبث مباريات المنتخب الوطني في المونديال كما فعلت ذلك في سبتمبر الماضي مع منتخب الكرة الطائرة؟ هذا ما ينتظر الكل إجابة عنه خلال الأيام القليلة القادمة من القناة الوطنية التي ستكون مطالبة بخطوة أخرى ايجابية نحو المنتخبات الوطنية فمن الضروري بث مواجهات عناصرنا الوطنية كما كان الحال سابقا وإيصال صورة كرة اليد الى اكثر عدد ممكن من جمهورها مثل ما هي بصدد القيام به حاليا في البطولة العربية للأندية البطلة التي تختتم منافساتها اليوم في صفاقس.
يحتاج المنتخب الوطني الى الدعم من أي موقع والى وقوف جمهوره صفا واحدا الى جانبه حتى من وراء الشاشة والكل سينتظر قرار القناة الوطنية التي يذكر الكل أنها بثت أيضا والى جانب مباريات منتخب الكرة الطائرة باقي مواجهات المونديال الأخير من الدور الثاني وحتى النهائي فهل تعيد الأمر مع مونديال كرة اليد أم تذهب كل التطلعات سدى؟

برنامج المنتخب في دورة «اليالو كاب»:
• اليوم س 18:00:
تونس – البرتغال
• 5 جانفي 2019 س 16:00:
تونس – اليابان
• 6 جانفي 2019 س 15:30:
تونس - سويسرا