رغم عدم تحديد مسرح الدربي إلى حدود كتابة هذه الأسطر إلا أن المؤشرات ترجح أن يدور حوار الأجوار خارج العاصمة لأول مرة في تاريخ قمة الإفريقي والترجي فيما يبقي احتمال التأجيل واردا خاصة مع تصلب موقف هيئة الترجي الرياضي ورغم هذه المعطيات إلا أن الإطار الفني للنادي الإفريقي يواصل التركيز خاصة وأن الالتزامات كثيرة في هذا التوقيت سواء محليا أو قاريا.
وأكدت الفحوصات الطبية الأخيرة التي أشرف عليها الإطار الطبي للنادي الإفريقي خروج الرباعي وسام يحيي وسامي الهمامي والثنائي الأجنبي سراسكو وكومباري من حسابات مواجهة الدربي والحوار القاري الأول أمام شباب قسنطينة الجزائري حيث لم يتعاف الرباعي من مخلفات الإصابة وسيكون بعيدا عن مواجهتي الدربي التونسي والدربي المغاربي ولن يكون هذا الرباعي فقط خارج الخدمة بما أن المهاجم بلال الخفيفي هو الأخر سيبتعد عن الملاعب لمدة 6 أسابيع بعد الإصابة التي تعرض إليها قبل مواجهة الدور التمهيدي الثاني للرابطة الأبطال الإفريقية أمام الهلال السوداني.
ودرات تمارين الأمس دون حضور الجماهير بعد أن قرر المدرب شهاب الليلي أن تكون خلف الأبواب المغلقة وذلك لمزيد تمكين اللاعبين من التركيز والأهم إبعادهم عن الضغط الجماهيري قبل موقعة الدربي وأول المواجهات القارية أمام شباب قسنطينة الجزائري.
نهاية الكابوس
أشرنا في عدد الأمس إلى نهاية المهلة الممنوحة من لجنة التأديب التابعة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بشأن فريق «تيريك غروزني» الروسي وصفقة المهاجم التشادي «ايزيكال اندوواسال» حيث تمكنت هيئة عبد السلام اليونسي من إنهاء كابوس خصم 6 نقاط من رصيد الفريق بعد أن قامت بتسوية الملف وإرسال المبلغ المطلوب والمقدر بمليوني دينار وذلك بمساعدة من رئاسة الحكومة والجامعة التونسية لكرة القدم وبذلك يقفل الأفارقة أحد الملفات الشائكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في انتظار بقية الملفات التي سيعرفها الشهر الجاري وشهر فيفري بما أنّ هيئة الإفريقي ترنو إلى تسوية كافة الملفات وإنهاء الكابوس الذي يطاردها بشأن خصم النقاط.
هيئة الإفريقي نجحت منذ تولي المهمة في حسم عدة ملفات يبقي أهمها المدرب الهولندي كرول وفيلق اللاعبين سواء الأجانب أو المحليين فيما من المنتظر أن تتمكن من غلق ملف «مولودية العلمة» وصفقة إبراهيم الشنيحي وكذلك موضوع زيجة صابر خليفة و»أولمبيك مرسيليا» وفي ظل النجاحات السابقة في تطويق الخلافات فإن المؤشرات تبدو إيجابية رغم الصعوبات المالية الكبيرة التي تمر بها الهيئة.
بين المهيري وبن جنات
اعتبرت هيئة النادي الإفريقي ملعب أولمبي رادس مسرحا لمواجهات القارية من بوابة المجموعة الثالثة لدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية لكن الوضعية الكارثية للملعب وعملية الصيانة التي قد تنتهي في فيفري القادم ستفرض على الأفارقة البحث عن ملعب آخر للمباراة التي سيستضيف فيها نادي باب الجديد نظيره شباب قسنطينة الجزائري يوم الجمعة 11 جانفي الجاري في تمام الساعة الثامنة.
وحسب المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» فإن هيئة الإفريقي رغم تشبثها باللعب في رادس فإنها انطلقت في البحث عن ملعب جديد لمواجهتها الافتتاحية في دوري المجموعات لرابطة الأبطال حيث أكدت مصادرنا أن الهيئة ستختار بين ملعبي الطيب المهيري في صفاقس والمصادق عليه من «الكاف» بحكم خوض النادي الصفاقسي لمواجهاته القارية أو ملعب مصطفي بن جنات بالمنستير والذي برمج فريق أهلي طرابلس مواجهته القارية فيه وفي انتظار القرار النهائي لهيئة النادي الإفريقي فإنه بات من المؤكد أن يلعب الأحمر والأبيض مباراته الافتتاحية خارج العاصمة والأغلب سيكون ذلك في الطيب المهيري في انتظار التأكيد.
طاقم حكام المواجهات القارية
كشفت لجنة تعيينات الحكام التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن حكام مباريات الجولة الافتتاحية والثانية في دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية والتي حدد فيها الإفريقي تاريخ مواجهته الافتتاحية أمام شباب قسنطينة الجزائري والمبرمج ليوم الجمعة 11 جانفي الجاري فيما حدد نادي الإسماعيلي المصري تاريخ مباراة الجولة الثانية التي سيستقبل فيها النادي الإفريقي يوم الجمعة 18 من نفس الشهر في ملعب الإسماعيلية في تمام الساعة الخامسة بتوقيت تونس.
ومنحت لجنة التعيينات شرف قيادة أولى المباريات القارية لنادي باب الجديد للحكم الطوغولي «إريك أتوغو كاستان» الذي سيكون في مساعدته كل من مواطنه «موسوندا مونتال» والمساعد من لوزوتو «سوري فاتوزان» في المقابل فإن المواجهة الثانية أمام الإسماعيلي ستكون بقيادة طاقم تحكيم من الكاميرون يتمثل في الحكم الرئيسي «ناونت أليوم» ومواطنيه «أفرنس منكوندا» وإيفسي نكوكو».
دعم مستمر
أكدت مصادر لـ«المغرب» أن جلسة جمعت أمس رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي بالداعم الأول للنادي الإفريقي حمادي بوصبيع جاءت بأخبار سعيدة بما أن بوصبيع واصل دعم النادي ماديا حيث مكن رئيس نادي باب الجديد من مبلغ جديد يمكنه على الأقل من المصاريف اليومية حيث أكدت مصادرنا أن اليونسي تحصل على 250 ألف دينار ستكون مخصصة لمنح الانتصار الأخيرة لزملاء الدراجي وبعض المصاريف الأخرى.
كما أنّ الجلسة كانت مثمرة بما أن الداعم الرئيسي للنادي الإفريقي أكد أنه يتابع واقع الفريق فيما فتح اليونسي الباب بشأن الملفات العالقة والتي سيكون على الهيئة التعامل معها في قادم الأيام حيث سيكون على الإفريقي توفير سيولة مالية بخصوص ملف مولودية العلمة وأولمبيك مرسيليا وملفات أخرى وسيكون على هيئة الإفريقي توفير ما يقارب 10 مليارات لحل كافة المشاكل رغم أنها تمكنت من غلق جملة من الملفات.
وكما عرفت الجلسة الحديث عن موضوع الساعة في النادي الإفريقي وهو قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص إجهاض قرار المنع من الانتدابات حيث أكد اليونسي لبوصبيع أن الهيئة تنتظر القرار النهائي من أجل الانطلق في إبرام عدد من التعاقدات في الميركاتو الشتوي.