المنتخب سيتحول اليوم الى سويسرا لخوض اخر تربص خارجي من خلال المشاركة في الدورة الدولية الودية «اليالو كاب» التي ستقام هناك من 4 الى 6 من الشهر الحالي بعد أن أجرى في الأسبوع الفارط تربصا أولا في صربيا خرج خلاله بانتصار وهزيمة أمام منتخب المكان.
ستكون هذه المحطة الإعدادية الخارجية الثانية التي سيجريها المنتخب في سويسرا خاتمة تحضيراته للمونديال المنتظر، تربص الأكيد أنه سيمكن المدرب الوطني «طوني جيرونا» من مزيد الوقوف على إمكانات كل لاعب ومن تحديد قائمة الـ16 لاعبا الذين سيعول عليهم في مختلف مباريات البطولة العالمية من بين الـ18 الذين اختارهم بعد تربص صربيا الذي من المؤكد ان الإفادة قد حصلت خلاله باعتبار قيمة المنتخب الصربي من كل النواحي.
ستخوض عناصرنا الوطنية ثلاث وديات خلال تربص سويسرا من خلال مواجهة منتخب المكان اضافة الى اليابان والبرتغال والأكيد انها ستخرج مستفيدة سواء من الناحية الفنية أو البدنية التي تبقى أكثر من هامة لمجاراة نسق في قيمة مواجهات بطولة العالم خاصة بالنسبة للعناصر التي تنشط في البطولة الوطنية التي يبقى مستواها أكثر ما يقال عنه أنه متوسط سيما في ظل النظام الذي تم اعتماده في الموسم الحالي، نظام ستجبر الإدارة الفنية على إعادة النظر فيه مباشرة بعد نهاية البطولة الحالية باعتبار ان مواصلة الإعتماد عليه ستضر بكرة اليد التونسية ولن تكون هناك أية استفادة سواء للفرق أو المنتخبات الوطنية على حد السواء.
18 لاعبا في الموعد
سيعول الناخب الوطني الإسباني «طوني جيرونا» خلال هذا التربص على خدمات ثمانية عشر لاعبا بعد أن حسم الأمر في قائمة اللاعبين الذين سيواصلون في بقية التحضيرات منذ الأسبوع الماضي ودورة «اليالو كاب» الدولية الودية التي تنطلق منافساتها بداية من الغد سيكون متواجدا فيها كل من مكرم الميساوي ومروان المقايز وأمين البدوي في حراسة المرمى إضافة إلى العائد بعد عقوبة الإتحاد الإفريقي أسامة البوغانمي ورفيق باشا وأيضا وائل جلوز ويوسف معرف وخالد الحاج يوسف ومصباح الصانعي وأسامة الجزيري وكمال العلويني ومحمد السوسي وأشرف السعفي وجهاد جاب الله ومروان شويرف وأسامة حسني وأنور بن عبد الله ورمزي المجدوب الذي استطاع افتكاك مكان داخل المجموعة بفضل المردود الطيب الذي هو بصدد تقديمه مع فريقه النادي الإفريقي في المواسم الأخيرة والأكيد أنه سيكون أفضل معوض لأيمن التومي الغائب عن المنتخب بما أنه مازال الى حد الان دون فريق.
«بنور» الخسارة الكبرى
سيغيب أمين بنور الظهير الأيمن للمنتخب ومحترف «دينامو بوخارست» الروماني عن المونديال بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ والتي تتطلب راحة مطولة، إصابة ستحرم المنتخب من خدمات ابرز لاعب في صفوفه وغياب أمين بنور لن يكون من السهل تعويضه فهو متميز في مركزه بما يملكه من فنيات وحضور ذهني وبدني على حد السواء ولطالما كان نقطة قوة المجموعة أمام أعتى المنتخب والكل يذكر أنه ساهم وبشكل كبير في فوز عناصرنا الوطنية باللقب القاري الأخير على الرغم من أنه كان يعاني أيضا من الإصابة.
سيغيب أمين بنور عن المونديال وهذا سيجبر البقية من المحترفين خاصة على تقديم الإضافة المطلوبة وأكثر وبالخصوص الظهير الأيسر وائل جلوز الذي لطالما كان مردوده شحيحا مع المنتخب ولم يقدم ما انتظره وينتظره منه جمهور كرة اليد التونسية فهو لطالما كان حاسما مع الفرق الثلاث التي احترف معها الى حد الان ولكنه يظهر بوجه مغاير وبمردود متواضع كلما ظهر بألوان المنتخب، غياب «بنور» لا يمكن أن يكون مبررا في حال لم يحقق المنتخب نتائج في المستوى بما أن البقية كلهم عناصر خبرة ولهم من التجربة ما يمكنهم من تحقيق الهدف الأول من المشاركة في المونديال المنتظر ألا وهو بلوغ الدور الثاني والخروج بنتائج مشرفة خلاله حتى لا يتكرر ما حصل في مونديال فرنسا وأولمبياد ريو ومن قبلهما ثمن نهائي مونديال قطر الذي ظهرت فيه عناصرنا الوطنية بأداء مخجل.
سياسة المكيالين إلى متى؟
ظن الكل أن سياسة المكيالين قد دخلت طي النسيان بعد مونديال قطر 2015 الذي أُقصي من دوره الأول كمال العلويني وأبعد على الرغم من أنه كان في أوج العطاء ومن أبرز العناصر بما أن وجوده لم يرق لبعض العناصر التي كانت تتحكم في المنتخب مثله مثل محمود الغربي في ما بعد ثم منذ أيام ماجد حمزة الذي وجد نفسه خارج حسابات «طوني جيرونا» لتبريرات غير مقنعة بما أن حارس النجم الساحلي في أوج العطاء وهذا ما أكده مؤخرا في البطولة العربية للأندية البطلة التي عزز خلالها صفوف سبورتينغ المكنين على سبيل الإعارة، ماجد حمزة لم يكن الأخير بما أنه حدث الجديد بعد أن وجد اسكندر زايد الظهير الأيسر للنادي الإفريقي وهداف بطولة العالم للأواسط في نسختها الأخيرة في الجزائر مُبعدا من المنتخب والحال أنه شارك معه في كل التربصات وفي «الكان» والألعاب المتوسطية الأخيرتين.. خطوة تبقى مظلمة كبيرة في حق اسكندر زايد الذي لولاه لما حقق الإفريقي نتائجه الحاصلة الى حد الان في البطولة وتذكرنا بما حصل أيضا مع هدافة مونديال الأواسط شيماء الجويني.
يؤكد ما حصل الى حد الان مع اسكندر زايد ان سياسة المكيالين ستظل قائمة الى حين خروج بعض الأطراف من الجامعة وأن المنتخب تحكمه أياد خفية خدمة لمصالح ضيقة فمن غير المعقول أن يجد هداف مونديال الأواسط نفسه خارج مونديال الأكابر بعد عامين فقط دون مبرر بما أنه جاهز كما يجب ولا يعاني من أية إصابة.
هل يتدارك «جيرونا»؟
ندد النادي الإفريقي بما حصل لنجمه الشاب اسكندر زايد واعتبر ذلك مظلمة في حقه وهو على صواب والكل سينتظر الخطوة التالية للمدرب الوطني ومعرفة ان كان سيراجع حساباته في شأنه أم لا، «جيرونا» يبقى أكثر مدرب وطني محظوظا بما انه وجد منتخبا جاهزا كما يجب بفضل العمل الكبير الذي قام به حافظ الزوابي وعناصر جميعها ذات امكانات بدنية وفنية عالية سواء تلك المحترفة أو التي تنشط في البطولة الوطنية والأكيد أن الإختبار الحقيقي له سيكون المونديال وان فشل في قيادته الى الدور الثاني فان الجامعة ستجبر على ايجاد البديل وستشاركه المسؤولية كاملة.
تذكير ببرنامج المنتخب في المونديال:
• 11 جانفي 2019 س 20:30:
تونس – النرويج
• 12 جانفي 2019 س 20:15:
تونس – الدنمارك
• 14 جانفي 2019 س 15:00:
تونس – الشيلي
• 15 جانفي 2019 س 16:15:
تونس – العربية السعودية
• 17 جانفي 2019 س 17:15:
تونس - النمسا