فاسحة المجال لبعض الفرق لخوض المباريات المؤجلة وتقييم أدائها في الجزء الأول من السباق إضافة الى تعزيز رصيدها البشري ببعض العناصر القادرة على تقديم الإضافة وسد الثغرات التي لاحت في مرحلة الذهاب...
في انتظار استئناف نشاط الرابطة الأولى في الأسبوع الثالث من شهر جانفي،بدأت الفرق الـ14 تستعد للمرحلة الثانية من السباق بوضعيات مختلفة وان كان الغموض يخيم على أجواء بعضها لأسباب إدارية وفنية بل ومالية في المقام الاوّل.
فرق ممنوعة من الراحة
رغم ان فترة توقف نشاط البطولة مخصصة للاعبين لاسترداد الأنفاس قبل انطلاق الجزء الثاني من البطولة،فإن بعض الفرق اكتفت براحة خاطفة بسبب التزاماتها المتعددة على غرار النادي الافريقي بماراطون محلي وآخر قاري.فريق باب الجديد تخلدت بذمته 4 مباريات مؤجلة أجرى منها واحدة أمام اتحاد تطاوين وفاز فيها بهدفين لصفر في انتظار استكمال مبارياته المتأخرة مع نجم المتلوي غدا الأحد والترجي يوم 6 جانفي 2019والنجم الساحلي في السادس عشر من الشهر نفسه.على مستوى المشاركات القارية خاض الفريق 4 مباريات في ظرف اقل من شهر ضمن الأدوار التمهيدية من رابطة الأبطال آخرها مع الهلال السوداني حيث انتصر ذهابا يوم 16 ديسمبر بثلاثية مقابل هدف وانهزم إيابا بعد أسبوع بهدف لصفر ليضمن مقعدا في دور المجموعات التي لم يتأهل إليها منذ 1997.
على غرار الجار،أجّل الترجي الرياضي ،بعد ماراطون المباريات المحلية والنسخة الماضية من رابطة الأبطال التي توج بلقبها، فترة راحته الخاطفة خاصة اثر مشاركته في كأس العالم للأندية بالإمارات حيث أنهاها في المركز الخامس ليستأنف الفريق تحضيراته ويبرمج الإطار الفني مباريات ودّية استعدادا للمباريات المتأخرة مع النادي الإفريقي (6 جانفي) واتحاد بن قردان في التاسع عشر من الشهر نفسه والنادي البنزرتي يوم 15 جانفي.
المباريات المتأخرة ...قبل دخول غمار الاياب
لم يكتمل بعد نصاب مرحلة الذهاب بالنسبة الى بعض الفرق التي لا تزال تستعد لخوض مبارياتها المتأخرة قبل فتح صفحة الاستعداد للمرحلة الثانية من البطولة،فالنادي الصفاقسي خاض في فترة توقف نشاط البطولة غمار الدور التمهيدي الثاني من كأس الاتحاد الإفريقي وضمن تأهله الى الدور السادس عشر مكرر من كأس 'الكاف' وتتواصل استعداداته لخوض مبارتيه المتأخرتين مع مستقبل قابس واتحاد بن قردان يومي 11 و15 جانفي.ويستعد مستقبل قابس بدوره في هذه الفترة لخوض لقائه المتأخر مع مستقبل قابس وبالتوازي مع ذلك تتواصل التحضيرات عادية تتخللها حركية الميركاتو الشتوي.
تربصات داخلية وخارجية
من المعلوم ان فترة توقف نشاط البطولة مخصصة لإعادة ترتيب البيت والاستعداد للمرحلة الثانية من السباق في افضل الظروف لذلك نجد بعض الفرق التي كانت انطلاقتها دون المأمول في مرحلة الذهاب أو لم تسنح لها الفرصة للقيام بتحضيرات كافية تستغل فترة الراحة لرفع الجاهزية البدنية للمجموعة وبرمجة تربصات داخلية وخارجية.
وسيتحول النادي البنزرتي ،الذي قدم اداء متميزا في مرحلة الذهاب أهّله لإحتلال المركز الأول رغم المتاعب المالية،الى المغرب وتحديدا الى مراكش لخوض تربص إعدادي في الفترة الممتدة بين 2 و 9جانفي تتخلله بعض المباريات الودية أبرزها مع كوكب مراكش قبل العودة الى تونس لخوض مباراته المؤجلة مع الترجي الرياضي يوم 15 جانفي.
ولئن اختار فريق عاصمة الجلاء الوجهة الخارجية ، فإن بعض الفرق برمجت تربصات محلية على غرار الملعب التونسي الذي يتربص في جوهرة الساحل سوسة ومن المنتظر ان يلاحق به الملعب القابسي. نسج على منوالهما الشبيبة القيروانية في إطار سعي المدرب خالد المولهي لرفع الجاهزية لمجموعته فيما ينتظر ان يعسكر نادي حمام الأنف بجربة من 7 الى 12 جانفي 2019.
تغييرات فنية
من المفروض أن تكون فترة الراحة مخصصة لبعض التغييرات الخفيفة على المجموعة وتمكين المدربين من تسليط الضوء على النقائص لكننا نجد بعض الفرق تستغلها للتعاقد مع اطار فني جديد اختيارا أحيانا واضطرارا في أحيان أخرى.
بعد القطيعة مع المدرب البلجيكي جورج ليكنز ،قاد توفيق زعبوب النجم الساحلي بصفة مؤقتة في سباق البطولة و كأس «الكاف» قبل ان تتعاقد الهيئة رسميا مع المدرب الفرنسي روجي لومار في تجربة متجددة معه وسيمتطي مدرب المنتخب الوطني سابقا والذي قاده للإحراز على بطولة إفريقيا للأمم 2004 ، القطار وهو يسير فهو مطالب بإعادة الفريق الى طريق الانتصارات في البطولة والمضي قدما في البطولة العربية وكأس الكنفدرالية الإفريقية.
على غرار'ليتوال'، تزامنت فترة توقف نشاط البطولة مع نهاية الزيجة بين هيئة نجم المتلوي والمدرب عفوان الغربي ليستنجد فريق المناجم بخدمات المدرب حاتم الميساوي الذي سبق له الإشراف في بداية الموسم على مستقبل قابس في تجربة لم تستمر أكثر من جولتين.ويدخل الملعب القابسي أيضا فترة الاستعداد لمرحلة الإياب بإطار فني جديد بعد إقالة المدرب وليد الشتاوي والاتفاق مع مراد العقبي.وفي الوقت الذي انتظر فيه أحباء الفريق بدء الاستعدادات مبكرا،تقرر منح المجموعة راحة ب10 أيام في انتظار استئناف النشاط يوم 2 جانفي القادم وهي نقطة تضاربت بشأنها الآراء في الشارع الرياضي بقابس خاصة أن الفريق في حاجة الى أطول وقت ممكن للتحضير البدني اللازم وتعرّف المدرّب على مجموعته.
أما نادي حمام الأنف،فقد سيطر التذبذب على قرارات هيئته المديرة ففي مرحلة أولى قرّرت إعفاء المدرب الفرنسي جيرار بوشار من مهامّه وبدأت اتصالاتها مع بعض الأسماء على غرار عفوان الغربي قبل ان تعلن في مرحلة لاحقة عن تثبيت المدرب الفرنسي.
المشاكل الإدارية تلقي بظلالها
يعيش الاتحاد المنستيري منذ بداية الموسم صعوبات إدارية بالجملة وأزمات مالية أثّرت على الناحية الفنية وجعلت الفريق يقبع في قاع الترتيب،وظل يعاني من آثار مشاكله المتراكمة حيث انقضت آجال تقديم الترشحات لرئاسة النادي وسط عزوف كبير عن تحمل المسؤولية وتم تأسيس هيئة تسييرية يرأسها احمد البلي الذي قرر الاستقالة في مرحلة أولى قبل ان تتدخل السلط المحلية ورجالات النادي لإقناعه بمواصلة مهامه وتكوين هيئة تسييرية جديدة وهو ما منع الفريق من الاهتمام بملف الانتدابات والتحضير لمرحلة الإياب.